الأحد، 9 يونيو 2024

المؤتمر السوداني يدين قصف الجيش لمنطقة «الكومة» بشمال دارفور

 

المؤتمر السوداني


المؤتمر السوداني يدين قصف الجيش لمنطقة «الكومة» بشمال دارفور

قال المؤتمر السوداني، إن ما أسماها “حكومة بورتسودان” تنفذ اعتقالات خارج إطار القانون في أماكن سيطرة القوات المسلحة، كما تجري محاكمات جزافية بعضها عسكرية ضد بعض المواطنين تحت ذريعة التعاون مع قوات الدعم السريع أدان حزب المؤتمر السوداني، الهجمات التي شنها الجيش السوداني على منطقة الكومة بولاية شمال دارفور.

والأحد، قصف الطيران الحربي التابع للجيش السوداني بالبراميل المتفجرة، الكومة بولاية شمال دارفور غربي السودان.وتعد هذه المرة، هذه هي المرة السادسة التي تتعرض فيها مدينة الكومة لقذائف الطيران الحربي للجيش.وقال حزب المؤتمر السوداني، في بيان إن قصف الطيران الحربي للجيش، أسفر عن ارتقاء عدد من الشهداء المدنيين وإصابة آخرين ونفوق قطعان من المواشي، كما دُمرت بعض المنازل والمواقع المدنية.

وفي سياق آخر، قال المؤتمر السوداني، إن ما أسماها “حكومة بورتسودان” تنفذ اعتقالات خارج إطار القانون في أماكن سيطرة القوات المسلحة، كما تجري محاكمات جزافية بعضها عسكرية ضد بعض المواطنين تحت ذريعة التعاون مع قوات الدعم السريع.ولفت في بيانه إلى أن هذه الاعتقالات يشوبها الطابع القبلي والجهوي وتصفية الحسابات السياسية ضد من يرفضون استمرار الحرب.

وأكد أن بعض هذه المحاكمات يجريها بعضها قضاة عسكريون وصلت أحكامها إلى الحكم بالإعدام فضلاً عن السجن لفترات متفاوتة.وجدد حزب المؤتمر السوداني إدانته لقصف القوات المسلحة لمنطقة الكومة، واعتبر القصف “جريمة بشعة في حق المدنيين.كما قال إنه يدين السلوك القمعي الاستبدادي وغير القانوني الذي تنتهجه “حكومة بورتسودان” في أماكن سيطرة القوات المسلحة بمصادرة حرية الأبرياء.

ورأى أن هذا السلوك يمثل ردة كاملة عن مفاهيم ‎ثورة ديسمبر المجيدة وقيمها النبيلة، وفي مقدمتها الحرية والعدالة.وأكد أنه سينهض هذا النهج الإجرامي البغيض بكل أدوات العمل القانوني والنضالي المدني السلمي.وأكد أنه يحمل الحكومة كامل المسؤولية عن سلامة المعتقلات والمعتقلين، وطالبها ونطالبها بإطلاق سراحهم فوراً.


الخميس، 30 مايو 2024

المليشيات تنتشر بمعسكرات الجيش وتسيطر على القرار العملياتي
معسكرات الجيش


المليشيات تنتشر بمعسكرات الجيش وتسيطر على القرار العملياتي

رأى الكاتب الصحفي والمحلل السياسي أبوعبيدة برغوث، أن الميليشيات التي تقاتل مع  الجيش السوداني هي في معظمها “كتائب إسلامية تسيطر على قيادتها شخصيات من مناطق ينحدر منها بعض قادة الجيش الحاليين”، مشيرًا إلى أن هذه المليشيات تنتشر في معسكرات الجيش وتسيطر في بعض الأحيان على القرار العملياتي.


وقال  إن أغلب قادة هذه الميليشيات ينحدرون من شمال السودان ومن قبائل محددة، وتشكل إمدادًا لنخب مركزية متجذرة بامتيازاتها التاريخية في الدولة السودانية، وفق قوله.


وأضاف أن “ما يجعل هذه الميليشيات تسيطر على المشهد هو أن  قادة الجيش الحاليين ينحدرون من نفس الجهات والمناطق، كما يجمع الاثنين الانتماء إلى التنظيم الإسلامي، لذلك وجدت الميليشيات مساحة لتمارس باسم الجيش انتهاكات واسعة ضد مواطنين من كردفان ودارفور.



وأشار إلى أن ممارسة هذه الميليشيات قد تدفع البلاد إلى المواجهات العرقية، موضحًا أن “التنظيم الإسلامي” وعبر ميليشياته داخل الجيش يحاول أن يجيّش ويستنفر المواطنين  على أساس قبلي لدفعهم نحو الصراعات العرقية، مثلما يحدث، حاليًا، في مدينة الفاشر، وفق قوله.


وأكد برغوث أن ما تسمّى بـ”المقاومة الشعبية” التي سلحها الجيش في مناطق سيطرته، تعمل بصورة جادة لتحويل الصراع إلى قبلي، حيث إن تسليح المواطنين في هذه المناطق يتم بصورة قبلية وجهوية، ويمنع تسليح أي مواطن تعود جذوره إلى كردفان أو دارفور.


وقال إن هذه الخطوة من أكبر المشاكل التي تهدد وحدة البلاد، وأضاف أن “السودان ذاهب الى منحدر خطير يواجه فيه شبح الحرب الأهلية، والتقسيم على أساس جهوي وقبلي، وقد تكون هنالك حكومات مناطقية”.

الثلاثاء، 21 مايو 2024

اتفاق نيروبي... مساعٍ جديدة لقطع الطريق على الإخوان المسلمين في السودان

 

حمدوك


اتفاق نيروبي... مساعٍ جديدة لقطع الطريق على الإخوان المسلمين في السودان


قطعت بعض القوى السودانية الطريق أمام تطور العلاقة بين الجيش وقيادات وعناصر الإخوان المسلمين بصورة يصعب تفكيكها، وشرعت هذه القوى في إرساء قواعد رئيسية للمستقبل، والتأكيد على علمانية الدولة، بهدف تفويت الفرصة على مساعي عودة جماعة الكيزان ومنتسبيها إلى الحكم تحت عباءة الدين الإسلامي.

وقد أثار إعلان نيروبي الذي وقعه كل من رئيس الوزراء السابق الدكتور عبد الله حمدوك، ورئيس حركة تحرير السودان عبد الواحد محمد نور، ورئيس الحركة الشعبية شمال عبد العزيز الحلو، أول من أمس، أثار ردود فعل واسعة ومتباينة، بين الترحيب الكامل والتحفظ على بعض البنود مثل علمانية الدولة وتقرير المصير، والرفض الكامل

ووفق مصادر صحفية موثوقة فقد فسرت إشارة الإعلان عن "تأسيس دولة علمانية غير منحازة وتقف على مسافة واحدة من الأديان والثقافات والهويات، وقيام دولة مدنية يتشارك ويتساوى فيها جميع السودانيين في السلطة والثروة وضمان حرية الدين والفكر"، على أنّها رسالة مباشرة ضد توجهات جماعة الإخوان، وتفيد بأنّ أفكارها لن تجد لها مكاناً في البلاد، وتصوراتها لجرّ السودان إلى حلقات ما قبل سقوط الرئيس السابق عمر البشير لن تجدي نفعاً.

وينطلق تقارب حمدوك مع الحلو ونور من أرضية التصدي لالتفافات الحركة الإسلامية على المؤسسة العسكرية، والسعي لتجييرها من أجل العودة إلى مشروعها من خلال الحرب وما أفرزته من ملامح أعادت عناصرها إلى الضوء، وسمحت لما يُسمّى بالقوى الشعبية المسلحة بالظهور في ميادين المعارك من منطلق عقائدي.

ونصّ الإعلان الذي جرى توقيعه برعاية الرئيس الكيني ويليم روتو، والذي وقعته الأطراف بشكل ثنائي، على دعوة الطرفين المتحاربين إلى الوقف الفوري لإطلاق النار تمهيداً للوقف الدائم للحرب، كما دعا إلى التعاون الجاد وبإرادة حقيقية مع الجهود الإقليمية والدولية، بما في ذلك منبر جدة.

كما نص الإعلان على الوحدة الطوعية للسودان على أساس الحكم الديمقراطي اللامركزي، وتأسيس منظومة عسكرية وأمنية جديدة وفقاً للمعايير المتوافق عليها دولياً، وتفضي إلى جيش مهني وقومي واحد يعمل وفق عقيدة عسكرية جديدة. 

ودعا إلى تأسيس حكم مدني ديمقراطي فيدرالي في السودان، وضمان قيام الدولة المدنية والمشاركة العادلة والمتساوية لجميع المواطنين في السلطة والثروة، وتضمن حرية الدين والفكر وضمان فصل الهويات الثقافية والاثنية والدينية والجهوية عن الدولة، مؤكداً على حق الشعوب السودانية في ممارسة حق تقرير المصير.

وتضمن الإعلان تأكيداً على ضرورة العمل المشترك لمعالجة شاملة للأزمات المتراكمة، عبر عملية تأسيسية ترتكز على "وحدة السودان شعباً وأرضاً وسيادته على موارده، على أن تقوم الوحدة على أساس تطوعي لشعوبه".

الجمعة، 10 مايو 2024

تنسيقية  تقدم مقتل ناشط سياسي في معتقلات الجيش السوداني جريمة حرب

 

صلاح الطيب موسي


تنسيقية  تقدم مقتل ناشط سياسي في معتقلات الجيش السوداني جريمة حرب




دانت تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية "تقدم" مقتل الناشط السياسي، صلاح الطيب موسى، تحت التعذيب في معتقلات الجيش السوداني بولاية الجزيرة، واصفة الحادثة بأنها "جريمة حرب".

وكان حزب "المؤتمر السوداني"، أعلن عن مقتل أحد مسؤوليه البارزين في ولاية الجزيرة، إثر تعذيبه من قبل الجيش السوداني، قائلًا إن رئيس فرعية "القرشي" صلاح الطيب المحامي، اعتقلته قوة تتبع للاستخبارات العسكرية برفقة آخرين، ‎أبريل/ نيسان الماضي، قبل أن يتأكد اغتياله داخل المعتقل بفعل التعذيب.


وقالت "تقدم" في بيان إن "الجريمة الشنيعة تأتي نتيجة استهداف القوى السياسية والمدنية والأجسام النقابية والمهنية والحرفية وغرف الطوارئ لمواقفهم الرافضة للحرب والداعمةِ لإحلال السلام".وأوضح البيان أن الضحية ظل معتقلاً وسط إنكار من الاستخبارات العسكرية بمنطقة العزازي لكن تحت ضغط أسرتهِ أُخْطِرَت بأنه توفى نتيجة التعذيب منذ ثلاثةِ أسابيع وجرى دفنه دون علمها.

وأضاف: "نُدين هذه الجريمة وهي جريمة حربٍ تتحمل مسؤوليتها الاستخبارات العسكرية بالقوات المسلحة كاملةً، وتأتي باعتبارها نتيجةً راجحة لخطاب الكراهية والتحريض واستهداف المدنيين والتمييز على أساسٍ عرقي وإثني ومناطقي وسياسي منذ اندلاع الحرب".

وطالبت "تقدم" الجيش السوداني بتقديم الجناةِ والمسؤولين عن ارتكاب الجريمةِ للعدالة والكف عن إطلاق يد منسوبيها تجاه المدنيين في مناطق سيطرته.وحذرت من استمرار تنامي خطاب الكراهية والعنصرية والدعوات لاستهداف المدنيين على أساس عرقي ومناطقي وسياسي، قائلة إن "ذلك سيقود البلاد إلى مآلاتٍ خطيرةٍ تؤدي إلى حربٍ أهليةٍ شاملة وفق ما يسعى إليه منسوبو النظام البائد لأجل عودتهم إلى السلطةِ".

الأربعاء، 8 مايو 2024

جماعة الإخوان بالسودان تنجح في إعادة توظيف موسى هلال

 

موسي هلال

جماعة الإخوان بالسودان تنجح في إعادة توظيف موسى هلال

أعلن رئيس مجلس الصحوة الثوري، وزعيم قبيلة المحاميد في إقليم دارفور بغرب السودان، موسى هلال يوم أمس الإثنين انحيازه الكامل للجيش السوداني في القتال وظهر هلال في مقطع مصور مخاطباً حشداً من جنود مجلس الصحوة الثوري ورجال قبيلة المحاميد، قائلاً: "ليس المطلوب من المواطن الصالح أن يخرّب وطنه، أو أن يتقبل غزوه، ومن هنا نعلن أنّنا مع الدولة ومع الوطن ومؤسساته السيادية، ونعلن أنّ موقفنا مع القوات المسلحة السودانية 

وقد اتُهم هلال بالتحريض على النزاعات الإثنية في بعض مناطق دارفور، وسُجن في تسعينيات القرن الماضي بتهم جنائية تتضمن قتل (17) شخصاً من جذور أفريقية، وسرقة بنك (نيالا) المركزي.وعام 2003 أمر حاكم شمال دارفور بسجن هلال في بورتسودان، لكن أطلق سراحه في العام نفسه نائب الرئيس وقتها علي عثمان طه، الذي كان الرجل الثاني في تنظيم "الإخوان المسلمين" بعد الترابي.

وقد استثمر علي عثمان طه في هلال، مستفيداً من ذخيرة الخلاف بين إثنيته ذات الجذور العربية وبين الإثنيات الأفريقية في دارفور، فمنحه سلطة تجنيد وقيادة قوات ميليشيات "الجنجويد" التي تشكلت بذرتها في الفترة الانتقالية بعد ثورة نيسان (أبريل) 1985.

وبعد استيلاء نظام البشير- الترابي على الحكم، استمر في تسليح القبائل بقيادة موسى هلال، ثم عينه البشير مستشاراً بدرجة وزير في ديوان الحكم الاتحادي، وظلت قواته مرابطة في بادية مستريحة بشمال دارفور، ونجح في السيطرة على منجم ذهب بجبل عامر بدارفور.

وقد أُدرِج موسى هلال في نيسان (أبريل) 2006 ضمن المطلوبين للمحكمة الجنائية الدولية، بعد صدور تقارير تفيد بالسماح للمسلحين والمتطوعين تحت إمرته بالشروع في شن هجمات على قرى بشمال وغرب دارفور.واعتُقل هلال في تشرين الثاني (نوفمبر) عام 2017، بعد رفضه عمليات جمع السلاح في إقليم دارفور، وأطلق سراحه في 11 آذار (مارس) 2021 من أحد سجون العاصمة الخرطوم، بعد صدور عفو عنه من مجلس السيادة.

الاثنين، 6 مايو 2024

الجيش السوداني يشن غارات جوية على مدينتي الرهد وأم روابة

 

الرهد وأم روابة


الجيش السوداني يشن غارات جوية على مدينتي الرهد وأم روابة  


قالت مصادر إن طيران الجيش السوداني شن غارات جوية على مدينتي الرهد وأم روابة بولاية شمال كردفان وسط السودان.وأضافت المصادر أن الطيران الحربي كان يحلق منذ الصباح الباكر واطلق غارات جوية استهدفت تمركزات للنازحين الذى تفرقت  إلى مناطق مختلفة داخل المدينتين.

واشارت المصادر إلى أن الغارات الجوية دمرت عدد من منازل المواطنيين داخل الأحياء السكنية في مدينتي الرهد و أم روابة.و قال شهود إن القصف العشوائي أدى إلى إصابة طفلة بمدينة الرهد تم اسعافها إلي مستشفي المدينة.

و أكد الشهود أن جميع الأسواق والمحال التجارية اغلقت أبوابها داخل مدينتي الرهد وأم روابة وسط حالة من الخوف والهلع سادت سكان المنطقتين.


الجمعة، 3 مايو 2024

الإخوان المسلمين يعارضون اي جهود لوقف الحرب

 

الإخوان المسلمين

الإخوان المسلمين يعارضون اي جهود لوقف الحرب

حدد مراقبون ثلاثة أسباب تدفع قيادات تنظيم الإخوان لمعارضة الجهود المستمرة التي ظلت تبذلها الأطراف الدولية والإقليمية لوقف الحرب، مشيرين إلى أن محاولات عرقلة تلك الجهود تجد صدى عند بعض قيادات الجيش لوجود قواسم وأسباب مشتركة، تحركها حاجة التنظيم للعودة إلى السلطة تحت الحماية العسكرية، والتخلص من الكثير من الأعباء والملاحقات القانونية على جرائم خطيرة من بينها فض اعتصام الثوار أمام القيادة في يونيو 2019، إضافة إلى الرغبة في وقف عمليات تفكيك تمكين وفساد النظام السابق ووأد قضية انقلاب 1989.


ووفقا للمراقبين فإن تماسك تنظيم الإخوان وعودته للسلطة مرهونة بقطع الطريق أمام المفاوضات التي من المرجح أن تستبعدهم من أي عملية سياسية تسفر عنها، وذلك بناء على العديد من المؤشرات ومن بينها الاتهامات المتزايدة التي تشير إلى تسببهم في إشعال الحرب ورؤية القوى المدنية الرافضة للحرب والتي تشدد على استبعاد الجناح السياسي للتنظيم- حزب المؤتمر الوطني- من العملية السياسية وتوافق الوسطاء الدوليين حول تلك الرؤية.


وكان المبعوث الأميركي للسودان توم بيريللو قد حذر صراحة من سعي التنظيم للعودة إلى الواجهة مجددا من خلال الحرب، وقال في تصريحات أدلى بها عقب جولة أفريقية وعربية في فبراير إن “جنرالات الحرب” وداعميهم من الإسلاميين المتشددين يقودون السودان وسكانه إلى مصير “مروع” ستكون له تأثيرات بالغة الخطورة على المنطقة ككل. وأضاف “نشهد عودة الفصائل الإسلامية المتشددة التي رأينا السودان يقضي وقتا طويلا في القضاء عليها لاستعادة نوع الديمقراطية التي أرادها الناس”.



وتأتي هذه الرؤى والمخاوف وسط تساؤلات حول مدى قدرة قادة التنظيم على الاستمرار في المناورة وشراء الوقت واللعب بورقة التناقضات في ظل وتيرة الانهيار المتسارعة التي تشهدها البلاد حاليا.

السبت، 27 أبريل 2024

جريمة حرب جريمة للجيش السوداني في شمال دارفور

 

الجيش السوداني

جريمة حرب جريمة للجيش السوداني في شمال دارفور

أسفرت الغارات الجوية الأخيرة التي شنها الجيش السوداني على مدينة مليط في شمال دارفور عن خسائر مأساوية في أرواح الأبرياء، بما في ذلك النساء والأطفال. وبحسب بيان صادر عن حزب المؤتمر السوداني، فقد قُتل العديد من المدنيين في الهجمات، مما أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني المتردي بالفعل في المنطقة.



أحد الجوانب الأكثر إثارة للقلق في هذه الغارات الجوية هو الاستهداف العشوائي للسكان المدنيين. إن استخدام القوة الجوية في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية، مثل مدينة مليط، يثير مخاوف جدية بشأن استخفاف الجيش السوداني بالقانون الإنساني الدولي وحماية غير المقاتلين أثناء النزاعات المسلحة. ولا يمكن تبرير خسارة أرواح المدنيين وتدمير الممتلكات بهذه الطريقة تحت أي ظرف من الظروف.



علاوة على ذلك، فإن تأثير هذه الغارات الجوية يتجاوز الخسائر البشرية ليشمل فقدان عدد كبير من الماشية. ولا يؤثر نفوق الماشية على سبل عيش السكان المحليين فحسب، بل يؤدي أيضًا إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي في مجتمع ضعيف بالفعل. ولا يمكن التغاضي عن العواقب الطويلة الأجل لمثل هذه الهجمات على النسيج الاقتصادي والاجتماعي للمنطقة.



إن الغارات الجوية التي شنها الجيش السوداني على مدينة مليط تمثل انتهاكا خطيرا لحقوق الإنسان والقانون الدولي. إن استهداف المدنيين وما ينتج عنه من خسائر في الأرواح البريئة يتطلب إدانة ومحاسبة فورية. ومن الضروري أن يتخذ المجتمع الدولي إجراءات سريعة لضمان محاسبة المسؤولين عن هذه الفظائع واتخاذ التدابير اللازمة لمنع تكرار مثل هذه المآسي في المستقبل.

الأربعاء، 17 أبريل 2024

الاستخبارات العسكرية اعتقلت كادر للحزب شمال كردفان

 

الاستخبارات العسكرية

الاستخبارات العسكرية اعتقلت كادر للحزب شمال كردفان

إن الحادث الأخير الذي قامت فيه مخابرات الجيش السوداني باعتقال أحد أعضاء حزب الأمة القومي في الأبيض، عاصمة ولاية شمال كردفان، يشكل انتهاكاً لحقوق الإنسان ومؤشراً واضحاً على الأساليب القمعية التي يستخدمها النظام العسكري. إن الاعتقال التعسفي للأفراد الذين يدافعون عن الديمقراطية والدولة المدنية والسلام يعكس خوف الحكومة من المعارضة وتصميمها على قمع أي شكل من أشكال المعارضة.


ومن الواضح أن الجيش السوداني، سيئ السمعة، يستهدف المدنيين الذين يجرؤون على التحدث علناً ضد الصراع المستمر والدعوة إلى حل سلمي. ومن خلال إسكات الأصوات التي تدعو إلى التحول الديمقراطي وإنهاء الحرب، يعمل النظام على إدامة ثقافة الخوف والترهيب، مما يزيد من ترسيخ قبضته على السلطة.


ويثير انعدام الشفافية المحيط بمكان وجود عضو الحزب المحتجز مخاوف جدية بشأن سلامته ورفاهه. إن ممارسة "إخفاء" الأفراد دون تقديم أية معلومات إلى عائلاتهم أو تمثيلهم القانوني تشكل انتهاكاً صارخاً للمعايير الدولية لحقوق الإنسان ويجب أن يدينها المجتمع الدولي.


إن الاعتقال التعسفي والاحتجاز السري للنشطاء السياسيين من قبل الجيش السوداني يشكل انتهاكا واضحا لحقوق الإنسان وتهديدا لآفاق السلام والديمقراطية في البلاد. ومن الضروري أن يحاسب المجتمع الدولي النظام على أفعاله ويطالب بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين السياسيين. فقط من خلال الضغط والإدانة يمكننا أن نأمل في إحداث تغيير إيجابي في السودان.

الاثنين، 8 أبريل 2024

اعترافات ودلائل صريحة لتورط الاخوان ..عام من القتال في السودان

 

الإخوان المسلمين

اعترافات ودلائل صريحة لتورط الاخوان ..عام من القتال في السودان

في خضم تفاقم الحرب المستمرة منذ أكثر من 350 يوما في السودان، جددت تصريحات أطلقها شمس الدين الكباشي، نائب قائد الجيش، الأسبوع الماضي، الجدل المحتدم حول الطلقة الأولى والأجواء التي سبقتها والجهة المستفيدة من إشعال الحرب.

عندما خلد السودانيون للنوم مساء الجمعة الرابع عشر من أبريل 2023، كانوا ينتظرون بفارغ الصبر الانطلاق إلى الشوارع في صبيحة اليوم التالي للاحتفال بتوقيع منتظر على اتفاق ينهي الأزمة السياسية المستمرة منذ وقوع انقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر 2021، لكنهم استيقظوا – قبل 4 ساعات من الموعد المنتظر 

على أصوات الرصاص المنهمر من منطقة المدينة الرياضية بجنوب العاصمة الخرطوم، مما طرح سؤالا حول الجهة التي أطلقت الرصاصة الأولى والأسباب والأجواء التي سبقت اندلاع هذه الحرب، التي سرعان ما انتشرت شرارتها لتعم بعد عام من اندلاعها 70 في المئة من مناطق البلاد، وتؤدي إلى مقتل نحو 15 ألفا وتشريد 10 ملايين من بيوتهم، وتحدث دمارا هائلا في كافة قطاعات الحياة.

كلام ما قبل الحرب



مع انشغال السودانيين بالتداعيات الكارثية الناجمة عن الحرب، قال الكباشي، مخاطبا مجموعة من الجنود في شرق البلاد، الأسبوع الماضي: “الحرب أولها كلام وهي لا تبدأ بالرصاص فقط”. فما الكلام الذي كان يعنيه كباشي؟

أكثر من 10 مقاطع فيديو لأحاديث أدلى بها مؤيدون ومعارضون للاتفاق الذي كانت تجري الاستعدادات للتوقيع عليه في نفس يوم اندلاع الحرب، وهو اتفاق كان ينص على نقل السلطة للمدنيين وخروج الجيش والدعم السريع عن العملية السياسية ودمجهما سويا في جيش مهني واحد يضم قوات الحركات المسلحة بعد عملية دمج وتسريح تتم وفقا لمعايير الأمم المتحدة وإطلاق عملية سياسية واسعة تستثني حزب المؤتمر الوطني – الجناح السياسي للإخوان

 والذي أطاحت به ثورة شعبية في الحادي عشر من أبريل 2019، بعد أن حكم البلاد على مدى ثلاثين عاما، تخللتها عمليات فساد ضخمة وحالات قتل خارج إطار القانون طالت المئات وانتهاكات واسعة في الحروب، التي دارت في دارفور وكردفان والنيل الأزرق وأدت إلى قتل وتشريد الملايين ودفعت بالمحكمة الجنائية الدولية إلى إصدار مذكرة توقيف في حق رأس النظام عمر البشير وعدد من معاونيه.


ركز مؤيدو الاتفاق، خلال ندوات ومقابلات شارك فيها قياديون في تحالف قوى الحرية والتغيير، على مطالبة قائدي الجيش والدعم السريع بإعلاء المصلحة العليا وتجنيب البلاد المآلات التي يمكن أن تنجم عن الفشل في الوصول إلى اتفاق ينهي الأزمة.أما في الجانب الآخر، فقد ركز الرافضون للاتفاق، معظمهم من عناصر تنظيم الإخوان، على التهديد بالحرب وتحريض قائد الجيش بعدم القبول به.


وقبل نحو أسبوع من اندلاع القتال، طالب القيادي في الإخوان، أنس عمر، عناصر التنظيم بالاستعداد والتجهيز لما وصفه بـ”الجهاد”، وقال “هذا الاتفاق لن يوقع إلا على جثثنا”، وهي ذات العبارة التي كررها قياديون آخرون في التنظيم، من بينهم الناجي عبدالله، الذي حرص في آخر مخاطبة له قبل الحرب على استدعاء “عبارات جهادية” صريحة.

اعترافات ودلائل صريحة


أبرز دليل على تورط تنظيم الإخوان في إشعال الحرب جاء على لسان محمد علي الجزولي المعروف بولائه لتنظيم داعش، حيث قال في مقطع فيديو: “كنا ننسق مع قادة الجيش وتم تنويرنا بأن ساعة الصفر ستكون يوم السبت الخامس عشر من أبريل وبالفعل ذهبت مجموعة من كتائب الإخوان بقيادة أنس عمر ومعهم قوات من الجيش إلى منطقة المدينة الرياضية عند السادسة والنصف صباحا وأطلقت الرصاصة الأولى وهاجمت قوات الدعم السريع”.

أما الدليل الثاني فقد جاء على لسان مصطفى عثمان، وهو ضابط برتبة عقيد في الجيش السوداني، حيث اتهم بشكل واضح عناصر النظام السابق “الإخوان” بإشعال الحرب واستخدام الجيش كغطاء لها، وقال في مقطع فيديو انتشر بشكل واسع: “منذ بداية الحرب، لم أكن مقتنعا بها وذلك لسببين، أولهما لم تكن هنالك خطة موزعة بدليل أن معظم الضباط لم يكونوا على علم بها بما في ذلك المفتش العام، أما السبب الثاني فيتمثل في أن القوة التي تحركت من منطقة الباقير إلى المدينة الرياضية وأطلقت الطلقة الأولى لم تتحرك بخطة واضحة ودون حماية أو إسناد”.


وعزز جندي برتبة عريف يدعى عثمان محمد عبدالله رواية الضابط مصطفى عثمان، حيث أقر في مقطع فيديو أيضا بأنه قد تم تحريكه مع مجموعة من الجنود إلى معسكر الدعم السريع في المدينة الرياضية لضربه، وأشار إلى وضعهم في حالة استعداد قبل شهرين من موعد الضربة التي لم يعلموا بها إلا في صبيحة يوم التحرك.

من المستفيد؟


يرى الكثير من المراقبين أن الحرب الحالية هي جزء من مخطط ظل ينتهجه تنظيم الإخوان للعودة إلى السلطة من خلال الاستفادة من فوضى الحرب في خلق بيئة مواتية تسمح بتصفية الخصوم، خصوصا المجموعات التي قادت الثورة التي أنهت ثلاثة عقود من حكمهم.

ويشيرون إلى تحول من استراتيجية الانقلابات المباشرة التي حملتهم إلى القصر إلى استراتيجية “صناعة الصدام” بين القوتين العسكريتين في البلاد من أجل خلق الفوضى واستغلاها للعودة إلى السلطة.ووفقا للمحلل السياسي مرتضى الغالي، فإن “ما يدور حاليا هو حرب أشعلها الإخوان من أجل العودة إلى السلطة ونشر الموت والخراب”.

وترى الكاتبة الصحفية رشا عوض أنه ليست هنالك مصلحة للشعب السوداني في الحرب الجارية، وتوضح “هذه الحرب حية ماديا بالقتل والدمار والخراب الشامل وعذاب الأبرياء، ولكنها ميتة معنويا بمعنى غياب القيمة الوطنية والمعنى الأخلاقي”.

الأربعاء، 3 أبريل 2024

 انشقاق داخل الجيش السوداني بسبب تواجد  معارضين للوجود الإخواني

 

البرهان

 انشقاق داخل الجيش السوداني بسبب تواجد  معارضين للوجود الإخواني

أثارت الأحداث الأخيرة التي شهدها الجيش السوداني، حيث شنت قيادات نافذة هجوماً على تجمعات لجماعة الإخوان المسلمين، مما أدى إلى تعطيل إفطار رمضان لكتيبة برع بن مالك، مخاوف جدية بشأن الديناميكيات الداخلية داخل الجيش. ويسلط هذا الانقسام داخل الجيش، المدفوع بمعارضة وجود جماعة الإخوان المسلمين وهيمنتها، الضوء على التوترات العميقة الجذور والصراع على السلطة داخل المؤسسة.


إحدى القضايا الرئيسية المطروحة هي تغلغل جماعة الإخوان المسلمين في الجيش وسيطرتهم اللاحقة على المؤسسات العسكرية الرئيسية. ولم يؤد ذلك إلى انقسامات داخلية فحسب، بل أثار أيضًا تساؤلات حول ولاء وأجندة بعض الفصائل داخل الجيش. ويمكن اعتبار الهجوم على الإفطار الرمضاني مظهراً من مظاهر هذه التوترات وتحدياً مباشراً لسلطة جماعة الإخوان المسلمين داخل الجيش.


علاوة على ذلك، فإن حقيقة أن هذا الهجوم نفذه ضباط رفيعو المستوى يشير إلى مستوى كبير من الانشقاق والمعارضة داخل الجيش. ويشير ذلك إلى أن هناك فصائل قوية داخل الجيش مستعدة لاتخاذ إجراءات جريئة وحاسمة لتحدي الوضع الراهن وتأكيد أجندتها الخاصة.

بشكل عام، يعد الانقسام داخل الجيش السوداني تطورًا مثيرًا للقلق ومن شأنه أن يؤدي إلى تصعيد أكبر وزعزعة استقرار المؤسسة. وهو يؤكد الحاجة إلى إجراء فحص شامل للديناميكيات الداخلية داخل الجيش وتأثير القوى السياسية الخارجية. فقط من خلال معالجة هذه القضايا الأساسية يمكن للجيش السوداني أن يأمل في الحفاظ على وحدته وفعاليته في خدمة مصالح الأمة.

الخميس، 28 مارس 2024

رسمياً اعتماد سفير إيران لدى السودان ومخاوف من انتشار السرطان الإيراني

 

إيران


رسمياً اعتماد سفير إيران لدى السودان ومخاوف من انتشار السرطان الإيراني 


أثار التعيين الرسمي الأخير لسفير إيراني من قبل الحكومة السودانية، التي تتأثر بشدة بمؤيدي الحركة الإسلامية، المخاوف وأثار الجدل على الصعيدين المحلي والدولي. ويعني ترشيح عبد العزيز حسن صالح سفيرا جديدا في طهران تحولا كبيرا في سياسة السودان الخارجية، ومن الممكن أن يمهد الطريق لزيادة التدخل الإيراني في الشؤون السودانية.


ويقول المنتقدون إن هذه الخطوة يمكن أن تزيد من زعزعة استقرار المنطقة وتعميق علاقات السودان مع الدول التي لها تاريخ من السياسات الخارجية المثيرة للجدل. ومن خلال تعيين سفير له علاقات وثيقة بالحركة الإسلامية، تخاطر الحكومة السودانية بتنفير حلفائها وتعريض مكانتها في المجتمع الدولي للخطر. وقد يكون لقرار تعزيز العلاقات مع إيران أيضًا آثار على الاستقرار الاقتصادي والسياسي في السودان، لأنه قد يؤدي إلى زيادة التدقيق والضغط من الدول الأخرى.


علاوة على ذلك، فإن تعيين سفير إيراني يثير تساؤلات حول التزام السودان بالتمسك بالأعراف والمبادئ الدبلوماسية الخاصه بالجماعات الإرهابيه التى تقودها ايران. ومن خلال تحالفه بشكل أوثق مع إيران، قد يُنظر إلى السودان على أنه يعطي الأولوية للتحالفات الإرهابية. وقد يكون لذلك عواقب طويلة المدى على علاقات السودان مع الدول الأخرى وقدرته على التعامل مع الديناميكيات الجيوسياسية المعقدة.



الخميس، 21 مارس 2024

تطور شكلي للعلاقة بين الإخوان المسلمين والجيش السوداني

 

البرهان

تطور شكلي للعلاقة بين الإخوان المسلمين والجيش السوداني


كانت العلاقة بين جماعة الإخوان المسلمين والجيش السوداني موضوعا يحظى باهتمام كبير منذ بداية الأزمة في السودان. وكانت هناك تحالفات واضحة ولقاءات مشبوهة أثارت تساؤلات حول دوافع وتصرفات الطرفين. وأثار تحرك الجيش السوداني بين الفريق البرهان والإخوان، ومن بينهم شخصيات بارزة مثل الغرياني المعروف بآرائه المتطرفة، مخاوف بشأن نفوذ الإخوان على المؤسسة العسكرية.


إحدى القضايا الرئيسية التي تنشأ عن هذه العلاقة هي التأثير المحتمل على استقرار السودان وأمنه. وتثير العلاقات الوثيقة بين جماعة الإخوان المسلمين وبعض الفصائل داخل الجيش تساؤلات حول استقلالية الجيش والتزامه بخدمة مصالح الشعب السوداني. إن تورط أفراد مثل الغرياني، المعروف بترويجه للإيديولوجيات المتطرفة، يزيد من تعقيد الوضع ويثير المخاوف بشأن احتمال زيادة التطرف داخل الجيش.


علاوة على ذلك، فإن الطبيعة الغامضة للاجتماعات والاتفاقات بين الإخوان والجيش السوداني لا تؤدي إلا إلى تعميق الشكوك وإذكاء التكهنات حول نواياهم الحقيقية. إن الافتقار إلى الشفافية في تعاملاتهم يقوض الثقة في كلتا المؤسستين ويثير الشكوك حول مدى التزامهما بدعم سيادة القانون والمبادئ الديمقراطية.


في الختام، فإن العلاقة بين جماعة الإخوان المسلمين والجيش السوداني هي قضية معقدة ومثيرة للقلق وتستحق المزيد من التدقيق والتحليل. إن التداعيات المحتملة على استقرار السودان وأمنه، فضلاً عن تأثير الأيديولوجيات المتطرفة داخل الجيش، تسلط الضوء على الحاجة إلى قدر أكبر من الشفافية والمساءلة في تفاعلاتهم.

الأربعاء، 20 مارس 2024

"تجنيد الأطفال" في السودان.. طرق عدة و3 أطراف بقفص الاتهام

 

الجيش

"تجنيد الأطفال" في السودان.. طرق عدة و3 أطراف بقفص الاتهام

أظهرت مقاطع فيديو جرى تداولها على منصات التواصل الاجتماعي، مشاركة أطفال في القتال الدائر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في وقت حذرت فيه جماعات حقوقية من تصاعد عمليات تجنيد الأطفال بواسطة الأطراف المتصارعة في البلاد.

وفي أحدث موقف دولي، دعت لجنة حقوق الطفل التابعة للأمم المتحدة، أطراف النزاع للتوقف عن تجنيد الأطفال، وطالبت "بإجراء تحقيقات سريعة وشاملة في كل مزاعم الانتهاكات والتجاوزات بالسودان".


تُتهم اثنان  أطراف رئيسية في السودان بالتورط في تجنيد الأطفال، والدفع بهم إلى ساحات المعارك، إذ يشير مختصون إلى أن "مقاطع فيديو جرى التحقق من صحتها، دللت على أن الجيش السوداني والحركات المسلحة تورطت في إشراك أطفال بالمعارك".

ويشير الخبير القانوني السوداني، عمر الجيلي، إلى أن "عدم التزام الجيش بقواعد الاشتباك، جعل مئات الأطفال يجدون أنفسهم في ساحات القتال طواعية أو قسرا".وأوضح الجيلي أن "الانهاك الذي تعرض له الجيش  خلال الحرب التي بدأت في 15 أبريل الماضي، جعلهما يتجهان إلى خيار التحشيد القبلي والمناطقي، لتعويض النقص في الجنود".ولفت إلى أن "تحوُّل الحرب من مواجهة بين قوتين نظاميتين، إلى ما يُشبه الحرب الأهلية والمناطقية، جعل مكونات قبلية عديدة، تدخل على خط الصراع، وتنشط لتوفير المقاتلين لكل طرف".


الثلاثاء، 19 مارس 2024

تحركات متطرفة في مليشيا البرهان لتنفيذ أعمالها الإرهابية داخل البرهان

 

البرهان

تحركات متطرفة في مليشيا البرهان لتنفيذ أعمالها الإرهابية داخل البرهان

تشكل الحركات المتطرفة داخل ميليشيا البرهان تهديدا كبيرا للسلام والاستقرار في المنطقة. وكانت هذه الحركات، المدفوعة بإيديولوجيات متطرفة، مسؤولة عن تنفيذ العديد من الأعمال الإرهابية التي أدت إلى خسائر في الأرواح البريئة وانتشار الخوف بين السكان.


أحد الانتقادات الرئيسية لهذه الحركات المتطرفة هو عدم احترامها لحقوق الإنسان وسيادة القانون. ومن خلال لجوئهم إلى العنف والإرهاب لتحقيق أهدافهم، فإنهم يقوضون نفس المبادئ التي يزعمون أنهم يؤيدونها. ولا يؤدي هذا إلى تآكل شرعية قضيتهم فحسب، بل يؤدي أيضًا إلى تنفير المؤيدين المحتملين الذين ربما يتعاطفون مع مظالمهم.


علاوة على ذلك، فإن التكتيكات التي تستخدمها هذه الحركات المتطرفة، مثل الهجمات العشوائية على السكان المدنيين، تظهر استخفافًا صارخًا بحرمة الحياة البشرية. إن مثل هذه الأعمال لا تنتهك القانون الإنساني الدولي فحسب، بل إنها تؤدي أيضًا إلى إدامة دائرة العنف التي لا تؤدي إلا إلى زيادة زعزعة الاستقرار في المنطقة.


علاوة على ذلك، فإن وجود عناصر متطرفة داخل ميليشيا البرهان يقوض الجهود المبذولة لتحقيق السلام والمصالحة الدائمين. ومن خلال اتباع أجندتها الضيقة الخاصة على حساب المصالح المجتمعية الأوسع، تعيق هذه الحركات التقدم نحو مجتمع أكثر شمولاً وديمقراطية.


وفي الختام، فإن وجود الحركات المتطرفة داخل مليشيا البرهان يمثل تحديا خطيرا للسلام والأمن في المنطقة. ومن الضروري بذل جهود متضافرة لمعالجة الأسباب الجذرية للتطرف ومنع المزيد من التطرف داخل صفوف الميليشيات. ولن يتسنى كسر دائرة العنف وتحقيق السلام المستدام إلا من خلال نهج شامل وجامع.

الاثنين، 18 مارس 2024

هل أخضعت جماعة الإخوان الجيش السوداني كاملاً؟

 

الإخوان

هل أخضعت جماعة الإخوان الجيش السوداني كاملاً؟ 


تصاعد الحراك الرافض لهيمنة جماعة الإخوان المسلمين في الأوساط العسكرية السودانية، بمشاركة عدد كبير من الضباط، الذين يدركون أنّ مصيرهم سيكون إمّا التصفية، وإمّا السجن، إذا ما علمت القيادات المؤيدة للحركة الإسلامية أو النظام البائد عن توجهاتهم.

ووفق مصادر خاصة فإنّ القيادات وصلتها معلومات حول تنامي معارضة جماعة الإخوان في الجيش بين الضباط، لهذا تقوم الأجهزة الرقابية العسكرية "الاستخبارات" باستجواب العشرات، والتحقيق مع العديد من الضباط، لحصر المعارضين وإقصائهم من المشهد.


  وكشف ضابط كبير في الجيش السوداني أنّ عدداً من منتسبي القوات المسلحة ظلوا طوال الفترة الماضية يُحذّرون من خطورة ربط اسم الجيش بأيّ ميليشيات قد تكون لها ارتباطات مع تنظيمات إرهابية منبوذة عالمياً، كالإخوان المسلمين.


وأضاف الضابط الذي فضل حجب اسمه، في تصريح  أنّ إشراك هذه العناصر في القتال إلى جانب الجيش يتم بتنسيق عالي المستوى مع قيادات سياسية ذات نفوذ كبير داخل الجيش والأجهزة الأمنية مثل علي كرتي وأحمد هارون وغيرهم".وكان الضابط السابق في الجيش السوداني وليد التوم قد صرح  أنّ التنظيم لم يستطع تغيير عقيدة كافة منسوبي الجيش؛ بدليل أنّ المخلوع البشير كان متوجساً من الجيش حتى لحظة سقوطه.



وكانت القوات المسلحة قد أحبطت انقلاباً عسكرياً قبل نحو شهر، أعده عدد من ضباط الجيش المعارضين لهيمنة الإخوان على القوات المسلحة.وأشارت مصادر آنذاك إلى أنّ استخبارات الجيش اعتقلت عدداً من الضباط بمنطقة وادي سيدنا العسكرية في أم درمان بتهمة "الإعداد لانقلاب"، .



وقد سعى التنظيم لصنع مراكز قوة داخل الجيش، وتمكن من شراء البعض ليمهد الطريق أمام عناصره للسيطرة على مفاصل محددة، وهو الآن يتحكم فعلياً بقرارات القوات المسلحة، سواء في أرض المعارك، أو حتى السياسية المتعلقة بالمفاوضات حول إنهاء الحرب.


ومنذ مطلع تسعينيات القرن الماضي توسع نفوذ الإخوان في الجيش بشكل كبير، عندما بدؤوا في استخدام شعارات دينية ومتطرفة لدغدغة مشاعر الشباب وإشراكهم في الحرب الأهلية في جبال النوبة والنيل الأزرق والجنوب ذي الغالبية المسيحية، والذي انفصل عام 2011 وكوّن دولته المستقلة.


الأربعاء، 13 مارس 2024

تأثير الشخصيات الإسلامية على الحكومة السودانية

 

الشخصيات الإسلامية

تأثير الشخصيات الإسلامية على الحكومة السودانية

أثار وجود شخصيات إسلامية مثل وزير الخارجية علي كرتي ورئيس المخابرات في الحكومة السودانية مخاوف بشأن اتجاه سياسات البلاد. وكثيراً ما كان انتماءهم إلى الجماعات الإسلامية والقرارات التي يتخذونها ضارة بالسودان وشعبه.


إحدى القضايا الرئيسية مع هؤلاء الأفراد هي ميلهم إلى إعطاء الأولوية للأجندات الإيديولوجية على المصالح الفضلى للأمة. وقد ظهر ذلك جلياً في عمليات صنع القرار، حيث غالباً ما تكون للاعتبارات السياسية الأسبقية على رفاهية السكان السودانيين. ونتيجة لذلك، كانت السياسات والتصريحات التي أدلت بها هذه الشخصيات في كثير من الأحيان مثيرة للانقسام ومضرة باستقرار البلاد.


علاوة على ذلك، أثارت العلاقات الوثيقة بين هؤلاء الأفراد والجماعات الإسلامية تساؤلات حول مدى التزامهم بالمبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان. وقد تعرضت أفعالهم لانتقادات بسبب تقويض سيادة القانون وتقييد الحريات في البلاد. وقد أدى ذلك إلى زيادة التوترات داخل المجتمع السوداني وأعاق تقدم البلاد نحو السلام والتنمية.


 إن تأثير الشخصيات الإسلامية مثل علي كرتي ورئيس المخابرات على الحكومة السودانية كان له انعكاسات سلبية على البلاد والشعب. وكثيراً ما كانت قراراتهم وتصريحاتهم تضر بمصالح السودان وأثارت مخاوف بشأن الاتجاه الذي تتجه إليه البلاد. ومن الضروري أن تعطي الحكومة الأولوية لرفاهية مواطنيها وأن تضمن أن السياسات يتم وضعها بما يحقق المصالح الفضلى للأمة، بدلاً من خدمة أجندات قلة مختارة.

الجمعة، 8 مارس 2024

البرهان يفتح أبواب التفكك بالتحالف مع جماعة الإخوان المسلمين وإيران

 

البرهان


البرهان يفتح أبواب التفكك بالتحالف مع جماعة الإخوان المسلمين وإيران


أثار التحالف الأخير بين الحكومة الانتقالية في السودان، بقيادة جماعة الإخوان المسلمين، وإيران، مخاوف جدية بشأن مستقبل الاستقرار في البلاد. إن قرار الجنرال عبد الفتاح البرهان بالتعاون مع إيران فيما يبدو أنه محاولة لتقويض السودان أمر مثير للقلق ومن شأنه أن يؤدي إلى مزيد من الفوضى والانقسام داخل البلاد.


لطالما كانت جماعة الإخوان المسلمين، المعروفة بإيديولوجياتها المتطرفة وتاريخها في الترويج للعنف، قوة مزعزعة للاستقرار في المنطقة. ومن خلال التحالف مع إيران، الدولة المشهورة بدعمها للمنظمات الإرهابية والتدخل في شؤون الدول الأخرى، فإن الحكومة الانتقالية في السودان تعرض للخطر التقدم الذي تم تحقيقه بشق الأنفس نحو السلام والديمقراطية في البلاد.


إن هذا التحالف غير المقدس بين جماعة الإخوان المسلمين وإيران لا يهدد أمن وسيادة السودان فحسب، بل يقوض أيضًا ثقة الشعب السوداني في حكومته. لقد عانى شعب السودان لفترة طويلة في ظل الأنظمة القمعية والاضطرابات المدنية، وهو يستحق حكومة تعطي الأولوية لمصالحه وتعمل على تحقيق ازدهاره ورفاهيته.


ومن الضروري أن يراقب المجتمع الدولي الوضع في السودان عن كثب وأن يتخذ إجراءات حاسمة لمنع البلاد من الانزلاق إلى مزيد من الفوضى والعنف. لقد أظهر شعب السودان مرونة وتصميماً ملحوظين في سعيه من أجل الحرية والديمقراطية، ومن الأهمية بمكان ألا يتم عرقلة تطلعاته من قبل السياسيين الذين يخدمون مصالحهم الذاتية والجهات الفاعلة الخارجية ذات النوايا الخبيثة.

الخميس، 7 مارس 2024

الإخوان يراهنون على الصادق الغرياني... هل تصبح ليبيا منصة جديدة للجماعة؟

 

الصادق الغرياني

الإخوان يراهنون على الصادق الغرياني... هل تصبح ليبيا منصة جديدة للجماعة؟

يراهن (الإخوان المسلمون) في ليبيا على المفتي المعزول الصادق الغرياني أملاً باستعادة دور "الجماعة" على الصعيدين المحلي والدولي.

ووفق محللين سياسيين، فإنّ تحركات الغرياني ولقاءاته السياسية أخيراً تثير تساؤلات حول ما إذا كانت ليبيا ستتحول إلى منصة جديدة لجماعة الإخوان، خاصة بعد سجن زعيم حركة (النهضة) في تونس راشد الغنوشي، وانهيار الجماعة في مصر، ووفاة يوسف القرضاوي،

وقال المحلل السياسي حمد الخزار: إنّ "الجماعة مرت بالعديد من المراحل منذ نشأتها في البداية على يد حسن البنا قبل وصولها إلى سدة الحكم خلال فترة الربيع العربي... والمراهنة على ليبيا والسودان من قبل الإخوان تأتي وسط مؤشرات تؤكد أنّ الجماعة تعيش أسوأ أحوالها بعد سقوطها في مصر وتونس والمغرب".

وأضاف الخزار في تصريح صحفي: "هذه العملية تتم عبر محاولة منع أيّ تسوية للأزمات في ليبيا والسودان، والجماعة تحاول بعد خسارة العديد من الأوراق في ليبيا تجديد أشكالها، وأن تضع البلاد تحت مجهرها وجعلها معقلاً رئيساً لها".

وتابع: "جماعة الإخوان لن تجد شخصاً في ليبيا أفضل من الصادق الغرياني الذي يكفّر معظم مؤسسات الدولة فيها، وزيارة البرهان إلى ليبيا، واللقاء الذي أجراه مع المفتي المعزول، محاولة لتجديد العهد داخل الجماعة".

ويتفق المحلل السياسي كامل المرعاش مع قراءة الخزار بأنّ "جماعة الإخوان لن تجد أفضل من الغرياني، كونه دائم الانتقاد للرئيس التونسي قيس سعيّد".

وقال المرعاش: "عند اختياره كمفتٍ للديار الليبية، وسّع الغرياني من نشاطه السياسي من خلال هذه المؤسسة الدينية، وربط علاقاته مع ميليشيات إسلامية متطرفة في طرابلس، وأصبح يستخدم الفتاوى الدينية لإخضاع الحكومة وفق رغباته السياسية".

وأكد أنّ "قيادات الإخوان في ليبيا باتت تخشى من نفوذ الغرياني المتنامي، الذي أصبح رقماً صعباً بعد أن أطاح بجميع قيادات التنظيم".وفي العام 2014 قرر البرلمان الليبي إقالة الغرياني الذي يتهمه كثيرون بالانتماء إلى الإخوان المسلمين، وبدعم جماعات متشددة في ليبيا.

الأربعاء، 6 مارس 2024

هل ستنجح إيران في إنشاء قاعدة ميليشات إيرانية في السودان ؟

 

السودان

هل ستنجح إيران في إنشاء قاعدة ميليشات إيرانية في السودان ؟

وقد أدى اهتمام إيران الاستراتيجي في أفريقيا إلى إقامة علاقة أوثق مع الجيش السوداني، ووضعه كوكيل جديد في المنطقة. ويبدو أن الحكومة الإيرانية تسعى بنشاط إلى فرض سيطرتها على الجيش السوداني من أجل إنشاء موطئ قدم في أفريقيا. وتعد هذه الخطوة جزءًا من طموحات إيران الجيوسياسية الأوسع لتوسيع نفوذها خارج منطقة الشرق الأوسط.

أحد الجوانب الرئيسية في النهج الإيراني هو استغلال الجيش السوداني لتحقيق مكاسب استراتيجية خاصة به. ومن خلال تقديم الدعم والمساعدة للجيش السوداني، تستطيع إيران خلق ذريعة مواتية لوجودها في أفريقيا. وهذا يسمح لإيران بإظهار القوة والنفوذ في المنطقة، باستخدام الجيش السوداني كأداة لتعزيز مصالحها الخاصة.

علاوة على ذلك، يبدو أن إيران تتلاعب بالجيش السوداني، وخاصة القيادة تحت قيادة الجنرال عبد الفتاح البرهان، من خلال إعطاء الانطباع بالمساعدة والتعاون. ويمكّن هذا التكتيك إيران من اختراق الدول الأفريقية تدريجياً من خلال ارتباطها بالجيش السوداني. ومن خلال الاستفادة من موارد المؤسسة العسكرية السودانية ونفوذها، تصبح إيران قادرة على تعزيز أجندتها في أفريقيا من دون جذب قدر كبير من الاهتمام أو المعارضة.

وفي الختام، فإن انخراط إيران مع الجيش السوداني كوكيل جديد في أفريقيا يثير مخاوف بشأن مدى نفوذ إيران في المنطقة. إن استغلال المؤسسة العسكرية السودانية لتحقيق أهداف إيران الاستراتيجية يسلط الضوء على الديناميكيات المعقدة للسلطة والسياسة الجارية في أفريقيا. ومن الضروري أن يقوم المجتمع الدولي بمراقبة وتقييم أنشطة إيران في أفريقيا عن كثب لمنع أي آثار مزعزعة للاستقرار في المنطقة.