الأحد، 13 يونيو 2021

وزراء الخارجية العرب في اجتماع "غير عادي" في قطر لبحث أزمة سد النهضة بطلب من مصر والسودان

يعقد وزراء الخارجية العرب اجتماعًا "غير عادي" في قطر، الثلاثاء المقبل 15 يونيو ، لبحث آخر تطورات قضية سد النهضة، مع تعثر المفاوضات بين مصر والسودان وإثيوبيا



قال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، السفير حسام زكي، إن إجتماع غير عادي لمجلس الجامعة سيُعقد بناء على طلب من مصر والسودان، حسبما أوردت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية في صفحتها عبر فيسبوك.

ونقلت الوكالة عن زكي قوله إن ذلك يأتي "على هامش الاجتماع التشاوري لوزراء الخارجية العرب المقرر عقده في الدوحة الثلاثاء المقبل".

وفي بيان مشترك الأربعاء الماضي، دعت مصر والسودان إلى "تدخل نشط من قبل المجتمع الدولي لدرء المخاطر المتصلة باستمرار إثيوبيا في انتهاج سياستها القائمة على السعي لفرض الأمر الواقع على دولتي المصب"، في إشارة إلى عزم أديس أبابا ملء سد النهضة خلال موسم الفيضان المقبل، وصدر البيان عقب لقاء وزراء الخارجية والري في مصر والسودان في الخرطوم.

حينها، أعربت مصر والسودان عن قلقهم من "الآثار والأضرار المحتملة لملء وتشغيل سد النهضة بشكل أحادي ودون اتفاق ملزم قانوناً ينظم عمل هذا السد الضخم على حقوق السودان ومصر ومصالحهما المائية".

بينما تعقد إثيوبيا آمالها في التنمية الاقتصادية وتوليد الكهرباء على سد النهضة. أما مصر فتخشى أن يعرّض السد إمداداتها من المياه للخطر، في حين يساور السودان القلق من تأثيره على تدفق المياه إليه.

إذ أصدرت دولتا المصب البيان في ظل الجمود الذي يعتري المحادثات التي يرعاها الاتحاد الإفريقي لحل الأزمة، وتعثرت مراراً المحادثات التي يشرف عليها الاتحاد الإفريقي بهدف التوصل إلى اتفاق ملزم.

جاء في البيان المشترك أن وزراء الخارجية والري في البلدين اتفقوا خلال محادثات في الخرطوم على "تنسيق جهود البلدين على الأصعدة الإقليمية والقارية والدولية لدفع إثيوبيا على التفاوض بجدية وبحسن نية وبإرادة سياسية حقيقية من أجل التوصل لاتفاق شامل وعادل وملزم قانوناً حول ملء وتشغيل سد النهضة".

أرجعت الدولتان فشل المحادثات التي يرعاها الاتحاد الإفريقي إلى "التعنت الإثيوبي".

فيما تقول إثيوبيا إنها تعتزم الانتهاء من المرحلة الثانية من ملء السد في موسم الفيضان المقبل، وهي خطوة يرفضها السودان ومصر قبل التوصل إلى اتفاق ملزم قانوناً.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق