الأحد، 26 سبتمبر 2021

رسالة شديدة اللهجة من حمدوك لإثيوبيا.. تكبدنا خسائر ضخمة بسببكم

جدد رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك رفض الخرطوم لأي إجراء أحادي بخصوص سد النهضة، وأن بلاده تكبدت العديد من الخسائر إبان الملئ الأحادي الأول والثاني للسد رغم الإجراءات الإحترازية المكلفة لتفادي الأضرار، مؤكدا على ضرورة التوصل لاتفاق ملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة



صرح حمدوك في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بأن الأطراف عجزت خلال جولات المفاوضات في الوصول إلى اتفاق بسبب تعنت إثيوبيا، رغم الجهود التي بذلها الاتحاد الإفريقي، وأضاف أنه من الضروري التوصل لاتفاق ملزم لتجنيب السودان الأضرار المحتملة التي تهدد سبل ووسائل عيش نصف سكان السودان.

وأفاد بأن بلاده تكبدت العديد من الخسائر إبان الملئ الأحادي الأول والثاني للسد رغم الإجراءات الإحترازية المكلفة لتفادي الأضرار، وأكد حمدوك أن الخرطوم مستعدة لاستئناف المشاركة في أي مبادرة والتحرك السلمي يوصل الأطراف إلى اتفاق يلبي مصالح الجميع.

 ويذكر أن دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش،أمس السبت، إلى ضرورة استئناف مفاوضات سد النهضة المتعثرة منذ أبريل الماضي.

وقال جوتيريش، خلال لقاء مع نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الإثيوبي، دمقي مكونن: أدعو الدول الثلاث "مصر والسودان وإثيوبيا" لاستئناف المفاوضات المتعثرة بشأن سد النهضة بروح من التوافق.

كما أكد الأمين العام، على دعم الأمم المتحدة لجهود الوساطة التي يبذلها الاتحاد الإفريقي بغية الوصول إلى حل توافقي مربح للجميع.

ومفاوضات سد النهضة بين الدول الثلاث متوقفة منذ فشل الجولة الأخيرة المنعقدة في أبريل الماضي بالعاصمة الكونغولية كينشاسا.

وعلى مدار الجولات السابقة، تمسكت القاهرة والخرطوم بالتوصل لاتفاق ملزم قبل الملء الثاني لسد النهضة، الذي نفذته إثيوبيا بالفعل.

وبينما تقول أديس أبابا إن مشروع سد النهضة لا يستهدف الإضرار بمصالح دولتي المصب وإنما لتوليد الكهرباء من السد لأغراض التنمية، ويرى السودان ومصر أنه يحمل أضرارا بالغة بمصالحهما.

والأربعاء الماضي، شدد سامح شكري وزير الخارجية على أن مفاوضات سد النهضة لا يمكن أن تستمر بلا نهاية، وأوضح أن مجلس الأمن الدولي أكد على ضرورة التوصل لاتفاق قانوني ملزم بين الأطراف الثلاثة.

وهناك محاولات تجريها الكونغو لتقريب وجهات النظر ومن ثم العودة للمفاوضات بعد بيان مجلس الأمن الدولي منتصف الشهر الجاري، الذي طالب دول مصر والسودان وإثيوبيا باستئناف المفاوضات برعاية الاتحاد الأفريقي بروح بناءة وتعاونية.

جدير بالذكر أن الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة قال قبل وقت سابق من اليوم: "سد النهضة لو انهار هيبقى فيه خراب على السودان وفناء الملايين"، مضيفا "أن هناك دراسة تحذر من هبوط أرضي بموقع مشروع سد النهضة والملء السريع قد يتسبب في انهيار جسم السد" ، ولو حدث انهيار سد النهضة سيكون طوفان على السودان وفناء من يعيشوا على ضفاف النيل الأزرق".

وقال: "سطح سد النهضة على ارتفاع 650 مترًا فوق سطح البحر وارتفاع الخرطوم 300 متر ما يعني أن هناك فرق 350 ما بين السد أعلى من الخرطوم والمسافة 500 كيلو يعني خلال ساعات المياه قد تغرق السودان حال انهيار سد النهضة".

كما أوضح: تأثير انهيار سد النهضة على مصر يتوقف على مخزون السد العالي، مضيفًا: "لو كانت بحيرة السد العالي مملوءة سيكون هناك مشكلة كبيرة لأن مفيض توشكى بالإضافة إلى بوابات السد العالي لن تستطيع تصريف أكثر من مليار متر مكعب يوميًا، أما إذا كانت البحيرة منخفضة فإنها قد تستوعب المياه القادمة من إثيوبيا".


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق