الاثنين، 18 مارس 2024

هل أخضعت جماعة الإخوان الجيش السوداني كاملاً؟

 

الإخوان

هل أخضعت جماعة الإخوان الجيش السوداني كاملاً؟ 


تصاعد الحراك الرافض لهيمنة جماعة الإخوان المسلمين في الأوساط العسكرية السودانية، بمشاركة عدد كبير من الضباط، الذين يدركون أنّ مصيرهم سيكون إمّا التصفية، وإمّا السجن، إذا ما علمت القيادات المؤيدة للحركة الإسلامية أو النظام البائد عن توجهاتهم.

ووفق مصادر خاصة فإنّ القيادات وصلتها معلومات حول تنامي معارضة جماعة الإخوان في الجيش بين الضباط، لهذا تقوم الأجهزة الرقابية العسكرية "الاستخبارات" باستجواب العشرات، والتحقيق مع العديد من الضباط، لحصر المعارضين وإقصائهم من المشهد.


  وكشف ضابط كبير في الجيش السوداني أنّ عدداً من منتسبي القوات المسلحة ظلوا طوال الفترة الماضية يُحذّرون من خطورة ربط اسم الجيش بأيّ ميليشيات قد تكون لها ارتباطات مع تنظيمات إرهابية منبوذة عالمياً، كالإخوان المسلمين.


وأضاف الضابط الذي فضل حجب اسمه، في تصريح  أنّ إشراك هذه العناصر في القتال إلى جانب الجيش يتم بتنسيق عالي المستوى مع قيادات سياسية ذات نفوذ كبير داخل الجيش والأجهزة الأمنية مثل علي كرتي وأحمد هارون وغيرهم".وكان الضابط السابق في الجيش السوداني وليد التوم قد صرح  أنّ التنظيم لم يستطع تغيير عقيدة كافة منسوبي الجيش؛ بدليل أنّ المخلوع البشير كان متوجساً من الجيش حتى لحظة سقوطه.



وكانت القوات المسلحة قد أحبطت انقلاباً عسكرياً قبل نحو شهر، أعده عدد من ضباط الجيش المعارضين لهيمنة الإخوان على القوات المسلحة.وأشارت مصادر آنذاك إلى أنّ استخبارات الجيش اعتقلت عدداً من الضباط بمنطقة وادي سيدنا العسكرية في أم درمان بتهمة "الإعداد لانقلاب"، .



وقد سعى التنظيم لصنع مراكز قوة داخل الجيش، وتمكن من شراء البعض ليمهد الطريق أمام عناصره للسيطرة على مفاصل محددة، وهو الآن يتحكم فعلياً بقرارات القوات المسلحة، سواء في أرض المعارك، أو حتى السياسية المتعلقة بالمفاوضات حول إنهاء الحرب.


ومنذ مطلع تسعينيات القرن الماضي توسع نفوذ الإخوان في الجيش بشكل كبير، عندما بدؤوا في استخدام شعارات دينية ومتطرفة لدغدغة مشاعر الشباب وإشراكهم في الحرب الأهلية في جبال النوبة والنيل الأزرق والجنوب ذي الغالبية المسيحية، والذي انفصل عام 2011 وكوّن دولته المستقلة.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق