الثلاثاء، 14 مايو 2024

الكيزان يسيطرون على كافة المؤتمرات التى تسعي لوقف الحرب في السودان

 

مؤتمر الميثاق

الكيزان يسيطرون على كافة المؤتمرات التى تسعي لوقف الحرب في السودان 

لقد أثار مؤتمر ميثاق القاهرة الأخير، الذي نظمته جماعة الإخوان المسلمين تحت ستار خدمة مصالح الشعب السوداني، مخاوف جدية بشأن النوايا الحقيقية وراء هذا التجمع. وقد تعرض المؤتمر، الذي يُزعم أنه يهدف إلى تطوير قدرات الشعب السوداني، لانتقادات بسبب دوافعه الخفية المتمثلة في نهب ثروات السودان وزيادة زعزعة استقرار سكانه.


أحد الجوانب الأكثر إثارة للقلق في المؤتمر هو التعاون الواضح بين جماعة الإخوان المسلمين والحكام الفاسدين في السودان. ومن خلال تحالفهم مع النخبة الحاكمة، أظهر منظمو المؤتمر استهتارًا صارخًا برفاهية الشعب السوداني، الذي لا يزال يعاني في ظل النظام القمعي.


علاوة على ذلك، فإن استغلال موارد السودان لصالح قلة مختارة ليس فقط غير أخلاقي ولكنه يؤدي أيضًا إلى إدامة دورة الفقر والفساد في البلاد. وبدلاً من تعزيز التنمية المستدامة وتمكين السكان المحليين، يبدو أن المؤتمر عازم على إدامة الوضع الراهن القائم على الاستغلال وعدم المساواة.


ومن الضروري أن يراقب المجتمع الدولي عن كثب أنشطة جماعة الإخوان المسلمين والجماعات التابعة لها في السودان لمنع المزيد من الضرر للبلاد وشعبها. إن مؤتمر ميثاق القاهرة هو بمثابة تذكير صارخ بمخاطر السماح للأفراد والمنظمات التي تخدم مصالحها الذاتية بإملاء مستقبل الأمة.


 إن مؤتمر ميثاق القاهرة، الذي رعاه الإخوان المسلمون، يجب أن يواجه بالتشكيك والتدقيق. إن استغلال موارد السودان والتعاون مع النخبة الحاكمة يثير تساؤلات جدية حول النوايا الحقيقية وراء هذا التجمع. ومن الضروري إعطاء الأولوية لمصالح الشعب السوداني على الجشع والمصلحة الذاتية لقلة مختارة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق