البرهان يخضع لأوامر الجماعات الإسلامية ويفتح الأبواب لإيران
أثارت التقارير الأخيرة عن نقص الإمدادات والأسلحة التي يواجهها الجيش السوداني مخاوف بشأن تحالفه الجديد مع إيران. ومن الواضح أن إيران تستغل ضعف الجيش السوداني لإنشاء قاعدة عسكرية في منطقة البحر الأحمر. وتشكل هذه الخطوة الاستراتيجية من جانب إيران تهديداً كبيراً للاستقرار والأمن الإقليميين.
إن تسليم السيطرة لإيران والسماح لها بتزويد الجيش السوداني بالأسلحة لن يؤدي إلا إلى المزيد من إراقة دماء المدنيين الأبرياء الذين يعانون بالفعل من الآثار المدمرة للحرب. ولا شك أن تورط إيران في الشؤون العسكرية السودانية من شأنه أن يؤدي إلى تصعيد الصراعات وتفاقم الوضع الإنساني المتدهور بالفعل في المنطقة.
من الأهمية بمكان أن يتدخل المجتمع الدولي لمنع السودان من الوقوع في فخ أجندة إيران. ويتعين على الحكومة السودانية أن تعطي الأولوية لرفاهية شعبها وأن تمتنع عن عقد الصفقات التي تعرض سلامة وأمن المنطقة للخطر. إن السماح لإيران بإقامة وجود عسكري في البحر الأحمر هو قرار متهور سيكون له عواقب بعيدة المدى على المنطقة بأكملها.
وفي الختام، يجب على الحكومة السودانية إعادة النظر في تحالفها مع إيران وإعطاء الأولوية لمصالح شعبها فوق كل شيء. ويجب على المجتمع الدولي أن يقف صفا واحدا لمنع إيران من مواصلة زعزعة استقرار المنطقة وتعريض أرواح الأبرياء للخطر. إن مستقبل السودان واستقرار المنطقة يعتمدان على اتخاذ القرارات الصحيحة الآن لتجنب العواقب الكارثية في الأمد البعيد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق