الأحد، 15 سبتمبر 2024

البرهان يستخدم الغاز السام لقتل السودانيين

 

السودان

 البرهان يستخدم الغاز السام  لقتل السودانيين 


حذّر سودانيون من لجوء قائد الجيش السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان إلى استخدام أسلحة محرمة دوليًا، منها الغاز السام، وصواريخ إيرانية الصنع، ما يقود إلى ارتكاب إبادة جماعية بحق شعبه، شبيهة بالتي ارتكبها سلفه عمر البشير خلال عامي 2003 و2004، في إقليم دارفور.

ويأتي ذلك التحذير، بالتزامن مع اتهامات للجيش السوداني بشنه في الآونة الأخيرة، غارات جوية على مناطق متفرقة، استخدم خلالها غازات سامة أدت إلى وقوع اختناقات وسط المدنيين.

لا يبالي

وتعقيبا على ذلك، قال المحلل السياسي، صلاح حسن جمعة: إن “قائد الجيش السوداني، “لا يبالي”، في استخدام أي نوع من السلاح يظنه أنه قد يحسم معركته مع قوات الدعم السريع ويجعله قريبًا من الانفراد بحكم السودان”.

وأضاف جمعة  أن “البرهان منذ أن تولى قيادة الجيش خلفًا للبشير ظل يقتل في شعبه على مدار الخمس سنوات الماضية، مشيرًا إلى “قتل المئات من المتظاهرين الذين كانوا يطالبون بالتحول المدني الديمقراطي، حيث كان البرهان على رأس الدولة وقيادة الجيش”.

وأشار إلى أن البرهان سبق وقال إنه “سيقاتل مئة عام”، في دلالة على أنه يمكن أن يضحّي بكل الشعب السوداني الذي يعيش التشرد ويواجه المجاعة، من أجل البقاء في السلطة.

وأوضح جمعة أنه متيقن من أن الجيش السوداني سيستخدم الأسلحة المحرمة دوليًا، مشيرًا إلى أنه سبق وأسقط الجيش السوداني في دارفور قنابل بعضها انفجر في بركة ماء، تحولت المياه فيها إلى لون أصفر، وبدأت رائحة كريهة تفوح منها، حيث لم يتعرف إليها سكان المنطقة، مشيرًا إلى أن قنابل أخرى سقطت في مدينة “الحصاحيصا” بولاية الجزيرة انبعث منها أيضًا دخان أصفر.



وذكر أن طيران الجيش السوداني دائما ما تكون أهدافه على المدنيين، وفق الشواهد خلال الحرب الجارية، ما يجعل المخاطر كبيرة حال أقدم على استخدام أسلحة محرمة دوليًا.

غازات سامة

من جهتها، قالت قوات الدعم السريع، إن “الطيران الحربي التابع للجيش السوداني قصف يوم الجمعة، المدينة السكنية للمهندسين والفنيين العاملين بمصفاة الجيلي للنفط شمالي الخرطوم بحري، مستخدمًا صواريخ يشتبه بأنها “مزودة بالغازات السامة”، ما تسبب في إصابات ودخول عشرات العاملين في اختناقات تنفسية حادة”.

كما نشرت قوات الدعم السريع، مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، تُظهر عددا من العاملين، وهم يتنفسون عبر الأكسجين، بعد الاختناقات التي تعرضوا لها عقب القصف الجوي لطيران الجيش السوداني.

ودعت قوات الدعم السريع في بيان على منصة “إكس”، الجهات الدولية المعنية بحقوق الإنسان، ولجان التقصي المفوضة من الأمم المتحدة، للاضطلاع بدورها، والتحقيق بشأن استخدام الأسلحة المحرمة دوليا عبر غارات جوية ينفذها الطيران الحربي لما وصفته بــ”الجيش المختطف”، بأوامر مباشرة من قادة التنظيم الإرهابي لما يُسمى بالحركة الإسلامية في السودان”.

وحمّلت “الدعم السريع” من وصفتها بـ”عصابة السلطة الفاسدة وجنرالات الجيش بقيادة البرهان”، المسؤولية الكاملة في توسيع نطاق الحرب، وتعريض حياة المدنيين والبيئة إلى مخاطر الأسلحة السامة والمحرمة دوليا.وقالت في البيان: إن “الاستهداف الممنهج والمتكرر للمصفاة وطاقم العاملين يكشف عن مخطط العصابة المتحكمة في الجيش، لتدمير ما تبقى من مقدرات الشعب السوداني والبنى التحتية”.


وأكد البيان أن البرهان وجنرالات الجيش السوداني يسعون إلى إضرام الحريق الشامل، تلبية لمطالب فوضوية من النظام القديم وكتائب الإرهاب، في محاولات تكشف حالة اليأس والانهزام والمضي قدما للانتقام وإشاعة الفوضى.

واعتبر البيان أن “تدمير مصفاة الجيلي واستهداف العاملين في عدد من المنشآت العامة جرائم حرب مكتملة الأركان، يجب التصدي لها وفقا للقانون الدولي والإنساني”.

 


 

مؤشر خطير

وأبدت القيادية في تنسيقية القوى الديمقراطية “تقدم”، سلمى نور، مخاوفها من التقارير التي تفيد بأن الجيش السوداني استخدم عبر طيرانه سلاحا كيماويا وغازا ساما قصف به قوات الدعم السريع المتمركزة في مناطق شمال بحري.

وأضافت أنه “إذا صحت هذه التقارير، فإن هذا السلاح لن يبيد بالضرورة قوات الدعم السريع وجنودها فقط، وإنما كل من يقطن من المدنيين في المناطق التي اُسْتُهْدِفَت، فإلى أين تأخذنا الحرب؟”.


 

من جهته، قال المستشار في قوات الدعم السريع، الباشا طبيق: إن “الفريق البرهان قائد كتائب ومليشيات الحركة الإسلامية الإرهابية، أعطى التعليمات لسلاح الطيران بقصف المدنيين بالصواريخ السامة والأسلحة البيولوجية”.وأشار إلى أن الصواريخ السامة تسببت بإغماءات واختناقات وسط المدنيين في كثير من المناطق التي استهدفها الطيران الحربي التابع للجيش السوداني.


ووصف طبيق ذلك بـ”المؤشر الخطير” لإقدام البرهان على استخدام مثل هذه الأسلحة المحرمة دوليا، كما اعتبرها محاولة فاشلة لتعويض الهزائم الكبيرة التي لحقت بالجيش والجماعات الإرهابية والحركات المرتزقة.وأكد طبيق في تدوينة على منصة “إكس”، أن الصواريخ السامة التي يستخدمها الجيش السوداني “إيرانية الصنع”.

وكان الجيش السوداني عزز علاقاته مع إيران، بعدما زودته بمعدات عسكرية ساعدته في حربه ضد قوات الدعم السريع العسكرية، حيث أقر الجيش بحصوله على طائرات مسيّرة إيرانية الصنع مكنته من تحويل دفّة الصراع، ووقف تقدم قوات الدعم السريع، واستعادة أراضٍ حول العاصمة، وفقًا لما نقلته تقارير صحافية في أبريل/نيسان الماضي.


وكشفت التقارير وقتها عن دور إيراني مباشر في الصراع العسكري الذي يشهده السودان، حيث زودت الجيش بطائرات مسيّرة من طراز “مهاجر”، قائلة إن ذلك “يغذي النزاع في البلاد، ويهدد الاستقرار في المنطقة”.

وكان الجيش السوداني  كثّف سلسلة غاراته الجوية اليومية على مواقع مختلفة في إقليم دارفور غربي البلاد، الواقع تحت سيطرة 

قوات الدعم السريع ما تسبب بقتل عشرات المدنيين.

كما تعرضت مدينة الضعين شرقي دارفور في الأيام الماضية، لسلسلة غارات جوية، تسببت بقتل عشرات المدنيين، كذلك دمرت جزءًا من مستشفى المدينة، ومدرسة كانت مركزًا لإيواء النازحين من الحرب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق