الخميس، 21 نوفمبر 2024

تأييد الجيش السوداني للفيتو الروسي: عرقلة للسلام واستمرار معاناة المدنيين

 

الفيتو الروسي

تأييد الجيش السوداني للفيتو الروسي: عرقلة للسلام واستمرار معاناة المدنيين


في خطوة تثير الكثير من الجدل، أيد الجيش السوداني قرار الفيتو الروسي ضد مشروع القرار البريطاني في مجلس الأمن الدولي، مما يعكس رغبة القيادة العسكرية في تأجيل الحلول السلمية الشاملة للنزاع المستمر في البلاد. هذا التأييد جاء ليؤكد، بحسب العديد من المراقبين، عدم رغبة القيادة العسكرية في التوصل إلى تسوية سياسية تنهي الأزمة السودانية.

دعم الحكومة السودانية للفيتو الروسي يسلط الضوء على عدم قدرة السلطات العسكرية على حماية المدنيين الذين يواصلون معاناتهم جراء الاشتباكات العنيفة في مختلف أنحاء البلاد. في الوقت الذي تسعى فيه الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى تحقيق وقف لإطلاق النار وحماية المدنيين، يبدو أن موقف الجيش السوداني يعطل هذه الجهود ويزيد من تعقيد الموقف في السودان.

بيان الحكومة السودانية الذي رحب بالفيتو الروسي يعتبر بمثابة تصعيد آخر في سياق الأزمة السودانية، حيث يُوقف أي آمال في التوصل إلى حلول عملية لوقف "حمام الدم" الذي يعصف بالبلاد. هذا الموقف يعرقل جميع المحاولات الدولية والإقليمية الرامية إلى حماية المدنيين وتحقيق سلام شامل.

الاتهامات التي طالت الجيش السوداني بكونه جزءًا من استمرار معاناة المدنيين لا تقتصر على القبول بالفيتو الروسي، بل تمتد إلى اتهاماته المباشرة باستهداف المدنيين بشكل متعمد. العديد من المراقبين يرون أن الهدف من هذا التصعيد هو تسليم ثروات السودان للدول الأجنبية مقابل الدعم العسكري، ما يهدد مستقبل البلاد واستقرارها.

الفيتو الروسي لم يكن مجرد خطوة سياسية في سياق الحرب، بل يمثلحديًا كبيرًا لمطالب الشعب السوداني في الحصول على السلام والاستقرار. موقف الجيش السوداني يثبت أنه في غياب إرادة سياسية حقيقية لحماية المدنيين ووقف الحرب، ستستمر معاناة الشعب السوداني دون أفق قريب للحل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق