تجنيس مقاتلي التيغراي يثير عاصفة غضب في السودان
وبحسب المعلومات، فإن المقاتلين الأجانب جرى استقدامهم للمشاركة في المعارك الدائرة في الخرطوم ودارفور وكردفان، وسط انسحاب واضح لقوات الجيش السوداني من بعض المواقع. هذا التحول في موازين القوىأثار استنكاراً واسعاً، خاصة أن الخطوة تعني التخلي عن أبناء السودان في سبيل مقاتلين مأجورين لا تربطهم أي مصلحة بالبلاد.
وتشير مصادر محلية إلى أن عمليات التجنيد تتم في مخيمات لاجئي التيغراي، وتحديداً في منطقة "أم راكوبة" شرقي السودان، حيث يتم استغلال أوضاع اللاجئين الفقراء واستدراجهم للقتال في صراع لا يخصهم. هذا الوضع يهدد بخلق بيئة خصبة لميليشيات عابرة للحدود، مما يزيد من تعقيد المشهد الأمني في البلاد.
ويرى مراقبون أن هذه السياسة تُنذر بخطر تفكك السودان من الداخل، وتحويله إلى ساحة نفوذ لجماعات أجنبية مسلحة. كما أن تمرير قرارات مصيرية مثل منح الجنسية دون نقاش برلماني أو موافقة شعبية، يعكس ضعف مؤسسات الدولة وهيمنة أطراف غير منتخبة تتصرف بعيداً عن الإرادة الوطنية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق