العاملين بالصندوق الوطني للمعاشات والتأمينات الاجتماعية يتمرغون في نعيم أموالنا ويرمون لنا الفتات…..
الإنسان الذي أفنى زهرة عمره وعصاره جهده في عمله ينبغي أن يجد عند كبر سنه معاش يغنيه عن العوز و تهيئة حياة تسودها الطمأنينة و سترة الحال دون ضنك وهموم. من هذا المنطلق تمخضت فكرة الصندوق الوطني للمعاشات والتأمينات الاجتماعية. ولكن على أرض الواقع الصورة معكوسة لا العاملين بهذه الصناديق هم من يستاثرون باموالها الغير معدودة ولا محدودة جراء الاستثمارات الهائلة في شتى المجالات بينما يرمون لأصحاب المعاشات بالفتات… لقد ظل أصحاب المعاشات يجارون بالشكوى من ضعف ما يتقاضونه من مبالغ تافهه لا تسد الرمق بالإضافة إلى امتهان كرامتهم في الحصول عليه. بط وسلحفايية المعاملات إغلاق شباك الصرف لساعات تطول لتناول وجبة الإفطار وتارة بحجة الصلاة وتذمر في الإجابة على استفساراتهم علما بأن هذه الصناديق تعاني من الترهل الوظيفي إعداد كبيرة من الموظفين خصما على استحقاقات أصحاب المعاشات
معاناة مستمرة:
سليمان موسى حمدان تحدث بنبرة يسودها الأسى كنت أعمل موظفا في قطاع البترول لمدة 34 عاما
. نزلت المعاش بعد بلوغ الستين سنة قبل ثمانية سنوات وكنت في الدرجة الرابعة هل تصدقي أن جملة ما اتقاضاه من معاش الان فقط يبلغ واحد الف وثمانمائة وتسعون جنيها لاغير. أقل من مبلغ اثنين الف… علما بأن الموظف آليوم في الدرجة الرابعة يفوق راتبه الثلاثون الف جنيه هذا قبل زيادات د. حمدوك التي ستنزل اعتبارا من الشهر الجاري… ويسترسل في الحديث. ارغمونا على تحويل المعاش للبنك وانا ليس لدي بطاقة صراف إلى اضطر الذهاب للبنك كل شهر. والان مع ظروف الحظر الصحي لم اصرف معاش شهر أبريل والان شهر مايو أمس تلقيت اتصالا من البنك يفيد بنزول معاش الشهرين.. لكن كيف استطيع الحصول عليه والبنوك مقفولة…
ظلم واجحاف:
عبر عدد كبير من أصحاب المعاشات عن احساسه بالغبن والظلم الذي وقع عليهم الان في ظل الطفرة الكبيرة التي حدثت في زيادة المرتبات لكل العاملين بالدولة وأنها لا تتناسب مطلقا مع الزيادة التي طرأت على المعاش حيث بلغت الزيادة فقط مبلغ اثنين الف جنيه وكما هو معلوم أصحاب المعاشات أكثر الناس حوجة معظمهم كبار في السن يحتاجون العلاج المستجديم. أو أرامل وايتام يحتاجون الرعاية والسكن والاكل والدراسة والعلاج.. وتسا لوا لماذا لم تكن الزيادات أسوة بالعاملين الان. خاصة أن انفلات الأسعار يلتهم حتى المبالغ الضخمة.. وناشدوا القائمين على الأمر بإعادة النظر في تظلمهم المشروع.
كما اشتكى أصحاب المعاشات من القرار المجحف الذي ارغمهم بتحويل معاشاتهم للبنوك وكثير منهم لا يعرفون القراءة والكتابة ولا كيفية استخدام الصافات الآلية. صاحبة معاش قدمت شكوى لإدارة منفذ الصرف بأنها تعرضت لحادثة احتيال وسرقة مبلغ المعاش حينما أعطت بطاقة الصراف الآلي لأحد المارة ولكنه صرف المبلغ وادخله في جيبه و مضى.. أيضا اشتكوا من إجراءات تجديد المعاش كل عام حيث يطلب من المعاش إبراز التوكيل الأصل وتصوير المستندات المطلوبة للتجديد ورغم وجود ماكينة تصوير مستندات بالمنافذ الا انهم يطلبون من أصحاب المعاشات تصويرها بالخارج ويظل المعاشيين يلهثون بحثا عن أماكن تصوير قريبة دون جدوى.. هذا كما يظلون يترددون على منافذ الصرف أكثر من يوم حيث يتسرب جزء كبير من المعاش في الصرف على المواصلات ركشات أو ترحال نسبة لظررفهم الصحية.
جائحة كورونا:
إعداد غفيرة من أصحاب المعاشات لم يتمكنوا من صرف معاشات شهر أبريل ومايو نسبة لظروف الحظر بسبب جائحة كورونا. حيث حضروا في آخر يوم قبل الحظر لمنافذ الصرف ولكنهم عادوا بخفي حنين لأن الكهرباء كانت مقطوعة والمولد الكهربائي الضخم بدون جازولين…بينما استغل الموظفين الفرصة وكل شرع في وضع جوال السكر سعة خمسين كيلو في سيارته وانطلق…
اما بالنسبة لأصحاب المعاشات الذين بحوزتهم توكيل رسمي لشريك في المعاش كبير في السن ولا يستطيع الحركة ويتعذر حضوره لمنفذ الصرف يظل حامل التوكيل يتردد عدة مرات متوسلا بأن يصطحبه موظف للمنزل لمشاهدة أن صاحب المعاش ما زال على قيد الحياة..
يتمرغون في النعيم بقروشنا:
اجمع أصحاب المعاشات أن من يستفيد من حقوقهم المشروعة هم العاملين بالصناديق حيث حرصوا على استخراج استحقاقاتهم وحوافزهم. بل وسلفيات في ذات الوقت لم يصرف معظم المعاشيين معاش شهرين.. وهذه المنشورات تؤكد ذلك.
ما سبق كانت مأساة المعاشيين أما الموظفين فشأنهم يشرحه بيانين حصلت (السوداني الدولية) على نسختين منهما فإلى تفصيلهما.
البيان الأول:
بسم الله الرحمن الرحيم
الصندوق الوطني للمعاشات والتأمينات الإجتماعية
القطاع العام و الخاص
اللجنة التسييرية للهيئة النقابية للعاملين
بيان
الزميلات و الزملاء الشرفاء
ظلت لجنتكم التسييرية في حالة إنعقاد دائم منذ بداية الحظر الشامل إسفيرياً وعلى الأرض حضوراً حاملين هموم العاملين و العمل في هذه الظروف الحرجة التي نسأل الله العلي القدير أن يزيل عنا و عن بلادنا هذا الوباء وأن يسدد خطى جيشنا الأبيض و حكومتنا الفتية في مواجهته و دحره بإتباعنا للإرشادات الصحية الصادرة من الجهات الرسمية و التوعية بها.
الزميلات و الزملاء الشرفاء
تابعت اللجنة القرارات الصادرة من الدولة بشأن هيكل الأجور الجديد للعام 2020م و منشور ديوان شئون الخدمة العامة في ذات الخصوص وتواصلت اللجنة مع إدارة الصندوق التي شكلت فريق عمل موحد للقطاعين ممثل فيه لجنة التسيير كعضو أصيل ، وحفاظاً على حقوق العاملين و صوناً لعهدنا معهم فقد بادرت لجنة التسيير بتكوين لجنة فنية تداعى لها مهنيين برئاسة الخبير دكتور / أحمد سبيل و مختصين من القطاعين لدراسة الوضع الحالي و إعداد دراسة علمية محترفة تكون المعين الأمثل لعمل فريق العمل الموحد في مهمته ، و بحمد الله وفضله ورغم كل التحديات البينة اكتملت الدراسة العلمية وسلمت ورقياً و رقمياً لأعضاء فريق العمل الموحد بالسيناريوهات المحتملة و المتوقعة مستصحبين التأثير المتوقع اقتصادياً على الدولة و على الصندوق في ميزانياته و اشتراكاته و مصروفاته الإدارية بجهد مخلص وخارق للعادة من زملاء و اعضاء لجنة التسيير ، كذلك تعهدنا بتذليل كل الصعاب وتقديم كل الدعم اللوجستي والتقني لإنجاح عمل الفريق الموحد بتحقيق أشواق و تطلعات العاملين في الاستقرار و الرضى الوظيفي.
بتوفير كل البيانات و الوثائق اللازمة و بالإرادة القوية و الرغبة الاكيدة في تأكيد التغيير المنشود بشجاعة و الذي تقتضيه مصلحة العاملين و الواقع الراهن بتحدياته فأن الادارة امام مسئولية تاريخية في قرارها الاداري التي نثق في انحيازها المطلق لجانب العاملين وفق القانون و اللوائح.
الزميلات و الزملاء الشرفاء
ولتخفيف الضائقة المعيشية التي تمر على العاملين في ظل حالة الإغلاق الكامل و الأوضاع الصحية الحرجة فقد تقدمت اللجنة باسمكم للإدارة العليا بطلب سلفية موحدة لكل العاملين تصرف مع بدلات العيد و راتب شهر مايو الذي سيبدأ عمله و تجهيزه هذا الأسبوع تستقطع لاحقاً من الاستحقاقات القادمة التي نسعى أن تلبي طموحنا جميعاً.
الزميلات و الزملاء الشرفاء
سنظل أوفياء لثقتكم الغالية عيناً لا تنام حتى تحقيق المرام زوداً عن حمى مكتسباتنا الوظيفية وحقنا القانوني في التمتع بشروط خدمتنا الخاصة طامحين في تحسينها و استحداثها لتواكب الاداء المتميز لكوادرنا المهنية و ولاء العاملين لصرحهم العريق.
معاناة مستمرة:
سليمان موسى حمدان تحدث بنبرة يسودها الأسى كنت أعمل موظفا في قطاع البترول لمدة 34 عاما
. نزلت المعاش بعد بلوغ الستين سنة قبل ثمانية سنوات وكنت في الدرجة الرابعة هل تصدقي أن جملة ما اتقاضاه من معاش الان فقط يبلغ واحد الف وثمانمائة وتسعون جنيها لاغير. أقل من مبلغ اثنين الف… علما بأن الموظف آليوم في الدرجة الرابعة يفوق راتبه الثلاثون الف جنيه هذا قبل زيادات د. حمدوك التي ستنزل اعتبارا من الشهر الجاري… ويسترسل في الحديث. ارغمونا على تحويل المعاش للبنك وانا ليس لدي بطاقة صراف إلى اضطر الذهاب للبنك كل شهر. والان مع ظروف الحظر الصحي لم اصرف معاش شهر أبريل والان شهر مايو أمس تلقيت اتصالا من البنك يفيد بنزول معاش الشهرين.. لكن كيف استطيع الحصول عليه والبنوك مقفولة…
ظلم واجحاف:
عبر عدد كبير من أصحاب المعاشات عن احساسه بالغبن والظلم الذي وقع عليهم الان في ظل الطفرة الكبيرة التي حدثت في زيادة المرتبات لكل العاملين بالدولة وأنها لا تتناسب مطلقا مع الزيادة التي طرأت على المعاش حيث بلغت الزيادة فقط مبلغ اثنين الف جنيه وكما هو معلوم أصحاب المعاشات أكثر الناس حوجة معظمهم كبار في السن يحتاجون العلاج المستجديم. أو أرامل وايتام يحتاجون الرعاية والسكن والاكل والدراسة والعلاج.. وتسا لوا لماذا لم تكن الزيادات أسوة بالعاملين الان. خاصة أن انفلات الأسعار يلتهم حتى المبالغ الضخمة.. وناشدوا القائمين على الأمر بإعادة النظر في تظلمهم المشروع.
كما اشتكى أصحاب المعاشات من القرار المجحف الذي ارغمهم بتحويل معاشاتهم للبنوك وكثير منهم لا يعرفون القراءة والكتابة ولا كيفية استخدام الصافات الآلية. صاحبة معاش قدمت شكوى لإدارة منفذ الصرف بأنها تعرضت لحادثة احتيال وسرقة مبلغ المعاش حينما أعطت بطاقة الصراف الآلي لأحد المارة ولكنه صرف المبلغ وادخله في جيبه و مضى.. أيضا اشتكوا من إجراءات تجديد المعاش كل عام حيث يطلب من المعاش إبراز التوكيل الأصل وتصوير المستندات المطلوبة للتجديد ورغم وجود ماكينة تصوير مستندات بالمنافذ الا انهم يطلبون من أصحاب المعاشات تصويرها بالخارج ويظل المعاشيين يلهثون بحثا عن أماكن تصوير قريبة دون جدوى.. هذا كما يظلون يترددون على منافذ الصرف أكثر من يوم حيث يتسرب جزء كبير من المعاش في الصرف على المواصلات ركشات أو ترحال نسبة لظررفهم الصحية.
جائحة كورونا:
إعداد غفيرة من أصحاب المعاشات لم يتمكنوا من صرف معاشات شهر أبريل ومايو نسبة لظروف الحظر بسبب جائحة كورونا. حيث حضروا في آخر يوم قبل الحظر لمنافذ الصرف ولكنهم عادوا بخفي حنين لأن الكهرباء كانت مقطوعة والمولد الكهربائي الضخم بدون جازولين…بينما استغل الموظفين الفرصة وكل شرع في وضع جوال السكر سعة خمسين كيلو في سيارته وانطلق…
اما بالنسبة لأصحاب المعاشات الذين بحوزتهم توكيل رسمي لشريك في المعاش كبير في السن ولا يستطيع الحركة ويتعذر حضوره لمنفذ الصرف يظل حامل التوكيل يتردد عدة مرات متوسلا بأن يصطحبه موظف للمنزل لمشاهدة أن صاحب المعاش ما زال على قيد الحياة..
يتمرغون في النعيم بقروشنا:
اجمع أصحاب المعاشات أن من يستفيد من حقوقهم المشروعة هم العاملين بالصناديق حيث حرصوا على استخراج استحقاقاتهم وحوافزهم. بل وسلفيات في ذات الوقت لم يصرف معظم المعاشيين معاش شهرين.. وهذه المنشورات تؤكد ذلك.
ما سبق كانت مأساة المعاشيين أما الموظفين فشأنهم يشرحه بيانين حصلت (السوداني الدولية) على نسختين منهما فإلى تفصيلهما.
البيان الأول:
بسم الله الرحمن الرحيم
الصندوق الوطني للمعاشات والتأمينات الإجتماعية
القطاع العام و الخاص
اللجنة التسييرية للهيئة النقابية للعاملين
بيان
الزميلات و الزملاء الشرفاء
ظلت لجنتكم التسييرية في حالة إنعقاد دائم منذ بداية الحظر الشامل إسفيرياً وعلى الأرض حضوراً حاملين هموم العاملين و العمل في هذه الظروف الحرجة التي نسأل الله العلي القدير أن يزيل عنا و عن بلادنا هذا الوباء وأن يسدد خطى جيشنا الأبيض و حكومتنا الفتية في مواجهته و دحره بإتباعنا للإرشادات الصحية الصادرة من الجهات الرسمية و التوعية بها.
الزميلات و الزملاء الشرفاء
تابعت اللجنة القرارات الصادرة من الدولة بشأن هيكل الأجور الجديد للعام 2020م و منشور ديوان شئون الخدمة العامة في ذات الخصوص وتواصلت اللجنة مع إدارة الصندوق التي شكلت فريق عمل موحد للقطاعين ممثل فيه لجنة التسيير كعضو أصيل ، وحفاظاً على حقوق العاملين و صوناً لعهدنا معهم فقد بادرت لجنة التسيير بتكوين لجنة فنية تداعى لها مهنيين برئاسة الخبير دكتور / أحمد سبيل و مختصين من القطاعين لدراسة الوضع الحالي و إعداد دراسة علمية محترفة تكون المعين الأمثل لعمل فريق العمل الموحد في مهمته ، و بحمد الله وفضله ورغم كل التحديات البينة اكتملت الدراسة العلمية وسلمت ورقياً و رقمياً لأعضاء فريق العمل الموحد بالسيناريوهات المحتملة و المتوقعة مستصحبين التأثير المتوقع اقتصادياً على الدولة و على الصندوق في ميزانياته و اشتراكاته و مصروفاته الإدارية بجهد مخلص وخارق للعادة من زملاء و اعضاء لجنة التسيير ، كذلك تعهدنا بتذليل كل الصعاب وتقديم كل الدعم اللوجستي والتقني لإنجاح عمل الفريق الموحد بتحقيق أشواق و تطلعات العاملين في الاستقرار و الرضى الوظيفي.
بتوفير كل البيانات و الوثائق اللازمة و بالإرادة القوية و الرغبة الاكيدة في تأكيد التغيير المنشود بشجاعة و الذي تقتضيه مصلحة العاملين و الواقع الراهن بتحدياته فأن الادارة امام مسئولية تاريخية في قرارها الاداري التي نثق في انحيازها المطلق لجانب العاملين وفق القانون و اللوائح.
الزميلات و الزملاء الشرفاء
ولتخفيف الضائقة المعيشية التي تمر على العاملين في ظل حالة الإغلاق الكامل و الأوضاع الصحية الحرجة فقد تقدمت اللجنة باسمكم للإدارة العليا بطلب سلفية موحدة لكل العاملين تصرف مع بدلات العيد و راتب شهر مايو الذي سيبدأ عمله و تجهيزه هذا الأسبوع تستقطع لاحقاً من الاستحقاقات القادمة التي نسعى أن تلبي طموحنا جميعاً.
الزميلات و الزملاء الشرفاء
سنظل أوفياء لثقتكم الغالية عيناً لا تنام حتى تحقيق المرام زوداً عن حمى مكتسباتنا الوظيفية وحقنا القانوني في التمتع بشروط خدمتنا الخاصة طامحين في تحسينها و استحداثها لتواكب الاداء المتميز لكوادرنا المهنية و ولاء العاملين لصرحهم العريق.
0 Comments: