الخميس، 24 سبتمبر 2020

تركيا ودعمها للدواعش في ليبيا ومقتل زعيمهم

 


كشف الناطق باسم قوات "الجيش الوطني الليبي"، اللواء أحمد المسماري، النقاب عن مقتل أمير تنظيم "داعش" في شمال أفريقيا.وقال المسماري إن أبو معاذ العراقي وهو اسم القيادي، كان من بين تسعة مسلحين قتلوا خلال غارة بمدينة سبها لكن لم يتم التعرف على هويته فورا.وأشار إلى أن العراقي "دخل ليبيا بتاريخ 12 سبتمبر 2014 مع التكفيري عبدالعزيز الأنباري بجوازات سفر ليبية مزورة عن طريق تركيا، حيث كلف الأنباري حينها أميرا للتنظيم في ليبيا، وأبوعبد الله مساعدا له بتكليف مباشر من أمير التنظيم حينها أبوبكر البغدادي".

وقال المسماري إن العراقي بات "زعيما للتنظيم الإرهابي في شمال أفريقيا بعد مقتل الأنباري على يد الجيش الليبي في أحداث درنة في 2015"، وأضاف أن "مصادر التحقيق تفيد بأنهم تحصلوا على اسمه وهو عبدالله الربعي، وهو من أكراد العراق"، لافتا إلى "استماتة العناصر الإرهابية التي كانت معه في الدفاع عنه لمدة سبع ساعات متواصلة".أسئلة كثيرة تطل برأسها من نافذة الأحداث المتسارعة عن أحوال «داعش» وعن الفوضى والارتباك اللذين تتسبب فيهما تركيا في ليبيا، وفي الوسط تسعى لنقل معركتها إلى ساحل البحر الأبيض المتوسط، وإلى العمق الأفريقي لأهداف سنأتي على تفصيلها.علامة الاستفهام الأولى في هذا الحديث: «ما هو وضع الدواعش في الوقت الحاضر في موطن النشوء الأول ومن حول بلاد الشام التاريخية؟».


الجواب نجده بالتفصيل والأرقام عند هارون ي زيلين، الباحث في معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، وعنده أنه في عام 2019 قدر البنتاغون أن ما بين 14 و18 ألف من مقاتلي تنظيم «داعش» لا يزالون في العراق وسوريا، والتساؤل ما الذي يفعلونه هناك؟بلا شك مواصلة العمل كتنظيم إرهابي متمرد يكرس أعضاؤه جل وقتهم لمحاولة تهريب السجناء، وربما إعادة السيطرة على الأراضي، ومن خلال حرب استنزاف يعتقدون أنهم سيرهقون أعداءهم، كما أنهم يستفيدون من أي مساحات لا تسيطر عليها الحكومة المركزية أو يلعبون على وتر خطوط الصدع السياسية أو العرقية أو الدينية آملين في استغلالها لصالحهم. هل لدى التنظيم حتى الساعة مقدرة مالية على إدارة شؤونه بنفسه والإنفاق على عملياته الإرهابية؟ من الواضح أن الدواعش لا يزالون قابضين على ثروة تقدر بنحو 300 مليون دولار، ووفقاً لتقرير صادر عن الأمم المتحدة في يوليو (تموز) 2019، فإن «داعش» استثمر مجدداً أمواله في أعمال مشروعة، وربما بأسماء وهمية لا علاقة لها بأعضائه الإرهابين، أي من خلال عناصر نائمة، وذلك عبر العقارات، ووكلاء السيارات، ويوجد عدد منها في تركيا وفقاً لوزارة الخزانة الأميركية التي صنفت أفراداً من تنظيم «داعش» وشركات تحويل وصرافة على لائحة الإرهاب.

0 Comments: