هجوم إثيوبي جديد على السودان.. والمليشيات الإثيوبية تعتدي على المزارعين

آبي أحمد

في تطور يعكس تصاعد التوتر بين الخرطوم وأديس أبابا، دعت إثيوبيا رعاياها في السودان إلى توخي الحيطة والحذر بعدما زعمت تعرض عدد من أفراد الجالية الإثيوبية لاعتداءات ممنهجة وهمجية، على خلفية التوتر في العلاقات بين البلدين.

وفي ذات الوقت أن مجموعة من المليشيات الإثيوبية نفذت هجوماً هو الأحدث من نوعه على مزارعين داخل الأراضي السودانية وقتلت واحدا واقتادت اثنين آخرين وطالبت بدفع فدية نظير الإفراج عنهما.

وزعمت السفارة الإثيوبية في الخرطوم، في بيان حصلت «الوطن» على نسخة منه، أنها تتابع بقلق ما يتم تداوله في منصات التواصل من خطاب تحريض ممنهج ضد أفراد الجالية الإثيوبية في السودان تقوده جهات مغرضة تخدم أجندات خارجية ولا تخدم مصلحة الشعبين.

وأضاف البيان «أنه نتيجة لهذا الخطاب البغيض» تعرض العديد من أفراد الجالية الإثيوبية في كل من الخرطوم والقضارف لاعتداءات همجية من قبل مجموعات منظمة تستهدف النساء والأطفال في وضح النهار.

ودعا الجهات المختصة في السودان لوقف فوري لما اسماه «أعمال إجرامية» لا تشبه الشعب السوداني.

وأعربت السفارة في بيانها عن استيائها البالغ واستنكارها الشديد لاستمرار مثل هذه الممارسات دون أي تحرك من الجهات المختصة لوقف هذه الاعتداءات ودعت رعاياها لالتزام الحيطة والحذر في كافة تحركاتهم وإبلاغ السفارة حال حدوث أي مكروه عبر هواتف حددتها.

وأعاد الجيش السوداني فرض سيادته على منطقة الفشقة التي احتلتها مليشيات إثيوبية لأول مرة منذ عام 1995، وهو ما أدى إلى توتر في العلاقات بين البلدين.

وفي الأسبوع الماضي، شنت مليشيات إثيوبية هجمات على مدنيين سودانيين في الفشقة ما أدى الى وقوع عشرات القتلى.

وفرض الجيش السوداني حظراً للتجوال في الفشقة بعدما أخترقت طائرة إثيوبية للأجواء السودانية، في سلوك وصفته الخرطوم بأنه غير مبرر.