نقلت وكالة رويترز عن هيئة الإذاعة الإثيوبية الرسمية، يوم الاثنين، إن مرحلة الملء الثاني لسد النهضة الذي تبنيه إثيوبيا على النيل الأزرق سيكتمل في غضون دقائق
ويثير السد الذي تبلغ تكلفته أربعة مليارات دولار المخاوف من نقص المياه وبشأن الأمن المائي في مصر والسودان اللذين يعتمدان أيضا على مياه النيل.
وعلى الرغم من الدعوات الدولية لمناقشة النزاع بشأن وقف أعمال الملء الثاني، إلى حين التوصل لتوافق بين مصر والسودان وإثيوبيا، فقد أعلنت إثيوبيا تمسكها بالمرحلة الثانية لملء خزان السد، وفقاً للخطة التي وضعتها سابقاً.
وقال وزير الطاقة والمياه الإثيوبي سيليشي بيكيلي في مجلس الأمن إن بلاده لا تستجيب للضغوط السياسية وسوف تواصل ممارسة ضبط النفس، معتبرا أن قضية السد الثاني لا يجب مناقشتها في مجلس الأمن، ومشيرا الى أن أديس أبابا ملتزمة بالعملية التفاوضية تحت قيادة الاتحاد الإفريقي.
ولفت بيكيلي خلال الجلسة المخصصة لبحث أزمة سد النهضة، إلى أن السد الإثيوبي ليس الأول من نوعه وخزانه أصغر بمرتين ونصف من خزان سد أسوان في مصر، مؤكدًا أن بلاده تبني خزانًا لتخزين المياه بما يؤدي إلى توليد الكهرباء بالتوربينات.
ولفت الوزير الإثيوبي إلى أن "السد سيخزن المياه بشكل يتماشى مع ما تم الاتفاق عليه مع مصر والسودان"، مضيفا أن "مياه النيل تكفينا جميعا وعلينا أن نعي أن الحل لا يمكن أن يأتي من مجلس الأمن".
وأضاف بيكيلي أن إثيوبيا شاركت في مفاوضات حول سد النهضة بعد تجديد حسن نيتها للتوصل إلى نتائج مقبولة من الجميع في الاتحاد الإفريقي، مؤكدًا أن بلاده تثني على جهود الاتحاد الحثيثة في هذه الظروف العصيبة، بما في ذلك تقويض المفاوضات.
وكانت تونس قد قدمت لشركائها الـ14 في مجلس الأمن الدولي مشروع قرار يدعو أديس أبابا إلى التوقف عن ملء خزان سد النهضة..
وجاء الاجتماع بعد فشل جولات عدة من المباحثات بسبب إصرار إثيوبيا قدما على الملء الثاني للسد من دون اتفاق مع القاهرة والخرطوم.
وقبل ساعات من جلسة مجلس الأمن، دعا رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد علي، الخميس، المواطنين الإثيوبيين إلى دعم جهود الملء الثاني لخزان سد النهضة، معتبرا أن ذلك يعد دفاعا عن سيادة بلاده.
وكتب آبي أحمد على حسابه الرسمي بموقع "تويتر": "ندافع جميعا عن إثيوبيا وإكمال الملء الثاني من خزان سد النهضة".
0 Comments: