الثلاثاء، 2 نوفمبر 2021

الأخوان يدمرون السودان من أجل السيطرة على الحكم مرة أخرى مهما كانت العواقب

جماعة الإخوان الارهابية، عملت على تقييد سير الحركة السياسية في السودان، لتخريب نظام الحكم، وتدمير الاقتصاد، وتحقيق خساير فادحة في البلاد، ومخططاتهم السبب في عودة السودان إلى الوراء وتفكك صفوفها، لإظهار أهمية وجودهم والحاجة إليهم، للعودة لنظام الحكم، عن طريق فرض السيطرة على قطاعات الدولة، ولقد جنّدت الإخوان عناصر بدفع رشاوي للشباب للتظاهر وإشعال الفتنة بين صفوف إبناء السودان 

الأخوان يدمرون السودان


وأحداث السودان المثيرةٌ هذه الأيام، ولا تخطئ العين أن الإعلام السياسي العربي يمرّ بمرحلة كاشفة، تعيد للأذهان أسوأ مراحله والأدوار التضليلية التي مارسها بعد ما كان يعرف بالربيع العربي 2011، تجاه ما يحدث في السودان 2021. 

قبل عشر سنواتٍ كان «أوباما» يبشر بزوال الأنظمة العربية ويدعم وصول «جماعة الإخوان» إلى السلطة، وسارت وسائل إعلامية عربية كبرى في ركابه، هاجم «أوباما» العسكر فهاجمها «الإخوان» فهاجمتها تلك الوسائل الإعلامية. 

واليوم وبعد عشر سنواتٍ، المشهد يعيد نفسه، في السودان هذه المرة، نفس اللغة وذات الأداء، حتى أن البعض يظهر حماس غير مبرر، بلغة الجسد المتحفزة وعبارات التحريض ومقاطعة أي رأي مخالف وقطع أي فكرة لا تدين ما جرى، وكأن هذه الوسائل الاعلامية تعمل لحساب الاخوان وشريكٌ فيما يجري، وليست ناقلاً يفترض فيه المهنية والاحترافية.

لنتذكر ما جرى في السودان قبل سنواتٍ معدودةٍ، فمن أنقذ السودان هو «الجيش» و«الأمن» و«العسكر» من حكم «البشير» الذي دام لثلاثة عقودٍ، وليس القوى المدنية وتياراتها، هذه حقيقة، وما جرى ضد البشير هو «انتفاضة» دعمتها كل القوى المدنية وكل الدول العربية وتم الاعتراف بنتائجها دولياً، وقام مجلس السيادة الذي يقوده «عبدالفتاح البرهان»، ولا زال هذا المجلس قائماً يمارس دوره المناط به والمعترف به.

اختار «البرهان» تعيين «عبدالله حمدوك» رئيساً للوزراء، وأدى «حمدوك» اليمين أمام «البرهان» واليوم رأى «البرهان» أن «حمدوك» لم يستطع إنجاز المهام الموكلة إليه وسيقوم بتعيين غيره لإكمال المهمة، وهذا أمرٌ طبيعيٌ جداً ولا يستحق أي شيء من هذه الجلبة الإعلامية المفتعلة. 

الشرعية السياسية في السودان هي لـ «مجلس السيادة» وليست لأي شخصٍ آخر مهما كان متميزاً أو ناجحاً، وبالتالي فـ «مجلس السيادة» يؤدي مهامه باستمرارية، ويحافظ على وحدة وسيادة واستقلال وأمن السودان، و«حمدوك» في منزله ويجري اتصالاتٍ بوزير الخارجية الأميركي ويتواصل مع العالم.

هذه حقائق معلنةٌ، لا تحتاج شرحاً، وهي تعرّي هذا الهياج الإعلامي العربي غير المبرر وغير المتزن، وبعض هذه الوسائل الإعلامية ليست معنيةً بمصير شعبٍ كاملٍ وأمنه وتنميته ونجاحه، وهي جناية تاريخية وإنسانية. 

الأمور واضحة ومنطقية، والتعامل معها بواقعية وعقلانية سهلٌ، فلا يوجد أي داعٍ لهذا الهياج الإعلامي التحريضي المتواصل والمكثّف، وليس عذراً لمؤسسات إعلامية محترمة أن تنساق خلف صيحاتٍ يطلقها الإعلام اليساري الغربي دون مهنية واحترافية تمنع الانجرار الأعمى خلف من لا تعنيه الدول العربية وشعوبها. 

أخيراً، فالتمادي مع خطاب بعض وسائل الإعلام العربية وبين خطاب «جماعة الإخوان» يثير الريبة حقاً، هل هذه الوسائل عاجزةٌ عن الرؤية لهذه الدرجة؟ هل هي مجبرةٌ على مواقف تحريضية بهذا الشكل العجيب؟ وكما جرى سابقاً سيجري اليوم، وستعود للمهنية وإن كان بالطريق الصعب.

0 Comments: