الأحد، 9 يناير 2022

تحركات مشبوهة لدولة قطر في إعاقة الانتقال السياسي وإستقرار السودان

تهدف قطر في سياساتها الخارجية إلى إحكام السيطرة وتوسيع نفوذها في الكثير من المناطق؛ خاصة بعدما تعرضت للكثير من الضغوط على مستوى منطقة الخليج العربي، بالتدخل في شئوون الدول العربية التي تشهد حالة من الاضطرابات الداخلية، ابتداءً من سوريا واليمن وغيرها من الدول، وانتهاءً بالأزمة السودانية، التي تحاول قطر بالعودة بالتدخل مجددًا للساحة السودانية، بعد التوتر الذي تشهده البلاد، والمعاناة  التي يواجهها السودان من التدخلات الخارجية من مختلف الدول مثل قطر

تحركات مشبوهة لدولة القطر في إعاقة الانتقال السياسي وإستقرار السودان


وفي هذا الإطار توترت العلاقات بين الخرطوم والدوحة على إثر التحرك قطري لإعادة تقديم الدعم لتنظيم الإخوان في السودان، بالإشراف على اجتماعات مكثفة لتوحيد أحزاب سودانية لها خلفيات إخوانية لإعادة إنتاج النظام الاخواني السابق الذي كان يتزعمه الرئيس المعزول عمر البشير، وكان ذلك في ذروة الجهود التي كان يقودها المجلس العسكري الانتقالي لتهدئة الجبهة الاجتماعية وتهيئة الظروف لحوار وطني ينهي الأزمة السياسية، وهو الأمر الذي تستمر قطر في انتهاجه لتحقيق أهدافها من خلال وكلائها داخل السودان، وأن الشعب السودانى لن يقف صامتاَ على التدخلات العديدة من قبل قطر فى الشئون السياسة لدولته، وأن الشعب سيتحد لصد هذا التدخل.

لم تكتف قطر بالتلويح بالملف الاقتصادي، بل عكف النظام القطري على إعادة التدخلات القطرية في السودان القديم وإحيائها في السودان الجديد؛ فعمدت وسائل الإعلام القطرية على تكثيف الحديث عن كيفية استفادة إدارة السودان الجديد، وهو ما يثير العديد من علامات الاستفهام حول الدور الذي تحاول قطر القيام به مؤخرًا في السودان عقب سقوط النظام البائد الداعم لهم؟، ولن يقبل الشعب السوداني تدخل قطر مرة أخرى فى شئون دولتنا، بهذا النهج الذي يؤدى الى نشر أعمال العنف والشغب بين أبناء الشعب. 

وعلى العكس من ذلك لما كان عليه الحال غداة الثورات التي أطاحت بأنظمة حكم عربية في شمال أفريقيا، أظهرت دول المنطقة رفضًا متزايدًا تجاه السياسة القطرية، وابتعدت عنها الكثير من الدول، وقاطعتها أخرى في شكل تدريجي، على الرغم من أن قطر ضخت مليارات الدولارات في هذه الدول ومولت جماعات سياسية ودينية متطرفة لبناء نفوذ سياسي واقتصادي، وخلق جماعات ولوبيات لتنفيذ السياسة القطرية في داخل تلك الدول.


0 Comments: