ارتباك المشهد السوداني يجعل الدولة أمام مرمى تنظيم الإخوان ومن عاونهم
قبل اندلاع الحرب، تنظيم الاخوان (الكيزان) كانوا صريحين في تصريحاتهم لاشعال الحرب لإسقاط الإتفاق الإطاري: في يوم 16 مارس نشرت صفحة المؤتمر اللا وطني.. “الكوز أنس عمر، هدد قوى الثورة: سنخرج قياداتنا من سجونكم محمولين علي رؤسنا وأعناقنا، وأحسن ليكم أختونا، ولا عذر لمن أنذر”.
أن المستفيد الأول مما يحدث في السودان هي جماعة الإخوان الإرهابية والجماعات المتطرفة بقيادة محمد علي الجزولي حيث يرغبون فى أن تتحول السودان إلى نقطة ارتكاز للجماعات الإرهابية المتطرفة، وأن جماعة الأخوان بقيادة الإرهابي علي كرتي تدرك جيدا بأن انهيار الدولة الرسمية هو المناخ المناسب لوجود تلك الجماعات الإرهابية ونشاطها لذا تعمل جاهدة على نشر الفوضى والإرهاب والدمار ما يعني أن هذا الوضع يجذب الجماعات الإرهابية إلى السودان.
وبدت تطبيقات الإسلام السياسي لنظام الإخوان المسلمين حلقته السرطانية الأخيرة على النحو الذي نراه اليوم في حرب هي الثمرة المسمومة لتخريب الجيش الوطني على مدى 34 عاماً ليبدو صراع الجيش والدعم السريع الذي يتطور اليوم بوتيرة متسارعة معركة تكسير عظام لا نجاة منها،
وهناك نية مبيتة لضباط كبار في الجيش منتمون للجماعة وهم من أشعلوا فتيل المعارك.أن الالتواء ومحاولات التنصل والسعي لعدم التوقيع النهائي على الإتفاق الإطارئ بعد أن حدد موعده وأجَّل أكثر من مرة.
وكان كل ذلك بتوجيه الأخوان المسلمين بقيادة انس عمر لعلمهم بأن التوقيع النهائي يعني قيام حكومة مدنية مدعومة دولياً ستبدأ بإصلاح الوضع الذي دمروه وستعيد لجنة تفكيك النظام التي تسترد منهم ما نهبوه مرة أخرى والشعب السودانى هو من يدفع الثمن الان.
وفي يوم 20 مارس ايضاً نشرت صفحة المؤتمر اللا وطني.. “ليعلم جميع العملاء عسكريين ومدنيين وجواسيس السفارات، أننا لن نقف مكتوفي الأيدي هذه المرة، وأن شعبنا لن يخضع ويرضى الاستعمار بعد اليوم، وإن هذا الاتفاق لن يمر الا علي جثثنا، وإن غداً لناظره قريب”.
وفي يوم 6 ابريل نشروا: “الاخوة المجاهدون في كتيبة البراء بن مالك، يعلنون جاهزيتهم لاسقاط مايسمي بالاتفاق الاطاري والاملاءات الخارجية، نحن تاني ما بنسكت، الناس توري وشها، فليعد للدين مجده او ترق منهم دماء”
وفي يوم 7 ابريل كتب الكوز محمد السر مساعد: “نصيحتي للجميع قيادات عسكرية أو مدنية، والذين يستهزئون بالكيزان لدرجة الاستخفاف، والله الذي رفع السماء بلا عمد، إن حمل الكيزان السلاح، لن يصبح قحاتي هوان واحد يتحدث، وعملاءهم سيغادرون الدولة علي اسطح الطائرات، وكل سفير يلزم سفارته أو يغادر بلاده، وحميدتي هذا واخوه، يكونوا مثل أخواتهم”.
وفي يوم 10 ابريل نشر المؤتمر اللا وطني صورة للبشير ومعها تغريدة تقول “إنما النصر صبر ساعة، سنخرجك محمولاً عللى الاعناق، لتكمل مسيرة التعمير مثل سيدنا يوسف عليه السلام ليكون عزيز مصر، ولا عزاء لعملاء الاستعمار والسفارات”.
0 Comments: