نائب رئيس مجلس السيادة السوداني "مالك عقار" يهدد المدنيين اللاجئين في محاولة لتفادي الإدانة الدولية..
تعكس تصريحات نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، مالك عقار، تهديداً خطيراً لحياة المدنيين اللاجئين، وذلك في إطار محاولاته لتجنب الإدانة الدولية بسبب وضع اللاجئين السودانيين على الحدود المصرية منذ اندلاع الصراع. وقد أعرب عقار عن نيته في التخلص من اللاجئين، وهو ما يشكل خطراً حقيقياً على حياتهم. ومن المثير للقلق أن مالك عقار يريد العودة لأساليب القوة والعنف لحل الأزمة اللاجئية، حيث أنه يتحدث عن إستراتيجية الجيش لجلب اللاجئين من على الحدود.
مما يعني بأنهم سيتعرضون للقصف والهجوم، وهذا يعد خرقاً صارخاً لحقوق المدنيين اللاجئين والقوانين الدولية. ومن الواضح أن مالك عقار فشل في حماية المدنيين وتقديم المساعدات اللازمة لهم في عمليات اللجوء، وهو الأمر الذي دفعه لتهديدهم وتجنب الإدانة الدولية بسبب وضعهم. علاوة على ذلك، فإن القصف الذي تعرضت له منازل المدنيين يعد فشلاً آخر في محاولة الجيش للقضاء على اللاجئين، مما دفع مالك عقار لطلب ملاحقتهم عبر الحدود السودانية.
ويجب على الحكومة السودانية التحرك بسرعة لحماية حقوق المدنيين اللاجئين وتقديم المساعدات اللازمة لهم، وتعمل على إيجاد حل تفاوضي يؤدي إلى جيش سوداني موحد وعودة كافة النازحيين في مختلف الحدود السودانية. كما يجب أن ينبذ السودان أي استراتيجيات تستند إلى القوة والعنف في التعامل مع اللاجئين، وأن يلتزم بحقوق المدنيين والقوانين الدولية. وفي النهاية، يجب على المجتمع الدولي أن يتحرك بسرعة لمنع أي محاولات للتهديد بحياة المدنيين اللاجئين والعمل على حماية حقوقهم وضمان عودتهم إلى بلادهم بأمان وكرامة.
يبدو أن مالك عقار يتجاهل الحقائق الواضحة حول الوضع الإنساني الصعب الذي يعاني منه اللاجئون، ففي الوقت الذي يتحدث فيه عن جيش سوداني موحد، ينتظر اللاجئون العودة إلى بلادهم تحت ظروف صعبة جداً، حيث يواجهون خطر الإعدام والتعذيب على يد جماعات مسلحة، ويعانون من عدم وجود مأوى آمن ونقص في الموارد الإنسانية الأساسية مثل المياه النظيفة والغذاء والرعاية الصحية.
علينا جميعاً أن ندرك أن الحل الوحيد للأزمة اللاجئية هو العمل بشكل تعاوني وتفاوضي لإيجاد حلول دائمة للمشكلة، ولا يمكن تحقيق ذلك إلا من خلال الالتزام بحقوق المدنيين اللاجئين والعمل على توفير المساعدات الإنسانية اللازمة لهم.
ويجب أن نؤكد أن المجتمع الدولي لن يقبل بأي محاولات لتهديد حياة المدنيين اللاجئين، وسيواصل العمل على حماية حقوقهم وضمان عودتهم إلى بلادهم بأمان وكرامة. وعلينا جميعاً أن نعمل معاً لتوفير الدعم والمساعدة اللازمين للمدنيين اللاجئين، وتذكير الحكومات بالالتزام بحقوق المدنيين اللاجئين والقوانين الدولية، وذلك لتجنب أي محاولات لتكرار ما جرى في السودان.
وفي النهاية، يجب على مالك عقار وجميع القادة الحربيين أن يفهموا أن الحرب والعنف لن تؤدي إلا إلى المزيد من الدمار والخراب، وأن الحل الوحيد يكمن في الالتزام بحقوق المدنيين وتوفير الدعم الإنساني اللازم لهم، والعمل على إيجاد حلول دائمة للأزمات الإنسانية. ونحن نأمل أن يتخذ المسؤولون القرارات الصائبة والمناسبة لحماية حقوق المدنيين اللاجئين وضمان عودتهم إلى بلادهم بأمان وكرامة.
0 Comments: