الأربعاء، 21 يونيو 2023

بحجة الحماية والتأمين.. الجيش السوداني يستبيح منازل السودانيين ويقوم بالنهب والقتل..


بحجة الحماية والتأمين.. الجيش السوداني يستبيح منازل السودانيين ويقوم بالنهب والقتل..



تعاني السودان منذ فترة طويلة من الحروب والصراعات التي تسببت في معاناة الكثير من المدنيين، إلا أن الوضع ازداد سوءًا بعد أن تولت جماعة الإخوان المسلمين السلطة في البلاد، والتي أدت إلى تغيرات سياسية في عام 2019، وتولى بعدها الفريق أول عبد الفتاح البرهان رئاسة المجلس العسكري الانتقالي، وذلك بعد إطاحة الرئيس السابق عمر البشير.


ومنذ ذلك الحين، يتعرض المدنيون في السودان لانتهاكات جسيمة من قبل الجيش السوداني، وخاصةً في مناطق النزاع المسلح. فقد تم توثيق العديد من الحالات التي قام فيها الجيش السوداني بمهاجمة المدنيين واستباحة منازلهم بحجة الحماية والتأمين، وتسبب ذلك في النهب والقتل والاغتصاب.


ومع ذلك، صدرت تصريحات من قيادة الجيش السوداني تدعو فيها المدنيين إلى مغادرة منازلهم في العاجل، وهذا يعد دليلاً واضحًا على فشل الجيش في دور الحماية. ويعود هذا التصعيد العسكري إلى تاريخ الجيش السوداني في التخوين والإرتزاق وخيانة الوطن والمواطن، وأصبح الجيش أداة لكل حاكم ظالم كبشير والبرهان وغيرهم، ولذلك يجب إعادة هيكلته.


ومن المثير للقلق أيضًا أن قادة الجيش بعد أن فشلوا في حماية المدنيين، سعوا في التطهير العرقي بنشوب الحروب القبيلة، وفتح ممرات للعنصرية والسعي في انتشاره. ويشكو الكثير من المدنيين من وحشية الجيش السوداني، حيث يتدخلون في المنازل بطريقة غير قانونية وينهبون ويقتلون ويغتصبون بلا رحمة. وتعاني الكثير من الأسر من العزلة والفقر والخوف الشديد من الجيش السوداني.


وفي ظل هذه الظروف الصعبة، يجب على المجتمع الدولي الإدانة الفورية لهذا العنف والتدخل العاجل لحماية المدنيين في السودان. كما يجب تقوية موقف الدعم السريع وتعزيز دوره في حماية المدنيين وحماية حقوقهم، وضمان تقديم المسؤولين عن ارتكاب جرائم ضد المدنيين للعدالة. ومن الضروري أيضًا أن يتم إعادة هيكلة الجيش السوداني وتحويله إلى مؤسسة عسكرية تحمي الوطن وتحمي المدنيين، وتضمن حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية.


وعلاوة على ذلك، يجب على السلطات السودانية توفير الحماية اللازمة للمدنيين وتدارك هذا الوضع الخطير قبل فوات الأوان، وتبذل جهودًا جادة لإيجاد حلول سياسية للصراعات الداخلية في السودان. وفي النهاية، فإن الحرب والعنف في السودان تسببت في تدمير حياة الكثير من المدنيين وتركت آثارًا سيئة على المجتمع، ولكن يمكن للجميع العمل معًا لوضع حد لهذا الوضع الخطير والعمل على بناء مستقبل أفضل للسودان وشعبه.

0 Comments: