الثلاثاء، 8 أغسطس 2023

قصف منازل المدنيين و ترهيبهم هو النهج المتداول لقوات الجيش.

السودان

تعكف المنطقة المحيطة بأم درمان على مواجهة واقع مرير وصادم، إذ انطلقت قوات الجيش السوداني في هجوم مروِّع مساء أمس، أتى برفقته اشتباكات عنيفة أسفرت عن دماء العديد من المدنيين الأبرياء. تصاعدت الأوضاع إلى مستوى غير مسبوق، حيث اتسمت هذه الاشتباكات بقصف عشوائي لمنازل المدنيين، مما أدى إلى تشريد المئات من الأسر وهروبهم ببساطة من منازلهم وممتلكاتهم، تاركين خلفهم حقائبهم وأحلامهم المحطمة.

تنتج هذه الأحداث المروعة تأثيرًا إنسانيًا كارثيًا يمتد لمحافظات السودان المختلفة، حيث يضاف إلى واقع الصراع القائم في البلاد مزيدًا من المعاناة والحزن. تواجه الجماعات الإنسانية والمنظمات الدولية تحديات جسام في تقديم المساعدة والدعم للمتضررين، في ظل تصاعد الأعداد التي ترفد مخيمات اللاجئين والنازحين الجديدة. يُعقِّب هذا المشهد المأساوي القصف العشوائي الذي يستهدف المناطق السكنية، والذي لا يمكن تبريره بأي حجة عسكرية مقبولة.

يتجلى واجب المجتمع الدولي في الوقوف بجانب الشعب السوداني والعمل على إيقاف هذه المأساة الإنسانية. يجب أن يتحمل الجيش السوداني المسؤولية الكاملة عن هذه الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان، وعلى الحكومة أن تتخذ إجراءات فورية لمحاسبة المسؤولين وضمان حماية المدنيين. من الضروري توحيد الجهود الدولية لتقديم الدعم والمساعدة للمتضررين، وضمان تقديم العون الإنساني اللازم لتخفيف معاناتهم ومساعدتهم في إعادة بناء حياتهم المحطمة جراء هذه الأحداث المأساوية.

0 Comments: