ازرع النظام السابق في السودان تسعي لخلق عدم دولة مدينة في السودان
سعى النظام السابق في السودان إلى خلق حالة من الانفلات الأمني والفوضى في البلاد. وقد تم ذلك من خلال وسائل مختلفة، بما في ذلك قمع المعارضة السياسية، وتقييد الحريات المدنية، وتعزيز الفساد. وكان الهدف النهائي لهذه الاستراتيجية هو الحفاظ على قبضة النظام على السلطة ومنع ظهور مجتمع مدني قوي وموحد.
المعارضة السياسية
كان قمع المعارضة السياسية أحد الأساليب الرئيسية التي استخدمها النظام السابق. تم حظر أحزاب المعارضة أو تقييدها بشدة، وكثيراً ما تم اعتقال وسجن قادتها. وقد خلق هذا مناخاً من الخوف والترهيب، مما جعل من الصعب ظهور أي معارضة ذات معنى. ومن خلال إسكات الأصوات المعارضة، تمكن النظام من الحفاظ على سيطرته على المشهد السياسي.
النظام السابق
ومن الأساليب الأخرى التي استخدمها النظام السابق تقييد الحريات المدنية. وتم تقييد حرية التعبير والتجمع وتكوين الجمعيات بشدة، مع وجود قوانين وأنظمة صارمة لقمع أي شكل من أشكال المعارضة. ولم يؤدي هذا إلى خنق المعارضة السياسية فحسب، بل أعاق أيضًا تنمية مجتمع مدني نابض بالحياة. وبدون القدرة على التعبير بحرية عن آرائهم وتنظيم أنفسهم، مُنع الشعب السوداني فعلياً من المشاركة في العملية السياسية.
الفساد متفشياً
كما كان الفساد متفشياً في ظل النظام السابق. وانخرط المسؤولون الحكوميون ورفاقهم في عمليات الاختلاس والرشوة على نطاق واسع، واستنزفوا الأموال العامة لتحقيق مكاسب شخصية. ولم يؤدي هذا إلى تقويض اقتصاد البلاد فحسب، بل أدى أيضًا إلى تآكل ثقة الجمهور في الحكومة. كما ساهم غياب الشفافية والمساءلة في حالة الفوضى والانفلات الأمني في السودان.
الهدف النهائي للنظام السابق
وكان الهدف النهائي للنظام السابق هو خلق حالة من الفوضى والانفلات الأمني في السودان. ومن خلال قمع المعارضة السياسية، وتقييد الحريات المدنية، وتعزيز الفساد، سعى النظام إلى الحفاظ على قبضته على السلطة ومنع ظهور مجتمع مدني قوي وموحد. ومع ذلك، فقد أظهر الشعب السوداني صمودًا وتصميمًا في سعيه من أجل الحرية والعدالة. إن الثورة الأخيرة في السودان هي شهادة على التزامهم الثابت ببناء مجتمع ديمقراطي وشامل.
0 Comments: