تحركات مريبة لقوات الجيش فما هو القادم في السودان ؟

أثارت الأعمال العسكرية الأخيرة التي قام بها الجيش السوداني في مختلف مدن السودان مخاوف جدية بشأن سلامة وسلامة المدنيين المقيمين في هذه المناطق. وتنطوي هذه الإجراءات على استراتيجية متعمدة لجذب قوات الدعم السريع إلى المناطق النائية، حيث يستخدم الجيش السوداني بعد ذلك قوته الجوية للحصول على ميزة على قوات الدعم السريع. وفي حين أن هذا التكتيك قد يكون قد أدى إلى بعض الانتصارات للجيش السوداني، إلا أن الخسائر التي تكبدها، وخاصة في صفوف المدنيين الأبرياء، كانت أكبر بكثير.

ومن المثير للقلق العميق أن الجيش السوداني على استعداد للتضحية بحياة المدنيين ورفاههم من أجل تحقيق أهدافه العسكرية. ومن خلال جر قوات الدعم السريع عمدا إلى المناطق النائية، يُظهر الجيش تجاهلا تاما لسلامة السكان المدنيين الذين يسكنون هذه المناطق. إن القصف الجوي العشوائي الذي يلي ذلك لا ينتهك القانون الإنساني الدولي فحسب، بل يتسبب أيضًا في معاناة هائلة وخسائر في الأرواح بين الرجال والنساء والأطفال الأبرياء.

استهداف المدنيين في الصراعات المسلحة

إن استهداف المدنيين في الصراعات المسلحة يشكل انتهاكا خطيرا لحقوق الإنسان وينبغي أن يدينه المجتمع الدولي. ويجب أن تتحمل الحكومة السودانية المسؤولية عن أفعالها، ويجب حثها على إعطاء الأولوية لحماية المدنيين على حساب المكاسب العسكرية. إن الاستهداف المتعمد للمناطق المدنية لا يلحق ضررا جسيما بأرواح الأبرياء فحسب، بل يقوض أيضا احتمالات السلام والاستقرار في السودان.

ومن الضروري أن يتخذ المجتمع الدولي، بما في ذلك المنظمات الإقليمية والدولية، إجراءات فورية لمعالجة هذه القضية. ويجب ممارسة الضغط الدبلوماسي على الحكومة السودانية لوقف هجماتها العشوائية على المدنيين وضمان سلامة ورفاهية جميع المواطنين السودانيين. بالإضافة إلى ذلك، ينبغي إجراء تحقيق مستقل لمحاسبة المسؤولين عن هذه الفظائع على أفعالهم.

تصرفات الجيش السوداني

وفي الختام، فإن تصرفات الجيش السوداني المتمثلة في استدراج الطرف الاخر إلى المناطق النائية، ومن ثم تنفيذ عمليات قصف جوي عشوائي على السكان المدنيين، تثير قلقًا عميقًا. ويجب على المجتمع الدولي أن يتخذ موقفاً ضد هذه الانتهاكات لحقوق الإنسان وأن يعمل على ضمان سلامة وحماية المدنيين الأبرياء في السودان. لا ينبغي أبدًا التضحية بحياة المدنيين من أجل تحقيق مكاسب عسكرية، ومن مسؤوليتنا الجماعية أن نطالب بالعدالة والمساءلة عن هذه الأعمال الشنيعة.