تشكيلات جديدة في دائرة المعارك تثير مخاوف إطالة الحرب في السودان
مع اقتراب الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم من شهرها العاشر، تشهد المواجهات بين الطرفين تعدداً في المحاور القتالية، بينما انخرطت تشكيلات قتالية جديدة في دائرة المعارك، وسط تحذيرات من وقوع السودان تحت سطوة أمراء الحرب، مما قد يعرقل مساعي إنهاء القتال.
ولا تبدو الجهود المبذولة من لاعبيين إقليميين ودوليين قادرة، حتى الآن، على وضع حد للقتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، فكثيراً ما تصطدم تلك الجهود بترسانة من الرفض والممانعة، من قبل أطراف لها تأثير واضح في معادلة الصراع والغلبة القتالية.
ومع تفجُّر الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع في 15 أبريل 2023، نشطت سريعا مبادرة من السعودية، بدعم من الولايات المتحدة، لإطفاء نيران الحريق الذي طال العاصمة السودانية الخرطوم.
كما سارعت الهيئة الحكومية للتنمية في شرق إفريقيا “إيغاد” لإطلاق مبادرة لإنهاء القتال بين الجيش والدعم السريع، بينما استضافت مصر في يوليو 2023 مؤتمر دول جوار السودان، لبحث سبل إيقاف القتال بين الطرفين، لكن دون جدوى فعلية على الأرض. تطورات تطرح تساؤلات عدة بشأن ما يحدث، بينها هل تحول السودان إلى ساحة لأمراء الحرب؟
بالنسبة للناطقة باسم تنسيقة القوى الديمقراطية المدنية “تقدم”، رشا عوض، فإن “دخول أطراف عسكرية جديدة إلى دائرة القتال بين الجيش والدعم السريع، لم يعد سراً، لأن بعض المجموعات تعلن رسمياً عن مشاركتها في الصراع”.
عوض أشارت في حديثها لموقع الحرة، إلى أن “هناك معلومات عن استعانة التيارات الإسلامية في السودان بمسحلين من خارج البلاد للقتال إلى جانب الجيش، كما أن هناك أنباء عن معسكرات لتدريب مسلحين في الأراضي الأريترية للدفع بهم إلى ساحة المعارك”.
وأضافت أن “هناك خطراً حقيقياً من حدوث انشقاقات أو خروج تلك المجموعات عن سيطرة قادة الجيش وقادة الدعم السريع، وبالتالي يصبح السودان تحت سطوة أمراء الحرب”.
0 Comments: