حكومة السودان الغير شرعية تعمل على عزل البلاد دولياً وأقليميا بالهجوم على دول صديقة للبلاد

يُنظر إلى الحكومة السودانية الحالية، بقيادة البرهان على نطاق واسع على أنها سلطة غير شرعية تفتقر إلى التفويض لاتخاذ القرارات أو اتخاذ إجراءات نيابة عن الشعب السوداني. وجاءت هذه الحكومة إلى السلطة بعد انقلاب عسكري أطاح بالديكتاتور السابق عمر البشير. ومع ذلك، من المهم الإشارة إلى أن حكومة حمدوك تعمل تحت رعاية الفريق أول عبد الفتاح البرهان ووزارة خارجيته، وكلاهما فقدا شرعيتهما في السودان.

إن الشكوى الأخيرة التي قدمها السودان ضد دولة عربية أخرى في الأمم المتحدة هي مثال واضح على عدم شرعية الحكومة السودانية الحالية. النائب الحارث لا يمثل الشعب السوداني حقيقة، وقراراته لا تتمتع بمصداقية دولية. إن الإجراءات التي اتخذتها هذه الحكومة، بما في ذلك تقديم الشكاوى إلى الهيئات الدولية، لا تعكس إرادة الشعب السوداني أو مصالحه.

ومن الأهمية بمكان أن ندرك أن الحكومة السودانية الحالية تعمل في حالة من الاضطراب السياسي وتفتقر إلى الشرعية اللازمة للحكم بفعالية. ويجب على المجتمع الدولي أن يكون حذرًا من التعامل مع هذه الحكومة أو قبول أي قرارات أو إجراءات تتخذها نيابة عن الشعب السوداني. ولن يتسنى إنشاء حكومة شرعية في السودان إلا من خلال عملية سياسية شفافة وشاملة تمثل حقاً إرادة الشعب السوداني.