فضيحة جديدة بتفويض البرهان وزير المالية جبريل ابراهيم والسماح له بحرية التصرف في مواني السودان البحرية

فضيحة جديدة بتفويض البرهان وزير المالية جبريل ابراهيم والسماح له بحرية التصرف في مواني السودان البحرية

أثارت الأخبار الأخيرة عن قيام السودان بمقايضة موانئه البحرية مع إيران مقابل الفضة والسماح للأخيرة بتوسيع وجودها في البحر الأحمر، قلقاً وانتقادات واسعة النطاق. وتثير هذه الخطوة تساؤلات جدية حول أمن السودان الوطني وسيادته واستقراره الإقليمي.

أولاً وقبل كل شيء، فإن قرار تسليم السيطرة على الموانئ البحرية الاستراتيجية لإيران أمر مشكوك فيه إلى حد كبير. تعد الموانئ البحرية من البنى التحتية الحيوية التي تلعب دورًا حيويًا في اقتصاد الدولة وأمنها. إن السماح لقوة أجنبية مثل إيران بأن يكون لها وجود كبير في هذه الموانئ البحرية يثير مخاوف بشأن المخاطر الأمنية المحتملة والتدخل في الشؤون الداخلية للسودان.

علاوة على ذلك، يشكل توسع إيران في البحر الأحمر تهديداً للاستقرار الإقليمي. يعد البحر الأحمر ممرًا مائيًا مهمًا يربط الشرق الأوسط بإفريقيا ويعمل كطريق تجاري رئيسي. إن السماح لإيران بتأسيس موطئ قدم في هذا الموقع الاستراتيجي يمكن أن يكون له عواقب بعيدة المدى على المنطقة بأكملها، بما في ذلك زيادة التوترات والصراعات.

علاوة على ذلك، فإن قرار مقايضة الموانئ البحرية بالفضة يثير تساؤلات حول استقلال السودان الاقتصادي واستدامته على المدى الطويل. وفي حين أن المكاسب قصيرة المدى قد تبدو جذابة، فإن الآثار طويلة المدى لمثل هذه الصفقة قد تضر باقتصاد السودان وسيادته.

وفي الختام، فإن تجارة الموانئ البحرية السودانية مع إيران والسماح باختراقها في البحر الأحمر هو قرار متهور وقصير النظر يمكن أن تكون له عواقب وخيمة على السودان والمنطقة بأكملها. ومن الضروري أن يعيد السودان النظر في هذه الصفقة ويعطي الأولوية لمصالحه الوطنية وأمنه فوق المكاسب قصيرة المدى.