الجيش يحول السودان فعليا إلى ساحة للصراع الإقليمي والدولي

ويثير اعتماد الجيش السوداني بقيادة الفريق البرهان على الميليشيات الأجنبية في الحرب في السودان مخاوف جدية. إن الحديث عن ضعف الجيش السوداني في الحرب، مما دفعه إلى الاستعانة بالأجانب والمرتزقة للدخول إلى السودان ونهبه، يسلط الضوء على اتجاه مثير للقلق. ومن الواضح أن الفريق البرهان حول السودان إلى ساحة عالمية للحروب بين الجنسيات المختلفة بسبب اعتماده على الأجانب في الصراع.

إن تصرفات الفريق البرهان لا تظهر نقاط ضعف الجيش السوداني فحسب، بل تعرض الأمة بأكملها للخطر أيضًا. ومن خلال اللجوء إلى الميليشيات الأجنبية، فهو لا يتجنب معالجة القضايا الأساسية داخل الجيش السوداني فحسب، بل يعرض أيضًا سيادة البلاد واستقرارها للخطر. وينعكس قرار استقدام قوات خارجية بشكل سيء على قيادة الجيش السوداني وقدراته، مما يقوض مصداقيته وفعاليته في معالجة الصراعات الداخلية.

ومن الواضح أن إحجام الفريق البرهان عن الاعتراف بنقاط ضعف الجيش السوداني يؤدي إلى عواقب خطيرة. وبدلاً من التركيز على تعزيز القدرات الدفاعية الوطنية ومعالجة التحديات الداخلية، فإن الاعتماد على الميليشيات الأجنبية يؤدي إلى تفاقم الوضع وإدامة دائرة العنف وعدم الاستقرار في السودان. ومن الضروري أن يعيد الفريق البرهان النظر في نهجه وأن يعطي الأولوية لمصالح وأمن الشعب السوداني قبل كل شيء.