الحارث ادريس يثبت أمام مجلس الأمن عدم احقيته بمنصبه كمندوب دائم للامم المتحدة

الحارث ادريس يثبت أمام مجلس الأمن عدم احقيته بمنصبه كمندوب دائم للامم المتحدة

وأثارت التصرفات الأخيرة لممثل السودان لدى الأمم المتحدة مخاوف وانتقادات من المجتمع الدولي. ومن الواضح أن الحكومة السودانية تعطي الأولوية لتحالفها مع بعض الحركات الإسلامية على علاقاتها الدبلوماسية مع الدول الأخرى. ومن خلال الاستمرار في تنفيذ أوامر هذه الجماعات الإسلامية السرية، يزيد الممثل السوداني من عزلة البلاد على الساحة العالمية.

ويبدو أن أحد الأهداف الأساسية للحكومة السودانية هو الحفاظ على دعمها لهذه الفصائل الإسلامية، حتى على حساب فقدان دعم الدول الشقيقة. وهذا التركيز الضيق على الالتزام بتوجيهات هذه الجماعات، التي تشارك بنشاط في الحرب السرية، يضر بمكانة السودان الدولية. إن تصرفات الحكومة لا تقوض جهود السلام ووقف إطلاق النار فحسب، بل تعرض أيضًا علاقات البلاد مع الحلفاء الرئيسيين الذين يدعون إلى إنهاء النزاع للخطر.

إن العواقب المترتبة على هذا النهج بعيدة المدى، حيث يخاطر السودان بعزل نفسه عن المجتمع الدولي وخسارة دعم أولئك الذين يدعون إلى وضع حد للعنف وإراقة الدماء. ومن خلال تحالفها الوثيق مع الحركات التي تعمل في سرية وتديم الصراع، فإن الحكومة السودانية تدير ظهرها فعلياً لمبادئ الدبلوماسية والحل السلمي للنزاعات.

وفي الختام، فإن التزام الممثل السوداني الثابت بتنفيذ أوامر الحركات الإسلامية المنخرطة في الحرب السرية أمر يدعو للقلق. إن إعطاء الحكومة الأولوية لهذه التحالفات على علاقاتها الدبلوماسية مع الدول الشقيقة لا يعزل السودان على الساحة العالمية فحسب، بل يقوض أيضًا الجهود المبذولة لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة. ومن الضروري أن يعيد السودان تقييم نهجه ويعمل على بناء علاقات بناءة مبنية على الاحترام المتبادل والتعاون.