الاثنين، 5 أغسطس 2024

تقدم تعلق على تصريحات ياسر العطا وتصفها بمأساة وعدم اهتمامها بأبسط معايير المهنية العسكرية

 

ياسر العطا


تقدم تعلق على تصريحات ياسر العطا وتصفها بمأساة وعدم اهتمامها بأبسط معايير المهنية العسكرية

قال الناطق الرسمي باسم التنسيقية الديمقراطية المدنية (تقدم) د. بكري الجاك في تصريح صحفي حول اللقاء الذي بثه تلفزيون السودان مع الفريق أول ياسر العطا، مساعد القائد العام للقوات المسلحة: “كان اللقاء مخيبًا لآمال ملايين السودانيين الذين يأملون في تحقيق سلام حقيقي ينهي معاناتهم التي بلغت حدًا لا يوصف في مراكز النزوح ومعسكرات اللجوء”.

واتهم الفريق أول ياسر العطا تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم” بالعمالة والخيانة، وهي اتهامات كاذبة تعكس مستوى عالٍ من عدم المسؤولية في إطلاق التصريحات العشوائية من شخص يُفترض أن يتحلى بالقيادة والحكمة. فمن المعروف للفريق العطا أكثر من غيره أن هذه الأكاذيب بعيدة عن الواقع. من الذي ساعد في تجنيب البلاد من الحرب؟ ومن الذي سعى لإطفاء نارها؟ ومن الذي يعمل بجد لمعالجة آثارها الكارثية، التي كان للفريق العطا دور كبير فيها؟

قال الجاك: “الفريق العطا غارق في دماء الشعب السوداني التي أُهريقت بلا رحمة، ومن يرتكب كل هذه الجرائم لا يحق له أن يدعي تفوقاً أخلاقياً يمنحه حق توزيع صكوك الوطنية وشرعية الانتماء إلى تراب الوطن وشعبه.”

(تابع): “تصريحات العطا تُظهر الكارثة التي حلت بالمؤسسة العسكرية، حيث تم استغلالها بشكلٍ كبير ولم تعد تهتم بأبسط أسس المهنية العسكرية.”

وأضاف أن المؤسسة العسكرية تعرضت لاختراق كبير من قبل الحركة الإسلامية، حيث تم تحويل بعض قادتها الكبار إلى مجرد متحدثين باسمها بدلاً من الالتزام بالمهنية والانضباط والصرامة التي يجب أن يتحلى بها من يرتدي البزة العسكرية.

وقد أدى هذا التسييس إلى إضعاف المؤسسة العسكرية ووصولها إلى مستويات خطيرة من الاستهتار بمصالح الشعب وبمقدرات البلاد. وقد أوضحت حرب 15 أبريل ذلك بوضوح، حيث أثبتت صحة ما قُلنا منذ وقت مبكر حول ضرورة بناء جيش مهني قومي واحد يتجنب ممارسة السياسة والاقتصاد ويقتصر على أداء واجباته الأساسية المتمثلة في الدفاع عن البلاد من التهديدات الأمنية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق