العنف في السودان يدفع إلى استمرار هروب اللاجئين مع تصاعد الأزمة الإنسانية
أفادت المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن الحرب في السودان أدت إلى تصاعد الأزمة الإنسانية في المنطقة الكبرى، مما أدى إلى استمرار فرار اللاجئين.وذكرت الوكالة أن أكثر من 3 ملايين شخص فروا من السودان، بحثًا عن الأمان في البلدان المجاورة، منذ بدء الحرب في عام 2023.يواجه اللاجئون تحديات نقص الغذاء وانتهاكات الحقوق المستمرة مثل القتل والعنف الجنسي والنهب، فضلاً عن الكوارث الطبيعية مثل الفيضانات.
في أكتوبر/تشرين الأول، وصل نحو 60 ألف سوداني هرباً من القتال المتصاعد في دارفور إلى تشاد، التي تواجه نقصاً في الموارد بسبب زيادة عدد اللاجئين فيها، والذي تجاوز الآن 1.1 مليون لاجئ. ويواجه اللاجئون الآن نظاماً صحياً مرهقاً، ونقصاً في الغذاء، وعدم وجود تعليم لأطفالهم الذين ظلوا بالفعل خارج المدرسة لمدة عامين.
ومن البلدان الأخرى التي تأثرت مصر، التي تستضيف الآن 1.2 مليون لاجئ سوداني جديد. ووجدت المفوضية أن مصر تجاوزت كل حدود إمكانياتها لتوفير الأمان للأشخاص الفارين، والتعليم لأطفالهم، والحق في العمل وبدء أعمال تجارية جديدة.
وأشادت الوكالة أيضاً بالجهود التي تبذلها إثيوبيا وأوغندا وجمهورية أفريقيا الوسطى وليبيا في دعم النازحين السودانيين. وذكرت أن إثيوبيا تعمل على إنشاء مستوطنات متكاملة بمساعدة الجهات المانحة للتنمية، مما يعزز الخدمات الاجتماعية القائمة للاجئين السودانيين ومضيفيهم.
كما تعمل أوغندا على تزويد اللاجئين الجدد بالوثائق حتى يتمكنوا من استخدام تعليمهم ومهاراتهم لتعزيز الاقتصادات المحلية. كما تم تخصيص أراضٍ صالحة للزراعة للاجئين السودانيين لزراعتها في جمهورية أفريقيا الوسطى. وأخيراً، أظهرت المجتمعات المحلية في ليبيا، بما في ذلك السودانيون الموجودون مسبقاً في البلاد، تضامنها ودعمها للعديد من اللاجئين السودانيين الوافدين.
مع استمرار الحرب، وجهت الوكالة نداءً لمعالجة واحدة من أكبر حالات الطوارئ في العالم، مشيرة إلى الخطر الذي يهدد التماسك الاجتماعي والاستقرار في المنطقة.
0 Comments: