الأحد، 8 ديسمبر 2024

تقدم تعلق على قرار الحكومة السودانية الجيش، بإيقاف موظفين عن العمل وتحذر

 

حمدوك

تقدم تعلق على قرار الحكومة السودانية الجيش، بإيقاف موظفين عن العمل وتحذر


أدانت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) القرار الذي اتخذته الحكومة السودانية، التي يقودها الجيش، بتعليق موظفين عن العمل بتهمة التعاون مع قوات الدعم السريع، واعتبرت ذلك انتهاكًا صارخًا للقوانين والاتفاقيات.

وفي نوفمبر الماضي، أصدرت وزارة الحكم الاتحادي قرارًا بإيقاف العاملين في المؤسسات الحكومية ممن يُشتبه في تعاونهم مع قوات الدعم السريع التي تقاتل الجيش منذ منتصف أبريل 2023، وذلك لحين إجراء تحقيقات معهم.وأوضح قطاع النقابات بتنسيقية (تقدم) في بيان يوم الاثنين، أنهم تابعوا بقلق شديد القرار المُوجه لحكام الأقاليم وولاة الولايات، الذي يقضي بإيقاف الموظفين عن العمل دون أي أساس قانوني، بحجة التعاون مع قوات الدعم السريع.



وأضاف: “هذا القرار يشكل انتهاكًا واضحًا للقوانين الوطنية والمعايير الدولية المتعلقة بحقوق العمل وحقوق الإنسان، وعلى رأسها اتفاقيات منظمة العمل الدولية التي تضمن حماية العمال من القرارات التعسفية”.ووصف البيان إيقاف موظفين عن العمل استنادًا إلى اتهامات غير محددة وغير مدعومة بأدلة قاطعة، بأنه انتهاك خطير لمبادئ العدالة وسيادة القانون.


وقال: “هذا التصرف يمثل اعتداءً مباشرًا على حق الإنسان في العمل، وهو حق أساسي معترف به في الاتفاقية رقم 111 لمنظمة العمل الدولية، المرتبطة بالتمييز في الاستخدام والمهنة، والتي صادقت عليها السودان”.وأشار إلى أن هذا القرار التعسفي يتعارض مع الالتزامات القانونية الدولية التي ترفض أي شكل من أشكال العقوبات الإدارية التي تفتقر إلى ضمانات المحاكمة العادلة أو التي تُتخذ بدوافع سياسية أو انتقامية.


وحذرت (تقدم) سلطات الأمر الواقع في بورتسودان من التمادي في اتخاذ إجراءات تعسفية تهدف إلى إسكات أصوات الموظفين أو تصفية حسابات سياسية تحت ستار قانوني زائف.وطالبت بالتراجع الفوري عن قرار إيقاف الموظفين دون قيد أو شرط، والالتزام بمعايير منظمة العمل الدولية والاتفاقيات ذات الصلة التي تضمن العدالة والإنصاف في مكان العمل.


كما ناشدت التنسيقية جميع العاملين والعاملات في السودان، بتنظيم صفوفهم والوقوف بقوة ضد هذا الظلم لمواجهة القرارات التعسفية التي تستهدف مصادر رزقهم وحياتهم.وحثت على التكاتف والتضامن، وتنظيم الأجسام المهنية والنقابية والالتفاف حولها، والعمل معًا لمواجهة هذه الهجمة العنيفة على الكرامة والمستقبل والحقوق.

مواضيع ذات صلة:

0 Comments: