تقرير تنسيقية "تقدم": انتهاكات جسيمة في كمبو طيبة والإقليم على أعتاب خطر أكبر
أصدرت تنسيقية "تقدم" بيانًا حقوقيًا يدين الانتهاكات التي شهدتها منطقة كمبو طيبة بولاية الجزيرة، مؤكدةً أن السودان يشهد تصعيدًا خطيرًا في طبيعة الحرب، ما يهدد المدنيين والإقليم بأكمله. التقرير دعا إلى تحقيق دولي ومحاسبة المسؤولين، محذرًا من مخاطر تقسيم اجتماعي وحروب إثنية إذا استمر الوضع على حاله.
وثّق بيان تنسيقية "تقدم" أحداثًا مأساوية بمنطقة كمبو طيبة شرق محلية أم القرى، تضمنت جرائم قتل عمد، اختطاف نساء، وتهجير قسري للسكان. واعتبرت التنسيقية أن هذه الانتهاكات تمثل خرقًا واضحًا للقانون الدولي الإنساني، ما يستوجب تدخلًا فوريًا لوقف الجرائم ومعاقبة مرتكبيها.
صرح بكري الجاك، عضو التنسيقية، أن الحرب في السودان تدخل مرحلة جديدة تُظهر تصعيدًا خطيرًا، مع تزايد استهداف المدنيين. هذا التصعيد يفاقم من الأزمة الإنسانية ويزيد من معدلات النزوح والجوع في مناطق النزاع.
دعت تنسيقية "تقدم" المجتمع الدولي إلى إجراء تحقيق مستقل لتوثيق الجرائم التي ارتُكبت في كمبو طيبة، ومحاسبة المسؤولين عنها. وأشارت إلى أن غياب سلطة شرعية مستقلة داخل السودان يجعل من التدخل الدولي ضرورة حتمية لضمان العدالة.
حذر البيان من أن استمرار التصعيد الحالي لا يشكل خطرًا على السودان وحده، بل يمتد ليهدد استقرار الإقليم بأكمله. وأشار إلى احتمالية تفاقم الانقسامات العرقية والإثنية، مما قد يؤدي إلى صراعات جديدة أكثر تعقيدًا.
اختتمت تنسيقية "تقدم" بيانها بالدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار والعمل على تسوية سياسية شاملة. وأكدت أن استمرار الصراع دون حلول سياسية سيؤدي إلى مزيد من الانهيار الإنساني والاقتصادي، ويُبقي المدنيين في مواجهة مخاطر لا يمكن تحملها.
0 Comments: