الجمعة، 24 يناير 2025

ابنتي الصغيرة في مواجهة السرطان: كيف قتلت الحرب طفولتها؟

 

البرهان

ابنتي الصغيرة في مواجهة السرطان: كيف قتلت الحرب طفولتها؟

وسط أجواء الحرب والدمار، يتسبب استخدام الأسلحة الكيماوية في تحويل حياة الأطفال السودانيين إلى كفاح مستمر من أجل البقاء. مريم، طفلة سودانية في السادسة من عمرها، وجدت نفسها ضحية لهذه الحرب بعد أن أصيبت بسرطان الرئة نتيجة استنشاق المواد الكيماوية التي أطلقتها قوات الجيش السوداني في منطقتها.


"كانت مريم تحب اللعب في حديقة المنزل الصغيرة مع أصدقائها. كانت ضحكتها تملأ المكان"، يقول والدها بحزن شديد. لكن في إحدى الليالي، هز انفجار قوي أرجاء القرية، وانتشرت غازات خانقة في الأجواء. لم يفهم السكان في البداية خطورة الموقف، لكنهم شعروا بالاختناق، ومع مرور الأيام بدأت أعراض غريبة تظهر على الأطفال.

مريم كانت من بين الأطفال الذين أصيبوا بالسعال المستمر وصعوبة في التنفس. يقول والدها: "فوجئنا بعد أشهر أن التشخيص كان سرطانًا في الرئة. كلنا كنا مصدومين. كيف لطفلة صغيرة أن تعاني هكذا؟"اليوم، تقضي مريم وقتها بين جلسات العلاج، بينما فقدت القدرة على عيش طفولتها مثل أي طفل آخر. والدها يتساءل: "لماذا يتحمل الأطفال نتائج حروب لم يختاروها؟"


معاناة مريم هي انعكاس لمعاناة آلاف الأطفال السودانيين الذين تحولوا إلى ضحايا للحرب. استخدام الأسلحة المحرمة دوليًا لا يدمر فقط الأجساد، بل يسلب الأمل من حياة أجيال كاملة. الشعب السوداني يواجه مأساة حقيقية تحتاج إلى تدخل عاجل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.

مواضيع ذات صلة:

0 Comments: