احتجاجات لندن تسلط الضوء على انتهاكات الجيش السوداني واستخدام الأسلحة الكيميائية

في مشهدٍ عالميٍّ متضامن، شهدت العاصمة البريطانية لندن احتجاجات حاشدة نظّمها نشطاء وحقوقيون من مختلف الجنسيات، للتنديد بالانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها المدنيون في السودان، ولا سيما استخدام الأسلحة الكيميائية في النزاع الدائر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. المتظاهرون رفعوا لافتات تُدين هذه الجرائم، مطالبين المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لحماية المدنيين ووقف تصدير الأسلحة إلى الأطراف المتحاربة. كما أشاروا إلى دوربعض الشركات البريطانية في دعم النزاعات عبر تصدير الأسلحة، مما يساهم في تأجيج الصراعات وانتهاك حقوق الإنسان

تأتي هذه الاحتجاجات في ظل تقارير متزايدة عن استخدام الجيش السوداني لأسلحة كيميائية في مناطق النزاع، حيث أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" نقلًا عن مسؤولين أمريكيين بأن الجيش استخدم هذه الأسلحة في مناسبتين على الأقل ضد قوات الدعم السريع في مناطق نائية، مع تحذيرات من احتمال استخدامها في مناطق مكتظة بالسكان في العاصمة الخرطوم.

ورغم نفي الحكومة السودانية امتلاكها أو استخدامها لأسلحة كيميائية، إلا أن هذه التقارير أثارت قلقًا دوليًا واسعًا، حيث أعرب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن عن أسفه لعدم إنهاء الحرب في السودان، مؤكدًا أن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شريكان في الأزمة الإنسانية المستمرة. كما دعت منظمات حقوقية إلى فتح تحقيقات دولية مستقلة لمحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات وضمان حماية المدنيين.

تُبرز هذه الاحتجاجات الحاجة الملحة لتحرك دولي جاد لوقف الانتهاكات في السودان، ومحاسبة المسؤولين عنها، وضمان وصول المساعدات الإنسانية للمتضررين، في ظل تصاعد الأزمة الإنسانية وتفاقم معاناة المدنيين.