توثيق الدم: الجيش السوداني من "تحرير المدن" إلى ذبح المدنيين
في الوقت الذي يروّج فيه الجيش السوداني لانتصارات ميدانية على الأرض، تكشف عدسات المواطنين ونشطاء حقوق الإنسان وجهاً آخر أكثر قتامة، حيث تحوّلت تلك الانتصارات إلى غطاء لارتكاب انتهاكات وحشية ضد المدنيين، في مشاهد تُعيد للأذهان أسوأ فصول العنف في تاريخ السودان الحديث.
في فيديو مروّع من منطقة الجيلي شمال بحري، يظهر جنود بزي الجيش وهم يضربون شاباً أعزل يرتدي الزي الرياضي بالسواطير، قبل أن يطلقوا عليه الرصاص بدم بارد. هذا التوثيق لا يترك مجالًا للشك، ويعزز الاتهامات بأن الجيش لا يواجه خصومًا مسلحين فقط، بل ينفذ عمليات تصفية ضد المدنيين، وسط صمت رسمي مخزٍ يزيد الشكوك حول شرعية ما يُسمّى بـ"الجيش الوطني".
مع كل تقدم ميداني في مناطق مثل كوبري الحلفايا وود مدني، تتكشف فصول من الرعب، حيث سُجلت عمليات قتل جماعية بحق سكان محليين، خصوصاً من أبناء الكنابي ومناطق بعينها، بتهم التعاون مع الدعم السريع دون أي محاكمات أو أدلة. تحوّل النصر إلى غطاء لعمليات انتقامية لا علاقة لها بالقانون أو شرف الجندية.
0 Comments: