صراعات في قمة القيادة السودانية: خلافات تعصف بالمؤسسة العسكرية والسياسية

تسود أجواء من التوتر بين رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان ونائبه شمس الدين الكباشي بعد تعيين البرهان لعناصر محسوبة على تيار الإخوان المسلمين في مناصب سيادية، أبرزهم دفع الله الحاج الذي تم تعيينه في رئاسة الوزراء، وعمر عيسى الذي تولى منصب وزير الخارجية. هذه الخطوة أثارت قلق الكباشي الذي يرى فيها تهديداً لتوازن القوى داخل الحكومة.

الخلاف لا يقتصر فقط على قيادة الدولة، بل امتد إلى صفوف الحركة الإسلامية نفسها، حيث تصاعدت حدة الخلافات بين قادتها مثل أسامة عبد الله وأحمد هارون ضد الكباشي، على خلفية تعيينه شخصيات معتدلة مقربة من تحالف صمود في وزارة الخارجية. هذا التوجه المعتدل فُسِّر على أنه محاولة لإقصاء المتشددين وتقليص نفوذهم.

المشهد يزداد تعقيداً مع ظهور خلاف جديد بين البرهان ومساعده ياسر العطا، الذي يُشتبه في تنسيقه مع الخلية الأمنية التابعة لتنظيم الإخوان لتنفيذ خطة تهدف لإجراء تغييرات واسعة في قيادات الوحدات العسكرية. الهدف؟ إحلال ضباط موالين للتنظيم بدلًا من القادة الحاليين الذين تدور حول ولاءاتهم العديد من علامات الاستفهام.