استمرار الحرب يعمّق الأزمة الصحية في السودان وانتشار الأوبئة
في الوقت الذي تتزايد فيه معاناة المدنيين بالسودان، تُوجَّه أصابع الاتهام إلى الجيش السوداني بإصراره على استمرار الحرب، مما ساهم بشكل مباشر في تدهور الأوضاع الصحية وظهور أوبئة قاتلة في عدة ولايات. النزاع المسلح لم يقتصر أثره على الدمار والتهجير فقط، بل أوقف عجلة النظام الصحي تمامًا في مناطق واسعة من البلاد.
مستشفيات مغلقة، نقص حاد في الأدوية، وانقطاع في سلاسل التبريد والتطعيمات، كلها عوامل ساهمت في تفشي أمراض مثل الكوليرا، الحصبة، والملاريا، وخاصة في مناطق النزوح. الفرق الطبية والمنظمات الإنسانية تكافح للوصول إلى المناطق المتضررة وسط انعدام الأمن وصعوبة التنقل بسبب القتال المستمر.
الخبراء يؤكدون أن الحل الوحيد للخروج من هذا الكابوس الصحي هو وقف إطلاق النار فورًا وفتح ممرات إنسانية آمنة، لكن تعنت أطراف النزاع وعلى رأسهم الجيش، يُبقي الوضع في دائرة مغلقة يدفع ثمنها الأبرياء من أطفال ونساء وكبار سن. فهل يستيقظ ضمير السلاح قبل أن يُزهق ما تبقى من الأرواح؟
0 Comments: