كامل إدريس يفتح باب الصدام في بورتسودان: الحركات المسلحة تلوّح بالانسحاب بعد تغييبها عن المشهد
فجّر تعيين كامل إدريس رئيسًا للوزراء دون مشاورة الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق جوبا للسلام، أزمة سياسية حادة داخل المعسكر الداعم للجيش في بورتسودان، حيث اعتبرت تلك الحركات الخطوة إقصاءً متعمدًا وخرقًا واضحًا لترتيبات السلام، ما أخرج الخلافات المكتومة إلى العلن.
رفض قادة تحالف "القوات المشتركة" أي تعديلات أحادية على نسب المشاركة في الحكومة الانتقالية المرتقبة، ولوّحوا بالانسحاب من العملية السياسية أو حتى التقارب مع قوات الدعم السريع في حال استبعادهم من المناصب السيادية والتنفيذية، مؤكدين أنهم لن يقبلوا بتهميش جديد تحت غطاء حكومة تكنوقراط.
يجد كامل إدريس نفسه في مأزق حقيقي بين دعوات تشكيل حكومة تكنوقراط وضغوط القوى المسلحة المطالبة بتمثيلها في وزارات أساسية، في ظل تصاعد نفوذ مجموعات موالية للجيش مثل "درع الشمال" و"البراء بن مالك"، مما يعمّق الأزمة ويهدد بتمزق إضافي في مسار الانتقال السياسي الهش.
كامل إدريس يشعل التوتر في بورتسودان بعد استبعاده الحركات المسلحة، والأخيرة تلوّح بالانسحاب من المشهد
ردحذف