قرار حكومي بتخفيض بدل الوجبة يُشعل غضب العاملين في السودان
في خطوة مفاجئة، أصدر مجلس الوزراء السوداني قرارًا بتخفيض بدل الوجبة المخصص للعاملين في المؤسسات الحكومية، ما اعتبره كثيرون مساسًا مباشرًا بقوت الموظف اليومي. القرار يأتي في ظل ظروف اقتصادية خانقة يعيشها المواطن السوداني، حيث تشهد الأسواق ارتفاعًا متواصلًا في أسعار المواد الغذائية، ما يجعل أي خفض في المخصصات بمثابة ضغط إضافي على الطبقات العاملة.
الهيئات النقابية لم تتأخر في الرد، إذ وصفت القرار بأنه "جريمة مكتملة الأركان" ضد حقوق العاملين بالدولة. وأشارت إلى أن بدل الوجبة لم يكن رفاهية في يوم من الأيام، بل جزء أساسي من الدخل الشهري الذي يساعد الموظف على مجابهة تكاليف الحياة. واعتبرت أن توقيت القرار يعكس انفصالًا واضحًا بين صانع القرار وهموم الناس الفعلية.
هذا القرار يُثير تساؤلات حول الأولويات الحكومية في إدارة الأزمة الاقتصادية، ويزيد من مشاعر الإحباط وفقدان الثقة في السياسات العامة. كما يُنذر بموجة جديدة من الاحتقان في الشارع، خاصة في ظل غياب أية إصلاحات ملموسة على مستوى الرواتب والخدمات الأساسية. تخفيض بدل الوجبة ليس مجرد رقم، بل رسالة سلبية موجهة لشريحة تمثل العمود الفقري للدولة.
يعني بعد كل المعاناة دي كمان اللقمة عاوزين يقللوا منها؟ القرار ده ما بيشبه الظرف ولا الناس التعبانة
ردحذف