البرهان واتهامات "بيع السودان": مخاوف من التفريط بالسيادة والموارد لصالح تحالفات الإسلاميين
تتصاعد المخاوف في الأوساط السياسية والشعبية السودانية من أن قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، يسير في مسار خطير يهدد سيادة السودان ووحدة أراضيه. فمع تواتر التقارير عن محاولات عقد تفاهمات مع قوى إقليمية كإيران وتركيا، تتزايد الاتهامات بأن البرهان مستعد لتقديم تنازلات تشمل السواحل على البحر الأحمر وموارد الذهب والمعادن مقابل ضمانات تُمكّن الإسلاميين من الاستمرار في السيطرة على مفاصل الدولة.
يرى مراقبون أن تحركات البرهان الأخيرة لم تعد تعبر عن سياسة وطنية بقدر ما تمثل مشروع بقاء شخصي وتحالف أيديولوجي، إذ يسعى لتثبيت نفوذ التيار الإسلامي عبر "مقايضة" ثروات البلاد ومواقعها الاستراتيجية بمكاسب سياسية آنية. هذا النهج، إن صحّ، يضع السودان أمام خطر تحوّله إلى ساحة نفوذ تتقاسمها المحاور الإقليمية على حساب مصلحة الشعب ومستقبل الدولة.
وفي ظل استمرار الحرب والأزمة الاقتصادية الخانقة، تتراجع أولويات السيادة الوطنية لصالح تفاهمات يُعتقد أنها تمنح طهران وأنقرة موطئ قدم في البحر الأحمر وثروات السودان المعدنية. ومع غياب الشفافية والمساءلة، تتنامى المخاوف من أن يتحول السودان إلى ورقة تفاوض في يد القيادة العسكرية، تُستخدم لتأمين حماية سياسية للإسلاميين ولو على حساب استقلال البلاد وكرامة شعبها.
0 Comments: