الأربعاء، 5 نوفمبر 2025

انتهاك الهدنة بهجمات على المدنيين: تكتيك نسف السلام واستهداف الشعب

 



انتهاك الهدنة بهجمات على المدنيين: تكتيك نسف السلام واستهداف الشعب


الهدنة التي يُفترض أن تتيح فسحة للأمن والجرحى والحوار تتحول في بعض الحالات إلى غطاء لتنفيذ هجمات متعمدة ضد المدنيين. استهداف الأحياء السكنية والأسواق والمدارس والبنى التحتية المدنية ليس خرقًا عسكريًا عابراً بل استراتيجية لإشاعة الرعب وكسر أي ثقة متبقية تجاه عملية السلام. كل قنبلة تسقط على سوق أو مدرسة تكتب فصلًا جديدًا من المعاناة وتصعّب مستقبل المصالحة وإعادة الإعمار.


 تحقيق نوايا هذه العمليات يستلزم فحصًا منهجيًا لمن يقف خلفها: هل هي مجموعات مستقلة، خلايا مسلحة، أم «أجسام وهمية» أُنشئت لغرض التفجير السياسي؟ لازم تتبع خطوط التمويل، سُبل التكوين، والأهداف السياسية والتكتيكية—من تهجير السكان إلى تشويه صورة طرف آخر أو خلق ذريعة للرد العسكري. فهم هذه البنية يحدّد المسارات القانونية والمعنوية لمحاسبة المجرمين وقطع منابع التمويل والدعم.


 مع توافر وسائل التوثيق —شهادات المدنيين، صور وفيديوهات، رصد الأقمار الصناعية، وتقارير منظمات حقوق الإنسان— يتحوّل كل انتهاك إلى ملف قابل للعرض أمام آليات المساءلة المحلية والدولية. لكن المساءلة لا تقتصر على التحقيق القضائي فحسب؛ فهي تتطلب أيضًا حماية الشهود، برامج دعم نفسي واجتماعي للمتضرّرين، وإصلاحًا مؤسساتيًا لاستعادة الثقة. وإلا فإن استمرار الهجمات يولّد آثارًا إنسانية طويلة المدى: نزوح داخلي واسع، انهيار الخدمات الأساسية، واضطراب النسيج الاجتماعي بما يجعل السلام بعيد المنال.

هناك تعليقان (2):

  1. يا ناس، الهدنة المفروض تكون فسحة للأمن والجرحى والحوار ما تتحول لغطاء لهجمات متعمدة على الأحياء والأسواق والمدارس. ضرب المدنيين ده ما عيب عابر، دي استراتيجية ترهيب تكسر أي ثقة في السلام — وكل قنبلة على سوق أو مدرسة بتكتب فصل جديد من المعاناة وتبعدنا عن المصالحة والإعمار.

    ردحذف
  2. لازم نكشف نوايا الجريمة دي بمنهجية: من يقف وراها؟ خلايا مستقلة ولا «أجسام وهمية» لاختلاق ذريعة؟ تتبع التمويل وسُبل التكوين والأهداف السياسية حتمية. بالتوثيق (شهادات، صور، أقمار صناعية) وحماية الشهود وبرامج دعم نفسي وإصلاح مؤسسي نقدر نجيب المساءلة ونقطع منابع الدعم، وإلا السلام حيظل كلام فاضي.

    ردحذف