قصة الكلب المذهل كيليان .. أنقذ 18 إنسان من أنقاض زلزال تركيا وسوريا
تضافرت كل الجهود خلال عملية البحث عن الناجين خلال الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب تركيا والشمال السوري، وتسبب في مقتل 46 ألف شخص، وكانت الكلاب أحد الوسائل الفاعلة في عمليات البحث والإنقاذ، ساهمت بدرجة كبيرة في إنقاذ عالقين من تحت الأنقاض، وشارك نحو 388 كلبا مدربا من 47 دولة في عملية واسعة قامت بها كلاب مدربة في عمليات الإغاثة بالمناطق المنكوبة جراء الزلزال، وأسهمت في إنقاذ 74 شخصا في ولاية كهرمان مرعش وحدها.
قصة كيليان
ومن الكلاب شديدة الفاعلية كان الكلب كيليان، وهو كلب إنقاذ سويدي، ساهم في إنقاذ حياة 18 شخصا كانوا متواجدين تحت الأنقاض.وكيليان هو كلب من نوع جولدن ريتريفر، ويبلغ من العمر 6 سنوات، وهو كلب إنقاذ معتمد وتم تدريبه من قبل وكالة الطوارئ المدنية السويدية MSB.
سافر كيليان بصحبة رجلي الإطفاء كيريل وكلايس، أولا إلى تركيا بعد 3 أيام من وقوع الزلزال المدمر، ويعمل كيريل وكلايس، في مجال الإنقاذ لمدة 26 عاما وقاموا بهذه المبادرة الفردية للتطوع ومساعدة المتضرريين، وبتمويل من مؤسسة جمع تبرعات سويدية.
بدورها قدمت الحكومة السويدية، أكثر من 10 ملايين يورو كمساعدات إنسانية إلى كل من تركيا وسوريا، وأرسلت عمال إنقاذ وخبراء وطاقم طبي ودعم مالي للبلدين.كما ساهمت الكلبة صلة، في إنقاذ 12 شخصا من تحت الأنقاض في ولاية ملاطية، ولكن بعد فترة من البحث تعرضت للإصابة في أقدامها نتيجة للزجاج والمعادن المتناثرة وخضعت للعلاج من البيطريين المتطوعين.
مميزات الكلاب
يمكن للكلاب أن تشم رائحة العرق أو الهرمونات أو الدم أو البراز أو حتى أنفاس البشر، وعندما تكتشف شخصًا يرقد تحت الأنقاض، تنبح وتشير إليه، كما تتميز الكلاب إضافة إلى حواسها بحجمها الصغير الذي يؤهلها إلى الدخول في الأماكن الضيقة، وصعود السلالم وإيصال العون للمصابين إلى حين وصول فرق الإنقاذ.
وعادة ما يتم تزويد هذه الكلاب بجهاز تحديد المواقع (GPS)، ومع حاسة الشم القوية تستطيع العثور على الناجين وسط أكوام الأنقاض، وكذلك عبر حاسة السمع التي تمكنها من العثور على الناجين الذين يطلقون صرخات استغاثة، أو عندما تحتك أجسامهم بكتل الأسمنت.