الأحد، 29 يناير 2023

 انتبهوا.. مرض السكري يضاعف نسبة الوفاة لدى مرضى السرطان!

انتبهوا.. مرض السكري يضاعف نسبة الوفاة لدى مرضى السرطان!


جهاز تحليل نسبة السكر في الدم


على وقع ارتفاع الإصابات بمرض السكري بين مواطني المملكة المتحدة إلى حد كبير، تتضافر الجهود لبحث الحلول.فقد كشفت دراسة جديدة أن الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني تزيد من احتمالية الوفاة ببعض أنواع السرطان بأكثر من الضعف.

وتوصل فريق من الباحثين البريطانيين إلى أن الأشخاص المصابين بسرطان الأمعاء والكبد والبنكرياس وبطانة الرحم يواجهون خطر الوفاة بمقدار الضعف إذا كانوا مصابين بمرض السكري، وفقًا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

سبب رئيسي للوفاة

كما كشفت الدراسة أن النساء الأصغر سنا المصابات بالسكري من النوع الثاني معرضات لخطر الوفاة المتزايد حال إصابتهن بسرطان الثدي.

وأوضحت هذه النتائج أيضاً أن السرطان تجاوز خطورة النوبة القلبية والسكتة الدماغية كسبب رئيسي للوفاة لدى الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني.ووجد الباحثون أيضا أن التعرض لتأثيرات زيادة السكر في الدم ومقاومة الأنسولين والالتهابات المزمنة لفترات طويلة يمكن أن تسبب بعض أنواع السرطان.

كما حذرت الدراسة من ازدياد معدل الوفيات ما لم يتم بذل المزيد للسيطرة على الأمر، كما طالبت بضرورة وجود برامج إضافية للكشف عن السرطان لاستهداف الأشخاص الأكثر عرضة للخطر.وحلل الباحثون في هذه الدراسة، اتجاهات الوفيات الناجمة عن السرطان والأسباب الأخرى حسب العمر والجنس والعرق والحالة الاجتماعية والاقتصادية والسمنة وحالة التدخين.

واستخدمت الدراسة قاعدة بيانات في المملكة المتحدة للوصول إلى معلومات حول أكثر من 135 ألف بريطاني، تتراوح أعمارهم بين 35 عامًا وأكثر، تم تشخيصهم بالسكري من النوع الثاني في الفترة بين 1998 و2018.ووجد الباحثون أن معدلات الوفاة بسرطان البنكرياس والكبد والرئة زادت في جميع الأعمار وارتفعت الوفيات بسرطان الأمعاء في معظم الفئات العمرية.

في حين ارتفعت معدلات الإصابة بسرطان الثدي لدى النساء الأصغر سنًا تحت سن 55، كما ارتفعت معدلات سرطان البروستاتا وبطانة الرحم لدى الأشخاص في سن 75 عامًا وأكثر.

4 ملايين مصاب بالمرض

وحلل الباحثون في هذه الدراسة، اتجاهات الوفيات الناجمة عن السرطان والأسباب الأخرى حسب العمر والجنس والعرق والحالة الاجتماعية والاقتصادية والسمنة وحالة التدخين.

ثم قارنوا المعدلات في الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني بعامة السكان، ووجدوا أن الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني تزيد من احتمالية الوفاة بأي نوع من السرطان بنسبة 18%.وأظهرت النتائج أيضا أن أولئك الذين يعانون من السمنة المفرطة والمدخنين كانوا أكثر عرضة للوفاة بالسرطان.

وقالت الدكتور سوبينج لينغ، قائدة البحث الذي أجراه مركز ليستر لأمراض السكري وكلية لندن البحثية، إن النتائج أظهرت أن مرض السكري من النوع الثاني يؤثر على معدلات الوفيات بالسرطان، مطالبة بضرورة تغيير برامج الفحص الحالية وإجراء المزيد من التحقيقات المتعمقة لأعراض السرطان المشتبه بها لدى مرضى السكري من النوع الثاني لتقليل عدد الوفيات بالسرطان.

يشار إلى أن أكثر من 4 ملايين شخص في المملكة المتحدة مصابون بمرض السكري من النوع الثاني مع 13.5 مليون شخص آخر معرضون لخطر الإصابة بالسكري؛ بسبب السمنة.

السبت، 7 يناير 2023

 لا حاجة للحقن اليومية لمرضى السكري..علاج مبتكر بوخزة إبرة يتم زرع غرسة  تدوم لمدة عام

 لا حاجة للحقن اليومية لمرضى السكري..علاج مبتكر بوخزة إبرة يتم زرع غرسة  تدوم لمدة عام

زرع غرسة في حجم العملة

يتم علاج مرضى السكري بحقن الأنسولين اليومية، ويمكن من خلال إجراء عمليات زرع الخلايا الجزيرية، التي ينتجها البنكرياس، لبعض مرضى السكري أن يتم التخلي عن العلاج اليومي، إلا أنه يتعين على هؤلاء الأشخاص تناول الأدوية المثبطة للمناعة من أجل منع رفض الجسم للخلايا المزروعة.

أما الجديد اليوم، فهو أن هناك إمكانية لزراعة غرسة مبتكرة تحت الجلد يمكن أن تدير الأدوية لمرضى السكري يما يمنحهم أيضًا ميزة استهلاك كميات أقل بكثير من العلاجات عما هو مطلوب لكل مريض، بحسب ما نشره موقع New Atlas نقلًا عن دورية Nature Communications.

الخلايا الجزيرية

يحدث تدمير للخلايا الجزيرية في داء السكري من النوع الأول عن طريق تفاعل المناعة الذاتية. لذلك يكون مرضى السكري من النوع الأول غير قادرين على إنتاج الأنسولين المنظم للسكر في الدم. وبالتالي، يتعين على المرضى عادةً إعطاء أنفسهم حقن الأنسولين يوميًا. إنها مهمة مؤلمة ويكون من الصعب في كثير من الأحيان تنفيذها بانتظام ودقة وسط روتين الفرد المزدحم كل يوم.

خلايا متبرع متوفى

يتمثل أحد البدائل في حصاد خلايا جزيرة من متبرع متوفى تمهيدًا لزرعها في كبد المريض، حيث تتولى مهمة إنتاج الأنسولين لعدة سنوات مما يلغي الحاجة إلى الحقن اليومية.

لكن لسوء الحظ، فإنه من أجل منع الجهاز المناعي للجسم من التعرف على الخلايا الجزيرية، التي تم زرعها وتعتبر في هذه الحالة أجساما غريبة يجب تحييدها، يجب على المريض تناول الأدوية المثبطة للمناعة بشكل مستمر. نظرًا لأن أدوية تؤخذ عن طريق الفم، وبالتالي يتم توزيعها في جميع أنحاء الجسم، فإن الجرعات الكبيرة نسبيًا مطلوبة - وكلما زادت الجرعة، زادت حدة الآثار الجانبية غير المرغوب فيها، مثل ضعف الجهاز المناعي.

تغليف وتوجيه الخلايا

مع وضع هذه المشكلات في الاعتبار، ابتكر فريق علماء في مستشفى هيوستن غرسة تجريبية تُعرف اختصارًا باسم NICHE وترجمتها توجيه الخلايا العصبية المزروعة وتغليفها.

تم تصميم الجهاز المسطح المصنوع من مادة البولي أميد ليتم زرعه تحت الجلد، وهو مشابه في الحجم لعملة النقدية المعدنية، ويحتوي على خزانين - خزان داخلي مستطيل للخلايا الجزيرية، والآخر خارجي على شكل حرف U مليء بالأدوية المثبطة للمناعة.

مجرد وخزة إبرة

بعد حوالي أربعة أسابيع من زرع غرسة NICHE، يكتمل نمو الأوعية الدموية الموفرة للأكسجين في خزانها الداخلي، ويمتلئ هذا الخزان بالخلايا الجزيرية. ويتم الإجراء عن طريق وخز إبرة تحت الجلد عبر جلد المريض ومن خلال سدادة سيليكون ذاتية الغلق في نهاية الخزان (يتم تكرار نفس العملية لإعادة ملء الزرع بالخلايا والأدوية، حسب الحاجة).

داخل الغرسة، تشرع الخلايا في إنتاج الأنسولين، الذي يدخل مجرى الدم عبر الأوعية الدموية التي نمت في الخزان. في غضون ذلك، تمر الأدوية تدريجياً عبر غشاء مسامي بين الخزانين، مما يمنع حدوث تفاعل مناعي. نظرًا لأن هذه الأدوية موجودة بالفعل في مكان الحاجة إليها، فلا يلزم سوى كمية صغيرة منها.

دواء مرة واحدة سنويًا

في الاختبارات التي أجريت على الفئران المصابة بداء السكري، أفادت التقارير أن المعهد الوطني الأميركي للصحة أن غرسة NICHE ساعدت على استعادة مستويات السكر الطبيعية في الدم وتم التخلص من أعراض مرض السكري من النوع الأول لأكثر من 150 يومًا، دون إحداث أي آثار جانبية شديدة. تمت إعادة تعبئة الجهاز مرة كل 28 يومًا، على الرغم من أن العلماء يعملون حاليًا على إصدار نسخة يمكن أن تستمر في تقديم العلاج لمدة تصل إلى ستة أشهر بين إعادة التعبئة عند استخدامه مع البشر، إلا أنه من الممكن أيضًا أن تؤدي التغييرات في تركيبات الأدوية إلى إطالة هذه الفترات إلى مرة واحدة فقط في العام.

تحسين حياة المرضى

قال الباحث الرئيسي في الدراسة بروفيسور أليساندرو غراتوني إن "إحدى النتائج الرئيسية لأبحاثنا هي أن التثبيط المناعي المحلي لزرع الخلايا فعال. ويمكن أن يغير هذا الجهاز نموذج كيفية إدارة المرضى ويمكن أن يكون له تأثير كبير على فعالية العلاج وتحسين نوعية حياة المرضى".