الطلبة الدوليون.. الدجاجة التي تبيض ذهباً لجامعات أوروبا والولايات المتحدة
خلال عام 2019، حققت الجامعات الأميركية مداخيل وصلت إلى 44 مليار دولار، كان جزء كبير منها يعود إلى الطلبة الدوليين، لكن هذه المداخيل تعرضت لضربة قوية مع تفشي جائحة كورونا.
وخلال الأشهر الأخيرة، بدأت هذه الجامعات وغيرها من الجامعات الغربية تستعيد مستويات تسجيل الطلبة الدوليين إلى المستوى الذي كان قبل الجائحة، خاصة مع رفع الصين قيودها على السفر، علما بأن الأخيرة من أبرز الدول التي منها هؤلاء الطلبة.
وذكرت وكالة "بلومبرغ" الاقتصادية الأميركية أن الجامعات الغربية تتسابق حاليا من أجل استعادة مستويات استقطاب الطلبة الدوليين التي كانت مربحة لها قبل الجائحة.وقالت إن أبرز وجهات الطلبة الدوليين هي الدول الناطقة بالإنجليزية، ومنها:الولايات المتحدة، وبريطانيا، وأستراليا
وعلى سبيل المثال، التحق نحو 143 ألف طالب بالجامعات في أستراليا في فبراير الماضي، بعد 3 سنوات من الاضطرابات التي خلفتها الحائجة، حيث أغلقت الحدود وتضررت الجامعات بشكل بالغ مع انخفاض عدد الطلبة الدوليين.
ويعد التعليم رابع أكبر الصادرات في أستراليا، حيث يدرس فيها 28 ألف طالب صيني عادوا إلى مقاعد الدراسة أخيرا، فضلا عن 35 ألفا آخرين يملكون تأشيرات لا تزال صالحة الاستخدام.وخلال الأشهر الأخيرة، سجل أكثر من 746 ألف طالب دولي في جامعات غربية.
وفي الولايات المتحدة، عاد مستوى تسجيل الطلبة الجدد في جامعاتها إلى مستويات ما قبل الجائحة، وسط توقعات بتحقيقها أرباح كبيرة.ويقوم نموذج الأعمال في العديد من الجامعات الغربية على استقطاب الطلبة الدوليين لتحقيق عوائد مالية.
وقالت الوكالة إنه بعد مرور 3 سنوات، لم تظهر الجامعات أي تغير في اعتمادها على هذا النموذج، بل على العكس من ذلك عمدت إلى مضاعفتها.