الأحد، 31 يناير 2021

أردوغان و"السلاح النووي" التركي.. الحقيقة والأوهام

 


في تصريح مفاجئ ألمح الرئيس التركي إلى رغبة بلاده في امتلاك أسلحة نووية "على غرار دول الجوار". فهل يسعى رجب طيب أردوغان إلى حيازة قوة رادعة حقا؟ وهل يستطيع ذلك؟ أم يبحث عن مساومة جديدة ترفع الضغوط المفروضة على بلاده عبر محاكاة "النموذج الإيراني"؟

وقال رئيس تركيا إنه من غير المقبول ألا تسمح الدول المسلحة نوويا لبلاده بامتلاك أسلحة نووية، مضيفا "بعض الدول تمتلك صواريخ برؤوس حربية نووية، ليست واحدة أو اثنتين. لكنها تقول لنا إنه لا يمكننا أن نمتلكها. وهذا ما لا يمكنني القبول به".

وتابع "إسرائيل على مقربة منا وكأننا جيران. إنها تخيف الدول الأخرى بامتلاكها لهذه الأسلحة. لا يمكن لأحد أن يمسها".

ومعلوم أن تركيا لا تمتلك أي سلاح نووي، على اعتبار أنها ملتزمة بمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، التي وقعتها عام 1980. كما أنها ضمن الموقعين على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية.

ويأتي حديث أردوغان عن السلاح النووي في الوقت الذي تعزز فيه بلاده علاقاتها الدفاعية مع روسيا على حساب الولايات المتحدة، الحليف التاريخي لأنقرة في حلف شمال الأطلسي.

وأشار الرئيس المنتمي إلى حزب العدالة والتمية إلى أن تركيا حُرمت في وقت سابق من صفقات الأسلحة، قائلا "طلبنا قنابل ذكية من الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، أخبرناه أننا في الحاجة إليها، لكنه رفض.. قدمنا الطلب نفسه لـ(الرئيس الحالي دونالد) ترامب دون جدوى"، وفق ما نقلت صحيفة "أحوال".




0 Comments: