الخميس، 7 يناير 2021

“الذباب الألكتروني” أحد أسلحة الإخوان الموجهة ضد العرب!

 

“الذباب الألكتروني” أحد أسلحة الإخوان الموجهة ضد العرب!

لم نستغرب القرار الأخير لموقع “تويتر” الالكتروني في كشفه عن آلاف الحسابات الوهمية التي يستخدمها “حزب العدالة والتنمية” الحاكم في تركيا، فلطالما قلنا وأكدنا على أن المشروع الصفوي بنسختيه “الإخوانية والخمينية” يعتمد على ثالوث القوة “الإعلام والمال والسلاح” في الوصول إلى أهدافه التوسعية في بلاد العرب.
وأن الضلع الإعلامي في هذا الثالوث هو الأهم لما يوفره من ترويج وتثقيف وتأسيس بيئة ملائمة لنشاط وزراعة هذا الفكر، مما يتيح بعد ذلك الوصول للمال والسلاح واستخدامهما في الهيمنة والسيطرة المباشرة.
في الجانب الإعلامي هناك أبواب كثيرة ممكن استخدامها، تتجاوز الطريقة المباشرة للمعالجات الإعلامية البرامجية والإخبارية والتحليلية، وطريقة إختيار الضيوف، وتحديد نوعيتهم المطلوبة، وتوظيف القضايا سياسيا بهدف الإضرار بالخصوم، وتثبيت الرسائل النمطية بالتكرار، والتأثير على عواطف ومسامع المشاهدين من خلال تزييف الحقائق، وخلق جو الإثارة، وإعتماد الأساليب المظللة في وسائل الإعلام الإخبارية والفضائية.
فالأمر تجاوز إلى استخدام الصحافة الإلكترونية التي أصبحت منتشرة بشكل واسع، وتتيح المرونة في الاستخدام السهل البسيط الواسع الانتشار، وبكل اللغات، إلى المواقع ذات التواصل الإجتماعي غالب الانتشار والمعروفة بالسوشيل ميديا، فهذه تتيح إيجاد حسابات شخصية فردية لكل بنو البشر بدون قيود، مما يسهل التواصل الإنساني الفوري، وتتيح لروادها الحرية المطلقة في إختيارعناوينهم ومسمياتهم حتى وإن كانت وهمية وزائفة.
ومن هذه البيئة نشأ مفهوم “الذباب الإلكتروني” في مواقع التواصل الإجتماعي، وهو متعلق بحسابات وهمية زائفة يتم استخدامها من خلال جهات معينة لتحقيق أهداف سياسية وغير سياسية للتشويش على الرأي العام، ويجري العمل بها من خلال أنظمة مبرمجة الكترونيا أو من خلال ريبوتات اعدت لهذا الغرض.
وما كشف مؤخرا يثبت أن الذباب الالكتروني بات سلاحا فعالا تستخدمه الجهات المختلفة في حربها الإعلامية، وأن تركيا وإيران باتت اليوم من أكثر الدول في منطقتنا التي تلجأ إلى هذا السلاح بحكم وجود حالة رفض اجتماعي لها، مما يدفعها للقيام بخلق بيئة مشوشة تسهل لها تمرير مشروعها الهدام في البلاد العربية.
وجاءت هذه الفضيحة لتتوج حالة الضعف الخطابي لدى هذه الدول تجاه بلادنا، والتي أضحت نصوص مستهلكة من الشعارات النظرية التي بان بطلانها، وهكذا وجدنا إعتراف ضمني من موقع تويتر بألآف المواقع الوهمية التي تمجد الرئيس التركي، وتثقف لسياسته، وتدافع عن مشروع الإخوان، والتي جاءت غالبيتها باللغة العربية، ممايؤكد أن المستهدف الحقيقي في سياسة هذا المشروع هم العرب.
فلو تأملنا نوع القضايا التي يستخدمها هذا الذباب، وطريقة الترويج لها، لوجدنا قوة الهجمة الشرسة المسلطة على بلداننا، ولو تأملنا ايضا بالأسماء الوهمية التي تنتحلها تلك الحسابات الزائفة، والرسائل التي يرسلونها من خلال التغريدات والتعليقات والمنشورات المختلفة أو حتى الردود التي يقومون بها تجاه المواضيع التي تدينهم، لوجدنا أن هذا العمل يجري بتخطيط واعداد مدروس عالي المستوى، وترصد له الأموال الطائلة، وتشيد له المواقع المجهزة، ويتم توظيف العناصر المدربة المحترفة، ويتم من خلال جهدا استخباراتيا ضخما.



0 Comments: