الأحد، 7 فبراير 2021

اعتقال أربعة أشخاص شاركوا في احتجاجات البوسفور في كاديكوي ؛ إقامة جبرية لشخصين

 

اعتدت عناصر الشرطة التركية، على طلاب جامعة البوسفور، بمقاطعة كاديكوي بإسطنبول، خلال احتجاجات الطلاب اعتراضًا على تعيين أردوغان، مليح بولو، وصيًا على الجامعة.

وتقع جامعة البوسفور التي أسست عام 1863 على مرتفع شمال مدينة اسطنبول وتشرف على مضيق البوسفور وتعتبر من أفضل الجامعات التركية لجهة الموقع المميز الذي تحتله في التصنيفات الأكاديمية العالمية. غير أن تعيين رئيس الجامعة الموالي لحزب العدالة والتنمية في بداية العام أدى إلى احتجاجات شديدة من قبل الطلاب وجزء من أعضاء هيئة التدريس الذين استنكروا محاولة للسيطرة على القرار.

ونقلت مجلة كورييه انترناسيونال الفرنسية ما قالته الكاتبة التركية هلال كابلان في عمود بصحيفة "صباح" التركية الموالية للحكومة في وصف الجامعة: "هي العرين الكبير لبيئة نخبوية صغيرة". وتابعت "إن حقيقة أن الجامعة تمجد حزب العمال الكردستاني أو تحتفل بذكرى الطلاب الذين ماتوا في صفوف الميليشيات الكردية السورية، فهذا لا يزعج أحداً. أما حين يعين الرئيس إردوغان أكاديمياً ذو حياة مهنية لا تشوبها شائبة رئيساً لها (...) فهو فضيحة".

المعارضة التركية من جهتها تحتج على ما تصفه بـ"فقر" المسيرة المهنية لمليح بولو، الخبير الإداري والعميد السابق لجامعة هاليتش التركية الذي لم يدرّس أبداً في جامعة البوسفور. وسخرت صحيفة "بيرغون" التركية المعارضة من بولو بالقول "هو عضو مؤسس لفرع حزب العدالة والتنمية في منطقة ساريير بإسطنبول وعضو في مكتب حزب العدالة والتنمية في اسطنبول ومرشح لرئاسة المجلس البلدي لحزب العدالة والتنمية لمديرية أتاشهير بإسطنبول ومرشح للبرلمان على قوائم حزب العدالة والتنمية في إسطنبول... يتمتع ميليح بولو بحياة مهنية رائعة".

في الواقع فقد تم تعيين ميليح بولو مباشرة من قبل الرئيس أردوغان الذي لا يبدي أي رغبة في التراجع عن قراره. تتساءل صحيفة "كارار" المحافظة المقربة من رئيس الوزراء السابق أحمد داود أوغلو: "كيف يمكن للرجل الذي أوضح في عام 2008 أنه يجب حماية الجامعات من المناورات السياسية وتدخل الدولة أن يقدم على هذه الاستدارة؟".


0 Comments: