المنظمة الليبية للإعلام المستقل : اختطاف الصحفيين وإيقافهم والتحقيق معهم يثبت فشل حكومة الوفاق في حماية الصحفيين

استنكرت المنظمة الليبية للإعلام المستقل عملية اختطاف مراسل قناة الغد ”زياد الورفلي” مساء يوم الخميس 25 فبراير 2021 عقب مشاركته في المؤتمر الصحفي لرئيس حكومة الوحدة الوطنية المكلف “عبد الحميد الدبيبة” بالعاصمة طرابلس، وسؤاله عن “هانيبال القذافي” المسجون في لبنان والمفروض عليه عقوبات دولية من قبل الأمم المتحدة، حيث أدرج اسمه في قائمة العقوبات يوم 26 فبراير 2011 عملا بالفقرة 15 من القرار 1970 والفقرة 17 من القرار 1970 بصفته ابن معمر القذافي.

وأعلنت قناة الغد مساء اليوم الجمعة 26 فبراير 2021 أنها فقدت الاتصال بمراسلها “زياد الورفلي” وناشدت المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية بذل الجهود لمعرفة مصيره وتحملهما مسئولية العمل على حمايته والحفاظ على سلامته.

وأضافت المنظمة أنه بالرغم من البيانات والمناشدات التي أطلقتها للسلطات الليبية لكبح جماح المجموعات المسلحة التابعة لها ووقف انتهاكاتها المتكررة ضد الصحفيين والمؤسسات الإعلامية إلا أنها لم تلق استجابة، بل تمادت تلك المجموعات في خرقها للقانون ضاربة عرض الحائط ما نص عليه الإعلان الدستوري والمواثيق الدولية حول حماية حرية الصحافة.

وقالت المنظمة الليبية للإعلام المستقل في بيان لها بالخصوص أن بعض المجموعات المسلحة وبأمر من بعض الجهات الأمنية وسط العاصمة لا تزال تمارس سياسة التضييق على مراسلي المؤسسات الإعلامية وذلك بمنع بعضهم من التغطية الإعلامية لبعض الأحداث في طرابلس والتحقيق معهم، موضحة أنه في يوم الأحد 21 فبراير 2021 تفاجأ مراسل وكالة الغيمة الليبية للأخبار ومراسل قناة ليبيا لكل الأحرار بمجموعة مدنية استوقفتهما وطلبت منهما إيقاف تصوير وقفة احتجاجية لمنتسبي غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طريق الشط بالعاصمة طرابلس، وتم إجبارهما للذهاب إلى مقر أمني في الفرناج ليتم التحقيق معهما وإخبارهما بأنه ليس لديهما تصريح للتغطية الإعلامية للمظاهرة بالرغم من وجود تصريح من مديرية أمن طرابلس لهما لتغطية المظاهرة في ذلك اليوم.