السبت، 22 مايو 2021

اردوغان يتاجر بالقضيه الفلسطنيه لمصلحته الشخصيه

 

يظهر رئيس النظام التركي رجب أردوغان كل يوم حجم نفاقه ومتاجرته بالقضية الفلسطينية، فبعد ساعات من الإعلان عن الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي، سارع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إلى شن هجوم يستهدف الاتفاق، مهددا في الوقت ذاته بتجميد علاقات بلاده الدبلوماسية مع أبوظبي، من دون الإشارة إلى علاقات أنقرة مع إسرائيل. وتصريحات العثماني أردوغان الجديدة بقطع علاقاته مع الإمارات بسبب الاتفاق، هي غاية في النفاق والفجور وهو الذي يتمتع بأقوى العلاقات مع الكيان الغاصب ويعمل بالتوازي معه على تفتيت هذه الأمة وتحويلها إلى "كانتونات إخونجية" متصهينة تخدم الأقطاب الجديدة في المنطقة وتدفن الهوية العربية تحت براثن الاحتلال التركي والصهيوني والأميركي والاستعمار والاستيطان والخيانة.


لقد شدّد الرئيس التركي على أن تركيا تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني، مضيفا "لم ولن نترك فلسطين لقمة سائغة لأحد أبدا". هذا الكلام الناري ليس جديداً، ففي أعقاب صدور قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، والاعتراف بأنها عاصمة لـ إسرائيل، كان الرئيس التركي أردوغان من أوائل الرؤساء الذين هاجموا قرار الرئيس الأمريكي، حيث مارس هوايته المفضّلة في المراوغة بالخطب النارية والعبارات الرنانة، وفي الوقت نفسه رفض أن ينضمّ للدعوة التي قدّمتها كل من السويد ومصر وفرنسا وبوليفيا وإيطاليا والسنغال وبريطانيا والأوروغواي إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لعقد جلسة طارئة لبحث تداعيات قرار الرئيس الأمريكي.


أيضاً فقد صرح أردوغان: "إسرائيل دولة إرهابية، وليس لديها أي اعتبار لدينا". جملة قالها أردوغان، وهو يعلن رفضه صفقة القرن، ويعد بالاستمرار في الدفاع عن قضية فلسطين. هذا الصراخ الأردوغاني الذي لم يزعج أمريكا وإسرائيل، ألا يدل ذلك على أن الأخيرتين تعلمان علم اليقين أن ما يقوله العثماني الجديد ليس أكثر من جعجعة بلا طحين، وأنه خطاب مصنوع خصيصاً للاستهلاك المحلي والخارجي العربي والإسلامي لا أكثر.


0 Comments: