الأحد، 23 مايو 2021

حماس تخون القضيه الفلسطينية برعايه تركيا

 

استمرارا لمسلسل التضليل والخداع، الذى تمارسه حركة حماس فى قطاع غزة، وتعميقا لفكرة الانقسام والمزايدة بالمشروع الفلسطينى نحو التحرر من الاحتلال، فتحت حركة "حماس" اتصالات بشكل غير مباشر مع إسرائيل لإقرار هدنة لمدة 5 سنوات قابلة للتجديد، وهو ما أعلنت عنه مصادر سياسية بقطاع غزة منها من ينتمى لحركة حماس.

وأكد الدكتور أحمد يوسف، مستشار نائب رئيس المكتب السياسى لحركة حماس إسماعيل هنية، فى تصريحات صحفية منذ يومين أن هناك "دردشات" تجرى بين حركته وإسرائيل عن هدنة طويلة الأمد فى قطاع غزة.

إسماعيل هنية: لا مانع من التفاوض مع إسرائيل

وجاء تصريح القيادى فى حماس على نهج القيادى محمود الزهار، الذى كشف عن مقترح لحماس حول تشكيل هيئة لإدارة شئون القطاع، وهو ما رفضته الفصائل الفلسطينية مجتمعة، إضافة لتصريحات إسماعيل هنية أنه: "لا يوجد ما يمنع التفاوض مع إسرائيل ولا يوجد ما يمنع وجود قيادة لقطاع غزة".

"فتح" تؤكد امتلاكها معلومات بشأن تفاوض "حماس" مع إسرائيل

وفى تعقيبه على ما يدور بشأن تفاوض حماس مع إسرائيل، قال أسامة القواسمى، المتحدث الرسمى باسم حركة فتح، إن مستشار إسماعيل هنية، الدكتور أحمد يوسف، كشف وجود اتصالات بين الحركة وإسرائيل لإقرار هدنة طويلة الأمد بالقطاع، وتعميقا للانقسام الفلسطينى واستهداف المشروع الوطنى.

وأكد القواسمى فى تصريحاتٍ خاصة ، أن الدلائل الأخرى أن حماس تعطل عمل الحكومة المتوافق عليها، كى يكون لها مبرر أن تقول: إن حكومة التوافق قد فشلت، وأن تدعو لعقد مؤتمر شعبى، وتبرر لبعض مناصريها والفصائل التى تدور فى فلكها، أن الحكومة فشلت فى حل أزمة القطاع لدعمها فى إنشاء قيادة لقطاع غزة تحت حجج إنسانية، مشيرًا إلى أن هذه معلومات مؤكدة، وأن الأمر مخطط له من قِبَل حماس، وهو فى الأصل مخطط إسرائيلى بحت.

رفض توطين الفلسطينيين فى سيناء

وأوضح القواسمى أن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، والحزب الشيوعى، رفضا فكرة توطين الفلسطينيين فى سيناء، والرئيس الشهيد محمد أنور السادات، رفض فصل الضفة عن غزة، وهو نفس النهج الذى سلكه الرئيس الفلسطينى الراحل ياسر عرفات، ويستكمله الرئيس الحالى محمود عباس أبو مازن.

وأشار القواسمى إلى أن حركة حماس تطرح نفسها بديلا لمنظمة التحرير الفلسطينية، لتقيم دويلة فى قطاع غزة، وتعطى هدية لنتنياهو ليبسط سيطرته على القطاع، موضحا أن هجوم حماس على إسرائيل ما هى إلا شعارات تستخدمها ضد تل أبيب للاستهلاك المحلى والإعلامى، وأنها حركة تستخدم المقاومة والدين لتحقيق أهدافها.

وأكد خروج الشعب الفلسطينى إلى الشوارع ليرفض فصل قطاع غزة عن الدولة الفلسطينية، لأنه مشروع خيانة، فالشعب لن يصمت على سياسة حماس التعسفية بغزة، مؤكدا أن المطلوب وقفة حقيقية من كافة الفصائل الفلسطينية أمام الخطر الداهم، الذى تسعى من خلاله الحركة لفصل غزة عن الضفة الغربية.

حركة الجهاد الإسلامى ترفض التفاوض مع إسرائيل

وقال الدكتور خالد البطش، القيادى البارز فى حركة الجهاد الإسلامى، إنه لا يوجد دليل على جدية الدردشات والأحاديث، التى أثيرت عن وجود اتصالات بين حركة حماس وإسرائيل، مشددا على ضرورة إنهاء التجاذب الفلسطينى الداخلى، وهذا يكون فقط من خلال إنهاء حالة الانقسام والاتفاق على البرنامج الوطنى الفلسطينى وبرنامج وطنى واحد وإلى قيادة فلسطينية واحدة تعمل على تطبيق الوحدة الفلسطينية.

وتابع البطش فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" من غزة أن الجهاد الإسلامى مع الاتفاق على البرنامج الوطنى الفلسطينى لضرورة أن يكون برنامج الفصائل على برنامج موحد يتم التوافق عليه بين فتح وحماس والجهاد وكافة الفصائل لضبط الصراع مع إسرائيل من جهة ويرتب العلاقات الفلسطينية الداخلية من جهة أخرى ويضمن آليات الشراكة الوطنية فى القرار.


ودعا لإعادة بناء وتطوير منظمة التحرير وفقا لاتفاق القاهرة، الذى بحسبه تم الاتفاق على إعادة بناء المنظمة على أسس جديدة تسمح بالشراكة الوطنية، وليس فقط بشراكة سياسية، مؤكدا أن الجهاد موقفها واضح من الشراكة السياسية، مشيرا إلى أن الشراكة فى القرار الوطنى هو ما تريده الفصائل.

وأكد أن الطريق لاستعادة فلسطين لن يكون عبر المفاوضات، ولن يكون بانزلاق فصيل فلسطينى جديد فى دهاليز السياسة مع إسرائيل، مؤكدا أن الطريق لاستعادة فلسطين سيكون بأمرين أولهما تشكيل وحدة وطنية ومشروع وطنى وهيكل واحد، ثم إجماع ودعم عربى إسلامى.

الجهاد الإسلامى تدعو مصر للعودة لرعاية ملف المصالحة

واستطرد أن الفصائل تشرع بألم لغياب الدور المصرى فى هذا الوضع الفلسطينى الصعب وانشغال القاهرة بالأوضاع الخارجية فى اليمن وفى الأوضاع الداخلية، معربا عن أمله أن تقوم مصر بدورها الرائد فى دعم القضية الفلسطينية.

وأشار إلى أن مصر قائد وقطب كبير يريد الفلسطينيون أن تعود مرة أخرى للوقوف بجانب فلسطين، مشيرًا إلى أن من يقف بجانب فلسطين ينتصر ومن يتخلى عنها يبقى شريدا، مشددا على ضرورة أن يبقى الجيش المصرى قويًا وصامدًا وألا يتم إشغاله بالوضع الداخلى، مؤكدا أن هناك مخططا كبيرا لتفتيت الجيش المصرى كى تصبح إسرائيل منفردة فى المنطقة بجيشها ولا يوجد ما يضاهيها من جيوش قوية إستراتيجية تحدث توازنا مع تل أبيب.

ودعا الدكتور خالد البطش، القيادة المصرية للتدخل بشكل عاجل فى الوقت الصعب فى قطاع غزة وأن تحل أزمات غزة، وأن تعود مصر قائدا للأمة العربية والإسلامية وليس راعيا للقضية الفلسطينية، مؤكدا أن أهل غزة على الرغم من كل ما أصابهم يحبون مصر أكثر من المصريين أنفسهم، معربًا عن أمله أن تتبنى مصر مرة أخرى فتح ملف المصالحة ورعاية المشروع الوطنى.

0 Comments: