تحدثت الكاتبة المصرية المنشقة عن الاخوان، ناهد إمام عن خلاصة تجربتها داخل التنظيم الإرهابي، وقالت، "أن تبقى بين صفوف تنظيم الإخوان لسنوات طويلة هو أمر أقرب إلى العبودية، ذلك أن أحد أهم شروط بقائك هو السمع والطاعة، ووصفت الكاتبة الاخوان بالسرطان الذي يحاول الانتشار في كل أركان الدولة، وأن "الخروج من براثن الجماعة هو تخلص أبدي من العبودية للأشخاص وعودة مطلقة إلى عبادة الله وحده دون شريك"
الكاتبة ناهد إمام، التي أعلنت العصيان على تقاليد الجماعة البالية بعد 18 عاماً كاملة بدأتها في عام 1990 وانتهت عام 2008، أكدت أن عناصر الجماعة استغلوا تغلغلهم في الجامعات والمدارس لتجنيد عناصر جدد، حتى باتوا كخلايا سرطانية تستحق الاستئصال.
وتابعت الكاتبة متحدثة عن أسلوب الجماعة في الدول العربية، والنهج الذي تنهجه للتحكم في الدولة والافراد، وتحدثت عن اسلوب الاخوان في السودان من محاولات لتتفكك الدولة، وتعاملهم الدموي مع المتظاهرين، والمحاولات المستمرة لتدمير الاقتصاد السوداني لإنهيار المجتمع وخلق حرب أهلية في بين أبناء الوطن الواحد.
وتابعت: كان للحضور الإخواني في الجامعات بين الطلاب واضحاً، فضلاً عن مشاركتهم السياسية والاجتماعية في كافة المحافل التي كانت تجذب جيلنا في هذا العمر، وانتشارهم بشكل واضح في المساجد التي يتردد عليها الطلاب في الكليات المختلفة لأداء الصلاة".
ففي المسجد – والحديث لا يزال للكاتبة - "تعرفت على عدد غير قليل من الفتيات الذين كانوا يحرصون على التعاون معي، وتأصيل فكرة الإخوة والحض على عمل الخير والتحرك لنجدة أو مساعدة كل محتاج، ما بهرني وجذبني بشكل مباشر للتواجد معهم ومساعدتهم في أداء الأعمال الخيرية".
"بعد ضمان ولائك وإعجابك بالأداء الخيري للجماعة"، بحسب الكاتبة "يتم ترقيتك في الجماعة مع تأصيل فكرة الاضطهاد التي يعانيها الإخوان لجذبك إلى طريقهم قبل عرضك على من هو أعلى مقاماً من الفئة الأولى التي تعرفت عليها والذي يلقب بـ(النقيب) أي القائد".
وتابعت: "لهذا النقيب ولاء أعمى وصلاحيات كبرى وتكليفات للطالبات بدعوة الأقرباء والعائلات للانضمام إلى التنظيم، وبدون قسم فأنت مدين لهذا النقيب بالسمع والطاعة وإلا يتم نبذك مباشرة عن الجماعة".
وأشارت الكانبة عن الإنشقاق الداخلي بين جماعة الإخوان نفسهم، وزيادة الصراعات بسبب مطامعهم الجشعة في تحقيق رغباتهم وبسبب تفكيرهم في مصالحهم الشخصية فقط ، وأكدت الكاتبة على إن التخلص من الفكر الاخواني الإرهابي المتطرف بمثابة التخلص من العبودية والوصول للحرية.
0 Comments: