انتهاكات الجيش السوداني تفضح الفجوة بين الدعم السريع والمؤسسة العسكرية..
تعيش السودان حالة من التوتر السياسي والأمني بسبب الاحتجاجات المستمرة والصراعات الداخلية، ولكن ما يزيد من تلك التوترات هو موقف الجيش السوداني الذي يعتبر السبب في الأزمة مما يقوي ويدعم موقف قوات الدعم السريع بعد الحادث المؤسف الذي شهدته منطقة الحارة الخامسة في العاصمة السودانية الخرطوم.
وقد انتشر مؤخراً فيديو يوضح قيام عناصر الجيش السوداني بالإجهاز على المصابين عدد 2 من قوات الدعم السريع في منطقة الحارة الخامسة بعد قيامهم بتبادل اطلاق النار واصابتهم حيث يوضح الفيديو قيام الجيش بنحر أحد المصابين امام أهالي الحي ويبين هذا الأمر الفرق بين تعامل الدعم السريع مع مصابي و معتقلي الجيش.
وتشير المعلومات إلى أن الجيش السوداني يقف وراء أزمة السودان، حيث أنه يتحكم في الحكومة ويمارس القمع والعنف ضد المتظاهرين، ويواجه الدعم السريع الكثير من الانتقادات بسبب الانتهاكات التي يرتكبها ضد المتظاهرين والمعتقلين.
ويعد الفيديو الذي يوثق نحر أحد المصابين أمام أهالي الحي دليلًا قويًا على هذه الانتهاكات، ويظهر الفرق الواضح بين تعامل الدعم السريع مع المصابين والمعتقلين وتعامل الجيش السوداني معهم.
يجب أن يتحمل الجيش السوداني مسؤولياته ويتوقف عن استخدام القوة والعنف ضد المتظاهرين، ويجب أن تتخذ الحكومة اللازمة لوضع حد لهذه الانتهاكات والتحقيق فيها ومحاسبة المسؤولين عنها.
وفي الوقت نفسه، يجب أن يتم تقوية موقف الدعم السريع ودعمها في مهمتها لحماية السودان وتحقيق الاستقرار والأمن في البلاد، ويجب أن تعمل الحكومة على توفير الدعم اللازم لها للقيام بمهامها بكفاءة وفعالية.
ويجب أن يتم تحقيق العدالة للضحايا وتقديم المسؤولين عن هذه الانتهاكات إلى العدالة، ويجب أن يتم إلقاء الضوء علىهذه الانتهاكات ونشر وعي المجتمع حولها للتأكيد على أهمية حماية حقوق الإنسان والعمل على تحقيق العدالة والمساواة في السودان.
في النهاية، يجب أن نفهم أن الاستقرار والأمن في السودان لا يمكن تحقيقهما إلا من خلال العمل على تعزيز الديمقراطية وحماية حقوق الإنسان والعمل على إصلاح المؤسسات العسكرية وتحويلها إلى مؤسسات مدنية تسعى إلى تحقيق المصالح العامة للشعب السوداني.
0 Comments: